ألمانيا تمهّد لتسليم تركيا 40 مقاتلة "يوروفايتر تايفون"
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أفادت مجلة "شبيغل" الألمانية، الأربعاء، بأن الحكومة الألمانية وافقت على تسليم 40 طائرة مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" إلى تركيا، وذلك عقب قرار صادر عن مجلس الأمن الاتحادي يؤيد الصفقة.
ويأتي هذا التطور في إطار المحادثات الجارية بين أنقرة وشركاء التصنيع الأوروبيين بشأن تزويد القوات الجوية التركية بهذه الطائرات المتطورة، والتي تُعد من أحدث المقاتلات متعددة المهام في أوروبا.
وتنتمي مقاتلات "يوروفايتر تايفون" إلى كونسورتيوم صناعي مشترك يضم شركات من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، تمثّلها كل من: إيرباص، وبي.إيه.إي سيستمز البريطانية، وليوناردو الإيطالية.
وتُعد هذه الخطوة مؤشرا على تحسن العلاقات الدفاعية بين برلين وأنقرة، بعد سنوات من التوترات السياسية التي ألقت بظلالها على التعاون العسكري بين البلدين، لا سيما في صفقات التسليح.
يوروفايتر تايفون
وتعد الطائرة القتالية يوروفايتر تايفون إحدى أبرز وأقوى المقاتلات متعددة المهام في العالم اليوم، وتتميز بتصميمها الأوروبي المشترك الذي يجمع بين التكنولوجيا المتطورة والقدرات القتالية الفائقة.
صُممت التايفون لتلبية متطلبات الحروب الجوية الحديثة، وتقديم تفوق جوي، إضافة إلى قدرتها على تنفيذ مهام الهجوم الأرضي بدقة عالية.
وتتمتع التايفون بحزمة إلكترونيات طيران متطورة ونظم أسلحة متعددة تمنحها ميزة حاسمة في أي اشتباك.
كما أنها قادرة على حمل مجموعة واسعة من الصواريخ جو-جو الموجهة بالرادار والأشعة تحت الحمراء، مما يتيح لها الاشتباك مع الأهداف من مسافات بعيدة قبل حتى أن يتم اكتشافها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أنقرة ألمانيا ألمانيا تركيا مقاتلة مقاتلات أنقرة ألمانيا أخبار ألمانيا یوروفایتر تایفون
إقرأ أيضاً:
تمرد هادئ داخل الخارجية الألمانية: دبلوماسيون يطالبون بموقف أكثر حزما تجاه إسرائيل
كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن ظاهرة غير مسبوقة داخل وزارة الخارجية الألمانية، حيث شكل حوالي 130 دبلوماسيا، معظمهم من الشباب، مجموعة داخلية تدعو إلى تبني نهج أكثر صرامة تجاه الحكومة الإسرائيلية.
وتعبر المجموعة تحت شعار “مخالف مخلص”، عن استيائها من السياسة الألمانية الحالية تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة.
ونقلت عن ناطق باسم الوزارة وجود هذه المجموعة، مشيرا إلى خطط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية يوهان فاديفول، المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ.
وجاءت هذه التحركات في وقت تزداد الدعوات داخل ألمانيا، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، لإعادة تقييم الموقف من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتكون المجموعة المعارضة بشكل رئيسي من دبلوماسيين شباب تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا، يشغلون مناصب مثل الملحقين والمراجعين. هؤلاء، الذين لا يشاركون عادة في اتخاذ القرارات الكبرى، يرون أن دعم إسرائيل لا يمكن أن يكون مبررًا لتجاهل انتهاكات القانون الدولي بحسب المجلة.
ويتواصل أعضاء المجموعة عبر قنوات دردشة داخلية، ويعقدون اجتماعات دورية لتنسيق مواقفهم. شعارهم “مخالف مخلص” يعبر عن رغبتهم في البقاء أوفياء لقيم الوزارة مع الدعوة إلى تغيير جذري في السياسة.
ويدعم بعض الدبلوماسيين المتقاعدين، مثل مارتن كوبلر، هذا التوجه، محذرين من أن ألمانيا أصبحت معزولة في الاتحاد الأوروبي بسبب موقفها الداعم لإسرائيل.
ويؤكد كوبلر أن “مصلحة الدولة” لا ينبغي أن تتعارض مع الالتزام بالقانون الدولي.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، إن بلاده “تدعم إسرائيل” ولذلك فهي لا تستطيع أن تلعب دور الوسيط بينها وبين حركة حماس. و
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة “تسايت” الألمانية، ، أكد فادفول أن سياسة بلاده الداعمة لإسرائيل “لن تتغير”.
كما أشار إلى أن على ألمانيا "التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية" ردا على عدم توقيع ألمانيا على البيان المشترك الصادر، الاثنين، عن 25 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي أدان تجويع إسرائيل للمدنيين في غزة وقتلهم وتهجيرهم.
وأوضحت المجلة، أن "المشهد في مقر الخارجية الألمانية في برلين يبدو بأنه يواجه تغييرات جذرية ليست كالمعتاد فقد لاحظ الزوار في الأسابيع الأخيرة ظهور بطاقات بريدية وملصقات على أبواب المكاتب وفي مقصف الوزارة، تحمل صورًا لأنقاض غزة مع عبارات مثل: “أمام أعين العالم، يستمر القتل في غزة”.
وتابعت أن "هذه البطاقات التي تنتمي لحملة منظمة ميديكو إنترناشيونال، تتهم الحكومة الألمانية بدعم سياسات إسرائيل التي تصفها بالإبادة، وتطالب بتحركات ملموسة بدلا من شعارات فارغة حول حقوق الإنسان".