تطوير أول نظام للتحكم في الروبوتات باستخدام قوة العقل والتفكير
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أعلن المركز الوطني للفيزياء والرياضيات في روسيا، عن تطوير أو نظام محلي للتحكم في الروبوتات باستخدام قوة العقل والتفكير، وهو نظام يُشكل تطورا بالغ الأهمية في عالم الروبوتات، الذي بدأ يغزو العالم في السنوات الأخيرة.
ولفت المركز إلى أن هذا التطوير يأتي ضمن إطار البرنامج العلمي، موضحا أنه "جرى تطوير تكنولوجيا عصبية روسية بالكامل للتحكم في الأنظمة الروبوتية، وقد استخدم العلماء الميمريستورات، وهي عناصر ذاكرة إلكترونية، بوصفها مكونا أساسيا يسمح بالتحكم في الروبوتات عبر الإشارات العصبية.
ونوه إلى أنّ جميع المكونات الإلكترونية المستخدمة في المشروع محلية الصنع، بدون الاعتماد على تقنيات أجنبية، معتبرا أن هذا الابتكار يعد واعداً للاستخدام في مجالات متعددة مثل الروبوتات الطبية، والأطراف الاصطناعية، والكراسي المتحركة، والهياكل الخارجية، وغيرها من الأجهزة التي يمكن التحكم فيها بقوة الفكر، ما يُحسن من جودة حياة المرضى ويعزز قدراتهم الحركية.
وذكر أنه جرى تطوير هذا النظام في إطار برنامج علمي يركّز على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في الأنظمة التقنية والصناعية والطبيعية والاجتماعية، وتنفذه جامعة لوباتشيفسكي في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.
وأوضح سيرغي شانيكوف، الباحث الرئيسي في مختبر الميمريستورات النانوية بجامعة لوباتشيفسكي، أن النظام يعمل من خلال معالجة الإشارات العصبية على كومبيوترات متناهية الصغر، ثم إرسالها لاسلكيًا إلى وحدة التحكم في الروبوت، مضيفا أن "القاعدة الإلكترونية الجديدة تقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة، ما يتيح تقليص حجم الجهاز ووزنه".
من جانبها، بينت سوسانا غوردلييفا، أستاذة تكنولوجيا الأعصاب بجامعة لوباتشيفسكي، أن التحكم في الروبوت يتم من خلال "التخيل الحركي"، أي أن المشغّل يتعلم أولا تصور حركات مختلفة، بينما يقوم النظام برصد وتحليل إشارات الدماغ الناتجة عن هذا التخيل.
وتابعت غوردلييفا: "تُرسل الإشارات العصبية لاسلكيا، أو عبر شبكة واي فاي، إلى شريحة ميمريستورية، حيث تُعالج وتتحول إلى أوامر يتم توجيهها إلى الروبوت من خلال خوذة تخطيط موجات الدماغ. ويتمتع المستخدم بإمكانية تعديل الأوامر أثناء التنفيذ، فمثلا يمكنه تغيير اتجاه حركة الروبوت في الوقت الفعلي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا روسيا الروبوتات العقل تكنولوجيا روسيا تكنولوجيا روبوتات العقل المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الروبوت
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.