السعودية – عقدت اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الدائمين لمنظمة التعاون الإسلامي، اجتماعا طارئا، الثلاثاء، لمناقشة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع بقطاع غزة، واستهداف الأماكن المقدسة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويأتي الاجتماع الذي عقد بمقر المنظمة بمدينة جدة السعودية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء استمرار جرائم الإبادة والتجويع والتهجير القسري التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.

وفي كلمته بالاجتماع، شدّد الأمين العام للمنظمة، حسين طه، على أن استمرار الأزمة غير المسبوقة في غزة “تشكل جريمة حرب ووصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء وانتهاك لمبادئ العدالة والكرامة”.

ودعا إلى ضرورة “مضاعفة الجهود الدولية للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لتحقيق الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة”.

وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 201 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وفي سياق متصل، أكد طه، أن المنظمة “ترفض وتحذر من خطورة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لفرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي في الخليل وتهويده وتغيير هويته ومعالمه التاريخية”.

وأضاف أن “التعاون الإسلامي” تدين “الاعتداءات السافرة على المسجد الأقصى المبارك، وقصف الكنائس والمساجد في مدينة غزة، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية”.

ولفت إلى أن “جميع هذه الإجراءات الرامية لتهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني غير شرعية، وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

والثلاثاء الماضي، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة، عن قرار إسرائيلي بنقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وبلدية الخليل إلى ما يسمى بالمجلس الديني اليهودي في مستوطنة “كريات أربع”.

وبينما لم توضح الصحيفة طبيعة تلك الصلاحيات، قالت إن الخطوة تهدف إلى “الدفع نحو تنفيذ تعديلات هيكلية في الموقع”.

وهذه أول مرة تُجرى فيها تغييرات جذرية في الحرم الإبراهيمي منذ قرارات ما تسمى “لجنة شمغار” عام 1994، حسب “يسرائيل هيوم”.

ووقتها، أوصت اللجنة بتقسيم الحرم الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين، وقتل فيها 29 فلسطينيًا كانوا يؤدون صلاة الفجر.

ووفق الصحيفة، تسعى الإدارة المدنية منذ مدة طويلة إلى إجراء تغييرات جوهرية في الحرم الإبراهيمي، بينها إعادة تسقيف الحرم وبناء سقف لساحة يعقوب، حيث يصلي اليهود 90 بالمئة من أيام السنة، حسب الصحيفة.

ويوجد المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحرم الإبراهیمی

إقرأ أيضاً:

"إيسيسكو": حرب الإبادة والتجويع في غزة لم تعرف لها البشرية مثيلاً

صفا

دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" إلى وقف حرب الإبادة والتجويع التي تنفذها "إسرائيل" في قطاع غزة، وأكدت أن البشرية لم تعرف لها مثيلا.

وقالت المنظمة، في بيان الجمعة، إن "الوضع في غزة بلغ حدا فاق كل تصور، بما لم تعهده البشرية قط في فظاعته وبشاعته".

وشددت "إيسيسكو" على ضرورة تكاتف الجميع واتخاذ موقف موحد يحفظ للإنسانية إنسانيتها ويصون لها ضميرها، ويجنبها مساءلة التاريخ.

ودعت إلى التعبير بكل الوسائل الممكنة عن رفض سياسة التقتيل والتجويع التي لا تخشى محاسبة ولا تهاب مساءلة.

وتأتي دعوة الإيسيسكو، في ظل تفاقم المجاعة في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة، الجمعة، ارتفاع حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية إلى 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • الضفة وغزة .. جسد واحد ينتفض ضد الإبادة والتجويع
  • وقفة في بيت لحم تنديدًا بحرب الإبادة والتجويع في غزة
  • ” الديمقراطية” تحيي الموقف الشجاع للرئيس الكولومبي في مواجهة الإبادة بغزة
  • "إيسيسكو": حرب الإبادة والتجويع في غزة لم تعرف لها البشرية مثيلاً
  • منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة تطالب بوقف جريمة الإبادة والتجويع في غزة
  • «الإيسيسكو» توجه نداء إلى العالم لوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة
  • “حماس”: الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية استمرار جريمة الإبادة والتجويع بغزة
  • الاحتلال يهدي الحرم الإبراهيمي للمستوطنين إمعانا في محاولات تهوديه.. نخبرك القصة
  • “التعاون الإسلامي” تدين مطالبة الكنيست الإسرائيلي فرض السيطرة على الضفة الغربية
  • 953 مليون دولار صافي أرباح "أبوظبي الإسلامي" في 6 أشهر