مصر تربح المعادلة التجارية| صادرات بـ 13 مليار دولار وانخفاض عجز الميزان التجاري.. وخبير: نقطة تحول في مسار الاقتصاد
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
في ظل التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تعزيز القدرات التصديرية وتحسين هيكل الميزان التجاري، أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد السابع عشر من تقريره الربع سنوي بعنوان "الصادرات السلعية غير البترولية"، والذي يُقدم قراءة دقيقة وشاملة لمكونات الميزان التجاري غير البترولي المصري خلال الفترة من الربع الأول لعام 2024 حتى الربع الأول لعام 2025، مع التركيز على تطورات الأداء التصديري وأهم الشركاء التجاريين.
وأوضح التقرير أن العجز في الميزان التجاري غير البترولي قد شهد تراجعًا بنسبة 12.5%، حيث انخفض إلى 5.6 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بـ 6.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
ويُعزى هذا التراجع إلى الزيادة الكبيرة في قيمة الصادرات غير البترولية والتي فاقت نمو الواردات.
قفزة في الصادرات غير البتروليةوسجلت قيمة صادرات مصر من السلع غير البترولية خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 13 مليار دولار، مقابل 9.7 مليار دولار في الفترة ذاتها من عام 2024، محققة نموًا بنسبة 34%، ما يعكس تطورًا نوعيًا في القدرات التصنيعية والتصديرية.
في المقابل، ارتفعت الواردات السلعية غير البترولية إلى 18.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2025 مقارنة بـ 16.1 مليار دولار خلال العام السابق، بنسبة زيادة بلغت 15.5%.
تطور مستمر في الأداء التصديريوعند مقارنة الربع الأول من 2025 بالربع الرابع من 2024، أظهرت الصادرات غير البترولية نموًا بنسبة 17.1%، إذ قفزت من 11.1 مليار دولار إلى 13 مليار دولار، ما يدل على استمرارية تحسّن الأداء التصديري ربعًا بعد ربع.
هيكل الصادرات.. مفاجآت في مقدمة المشهدمجموعة اللؤلؤ الطبيعي أو المستنبت والأحجار الكريمة، جاءت في صدارة الصادرات من حيث القيمة، حيث سجلت 2.9 مليار دولار خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بـ 305.3 مليون دولار فقط خلال نفس الفترة من 2024، أي بزيادة تقارب عشرة أضعاف، ما جعلها الأعلى في الوزن النسبي للصادرات (ارتفعت من 3.1% إلى 22.4%).
تلتها مجموعة الفواكه والثمار القشرية الصالحة للأكل بقيمة 859.8 مليون دولار، رغم انخفاضها الطفيف مقارنة بالعام السابق الذي سجلت فيه 869.7 مليون دولار.
تراجع الأهمية النسبية لعدد من القطاعات التصديريةورغم النمو الإجمالي في الصادرات، شهدت ثماني مجموعات سلعية رئيسية تراجعًا في الأهمية النسبية ضمن إجمالي الصادرات، أبرزها:
الفواكه والثمار القشرية: من 8.9% إلى 6.6%الحديد والصلب: من 5.3% إلى 3.3%اللدائن ومصنوعاتها: من 6.6% إلى 4.8%الخضر والدرنات: من 7.1% إلى 5.4%أبرز السلع التي شهدت طفرة تصديريةاللؤلؤ والأحجار الكريمة: زيادة ضخمة تعكس تطورًا نوعيًا في هذا القطاع التصديري.
الأسمدة: سجلت صادرات بقيمة 726.7 مليون دولار، مقابل 546.2 مليون دولار في نفس الربع من 2024، بزيادة 180.5 مليون دولار.
السفن والقوارب والمنشآت العائمة: قفزت إلى 178.3 مليون دولار مقارنة بـ 7.6 مليون دولار فقط في الربع الأول من 2024، بزيادة ضخمة قدرها 170.7 مليون دولار.
