اكتشاف مذهل: الذكاء الاصطناعي يصنع مضادات حيوية من سموم العناكب والثعابين لهزيمة البكتيريا الخارقة!
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
تمكّن العلماء من تحويل سموم الثعابين والعناكب إلى مضادات حيوية قوية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وحققوا بذلك طفرة في مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التقليدية.
وذلك باستخدام مصدر غير متوقّع، وهو سموم الثعابين والعقارب والعناكب. وقد نُشر البحث في هذا الشأن في مجلة Nature Communications.
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة استخدام السموم في الطب ليست جديدة؛ فعلى سبيل المثال، يُستخدم دواء “كابتوبريل” الشائع لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهو مستخلص من سم أفعى الجرسية البرازيلية. أما المسكن القوي “زيكونوتايد”، فيُستخرج من سم حلزون البحر.
وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حلّل علماء من جامعة بنسلفانيا الأمريكية نحو 40 مليون ببتيد (سلاسل بروتينية قصيرة) مستخرجة من سموم حيوانات متنوعة، وتمكنوا من تحديد 386 جزيئا قادرا على قتل البكتيريا.
وتعمل التقنية عبر ثلاث مراحل: أولا، يقوم الذكاء الاصطناعي بفحص قواعد بيانات الببتيدات السامة؛ ثم يختار الجزيئات الأكثر فعالية في اختراق الأغشية البكتيرية؛ وأخيرا، يقوم العلماء بتركيب الجزيئات المختارة واختبارها في المختبر.
وقد أظهرت التجارب المعملية نتائج واعدة، إذ نجح 53 من أصل 58 ببتيدا مركبا في القضاء على سلالات بكتيرية مقاومة، مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية، دون التسبب في ضرر للخلايا البشرية.
وأظهر ببتيد مستخلص من سم العنكبوت نتائج مبهرة على وجه الخصوص، حيث تمكن من تقليل عدد البكتيريا في جروح الفئران بنسبة 99% بعد تطبيق واحد فقط.
وتكمن الميزة الأساسية لهذه الببتيدات في أنها تهاجم البكتيريا بطريقة مختلفة عن المضادات الحيوية التقليدية، إذ تقوم بتمزيق الأغشية الخلوية للبكتيريا بدلا من استهداف إنزيمات معينة، مما يجعل تطور المقاومة ضدها أمرا مستبعدا للغاية.
ويعمل العلماء على تحسين استقرار وفعالية هذه المركبات، كما يدرسون إمكانية دمجها مع المضادات الحيوية المتوفرة حاليا. ورغم أن الوصول إلى مرحلة التطبيق السريري قد يستغرق عدة سنوات، فإن هذا البحث يفتح آفاقا واعدة في مواجهة أحد أخطر التحديات في الطب الحديث.
المصدر: Naukatv.ru
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي
حذر خبراء الصحة من عدة جامعات رائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي ، من أن الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى تشويش أفكار وعقل المستخدمين نتيجة المعلومات المضللة فقط، وإنما يخلق لديهم شعورا بالتشويس النفسي.
واكتشفت العديد من الدراسات المنشورة مؤخرا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تغيير تصورات الواقع كجزء من "حلقة تغذية استرجاعية" بين منصات محادثة الذكاء الاصطناعي والمريض النفسي، مما يعزز أي معتقدات وهمية قد تكون لدى المريض.
وذكر فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن في ورقة بحثية لم تنشر بعد: "بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يسقط فيها المستخدم مع منصة الدردشة".
حذر فريق الباحثين من أن "الاعتماد السريع على منصات الدردشة كرفقاء اجتماعيين شخصيين" لا يخضع لدراسة كافية.
وأشارت دراسة أخرى، أجراها باحثون في كلية كينجز لندن وجامعة نيويورك، إلى 17 حالة تشخيص بالذهان بعد التفاعل مع منصات دردشة مثل شات جي.بي.تي وكوبايلوت.
وأضاف الفريق الثاني: "قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئيا إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم".
وبحسب مجلة نيتشر العلمية يمكن أن تتضمن حالة الذهان "الهلوسة والضلالات والمعتقدات الخطأ… ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاضطرابات العقلية مثل انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي) والضغط الشديد وتعاطي المخدرات".
وأظهرت دراسة مختلفة نشرت مؤخرا أن منصات الدردشة يبدو أنها تشجع الأشخاص الذين يتحدثون معها عن الانتحار على الإقدام عليه".
إعلانوأصبحت منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مشهورة بـ"الهلوسات"، حيث تقدم إجابات غير دقيقة أو مبالغ فيها على الاستفسارات والمطالبات من
المستخدمين، في حين تشير أبحاث أحدث إلى استحالة استئصال هذه السمة من منصات الدردشة الآلية.