ويعكس هذا التقرير مؤشرات إيجابية ملموسة بشأن تحسن الميزان التجاري المصري غير البترولي، ويعزز من الثقة في قدرة القطاعات الإنتاجية على الاختراق الفعّال للأسواق العالمية. كما تؤكد البيانات أن مصر بدأت تجني ثمار الإصلاحات الصناعية والتجارية التي تم تبنيها خلال السنوات الماضية، مما يعزز فرص استدامة النمو وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري على الصعيد الدولي.
الأرقام تعكس تحسنًا ملموسًا في أداء القطاعات الإنتاجية والصناعيةوتعليقا على ذلك، أشاد المحلل الاقتصادي إسلام الأمين، بالنتائج التي أوردها تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول تطور الصادرات السلعية غير البترولية، معتبرًا أن الأرقام تعكس تحسنًا ملموسًا في أداء القطاعات الإنتاجية والصناعية، ودليلًا على نجاح السياسات الحكومية الهادفة إلى تنمية الصادرات وتعزيز الميزان التجاري.
وأضاف الأمين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الارتفاع بنسبة 34% في الصادرات غير البترولية خلال عام واحد، والانخفاض الملحوظ في العجز التجاري، يمثلان نقطة تحول إيجابية في مسار الاقتصاد المصري، لا سيّما في ظل التحديات العالمية التي تواجه حركة التجارة والأسواق الدولية.
كما أشار إلى أن الصعود اللافت لصادرات مجموعات مثل الأحجار الكريمة والأسمدة والسفن يعكس تنوع القاعدة التصديرية وتوسّعها، وهو ما يعزز من قدرة الاقتصاد المصري على التكيّف مع المتغيرات الخارجية، ويُمهّد الطريق أمام جذب مزيد من الاستثمارات في قطاعات ذات ميزة تنافسية.
وختم الأمين تصريحه بالتأكيد على أهمية استمرار دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار الصناعي، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لمضاعفة الصادرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصادرات الصادرات غير البترولية السلع غير البترولية الصادرات غیر البترولیة ملیار دولار خلال المیزان التجاری الربع الأول من ملیون دولار الفترة من مقارنة بـ من عام عام 2025
إقرأ أيضاً:
1.45 مليار درهم أرباح «دو» خلال النصف الأول بنمو 22.4%
دبي (الاتحاد)
ارتفعت الأرباح الصافية لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 22.4% لتصل إلى 1.449 مليار درهم، مقابل 1.184 مليار درهم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وسجلت أرباح الربع الثاني من العام 2025 نمواً بلغت نسبته 25.1% لتصل إلى 727 مليون درهم مقابل 581 مليون درهم خلال الربع الثاني من العام 2024، ما يعكس استمرار الزخم القوي للأداء التشغيلي والمالي الذي حققته الشركة في الربع الأول من العام الحالي.
وبناءً على هذه النتائج، وافق مجلس الإدارة على توزيع أرباح نقدية مرحلية بواقع 24 فلساً للسهم الواحد، بزيادة قدرها 20% على أساس سنوي.
وشهدت قاعدة مشتركي خدمات الهاتف المتحرك نمواً بنسبة 10.8%، وقاعدة مشتركي خدمات الهاتف الثابت نمواً بنسبة 12.0%، مما يعكس النمو العام للسوق ونجاح الشركة في تعزيز مكانتها وجذب شريحة أوسع من العملاء.
معايير التميز
وقال مالك سلطان آل مالك، رئيس مجلس إدارة شركة «دو»: يعكس الأداء القوي الذي حققناه في النصف الأول من عام 2025 نجاحنا في تنفيذ استراتيجية أعمالنا، مدعوماً ببيئة الأعمال الإيجابية التي تتمتع بها دولة الإمارات، إلى جانب التزامنا المستمر بأعلى معايير التميّز في عملياتنا التجارية، وإن مجلس إدارة شركة «دو» على ثقة تامة بالنهج الذي تتبعه الإدارة التنفيذية، والذي يضع متطلبات العملاء في مقدمة أولوياته، ما يسهم في مواصلة ترسيخ ريادة الشركة في مجال الابتكار الرقمي والقدرة على مواكبة التحولات.
وأضاف آل مالك: نعتز بالمبادرات الاستراتيجية التي اتخذناها والتي تسهم في دعم الأجندة الرقمية في دولة الإمارات، وتوسيع نطاق إمكانياتنا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتسريع وتيرة التحول الرقمي، مستفيدين من شراكاتنا المتميزة التي أبرمناها مع عدد من الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، حيث نعمل مع شركائنا لتوفير الخدمات السحابية السيادية الفائقة وخدمات الذكاء الاصطناعي لعملائنا من المؤسسات والجهات الحكومية عبر مراكز البيانات التي نديرها في الدولة، بما ينسجم مع هدفنا المتمثل بتمكين مستقبل أكثر ذكاءً واتصالاً في الدولة ونواصل العمل على استثمار رأسمال الشركة بشكل مدروس، بما يسهم في خلق قيمة مستدامة لجميع مساهمينا وفي ضوء الأداء المالي المتميز الذي حققناه، وثقتنا بمسار النمو المستقبلي للشركة، وافق المجلس على توزيع أرباح مرحلية عن النصف الأول بواقع 24 فلساً للسهم الواحد، ما يعكس التزامنا بتوفير أفضل العوائد للمساهمين.
نمو مستمر
ومن جهته قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة «دو»: إن أداءنا المتميز في الربع الثاني من عام 2025 هو ثمرة التنفيذ الدقيق للخطط والاستراتيجيات التي وضعناها والهادفة إلى خلق النمو المستمر في مختلف قطاعات أعمالنا، حيث شهدت قاعدة مشتركي خدمات الهاتف المتحرك والثابت نمواً ملحوظاً من خانتين عشريتين، ما يبرهن على مكانتنا الرائدة في السوق وقوة علامتنا التجارية. وقد واصلنا خلال الربع الثاني التركيز على توسيع نطاق تغطية شبكتنا، وتعزيز محفظة خدمات وحلول الاتصال التي نقدمها لمختلف فئات عملائنا عبر إطلاقنا شبكة الجيل الخامس المتقدم، كما نجحنا أيضاً في توسيع نطاق شبكتنا من الألياف الضوئية، بما ينسجم مع مساعينا لتلبية الطلب المستمر على خدمات الإنترنت عالية السرعة.
وأضاف الحساوي: وتماشياً مع التزامنا بتعزيز جودة البنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات، أطلقنا منصة «National Hypercloud»، أول منصة متخصصة في تقديم الخدمات السحابية السيادية الفائقة في دولة الإمارات، كما أحرزنا تقدماً ملحوظاً في مشروع تطوير مركز البيانات الضخم فائق النطاق بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، وهو ما يضعنا في طليعة الشركات التي تقدم بنية تحتية رقمية آمنة وقابلة للتوسع وقادرة على تلبية المتطلبات المتطورة للخدمات المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقد أسهمت هذه الإنجازات التشغيلية في تحقيق نتائج مالية قوية بفضل استراتيجيتنا الفعّالة التي تركز على خلق القيمة وتحسين كفاءة إدارة التكاليف، حيث سجلنا زيادة بنسبة 8.6% في الإيرادات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلى جانب تسجيل نمو قوي في معدلات الربحية مع ارتفاع هوامش الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 3.1 نقطة مئوية لتصل إلى 46.8%، ما أدى إلى ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 25.1% واستناداً إلى النتائج القوية التي حققناها في النصف الأول من العام، رفعنا توقعاتنا لأداء عملياتنا خلال العام بأكمله، ما يعكس ثقتنا في مرونة نموذج أعمالنا وقدرتنا على تحقيق نمو مربح ومستدام.