زار الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في كوبري القبة، ووضع إكليلا من الزهور، وقرأ الفاتحة ترحما على الزعيم الخالد، وذلك في ذكرى ثورة 23 يوليو الثالثة والسبعين.

والتقى بكري، خلال الزيارة عددا من الشخصيات الرموز المصرية والعربية، الذين توافدوا على الضريح للاحتفال بذكرى الثورة، .

ثورة 23 يوليو 1952

تُعد ثورة 23 يوليو 1952 واحدة من أبرز المحطات في التاريخ المصري الحديث، إذ مثّلت تحوّلًا جذريًا في بنية الدولة والمجتمع المصري، وأطلقت شرارة التغيير في المنطقة العربية كلها.

قاد الثورة البكباشبي جمال عبد الناصر ورفاقه من «الضباط الأحرار»، وجاءت الثورة استجابة لحالة الغضب الشعبي العارم ضد فساد النظام الملكي، وتردي الأوضاع الاقتصادية، والتبعية للاستعمار البريطاني الذي ظل جاثمًا على مصر لعقود.

وألغت الثورة النظام الملكي وأسست للنظام الجمهوري في مصر، ما مثل نقطة تحول سياسية وتاريخية أسست للتحرر من هيمنة الاحتلال البريطاني المباشرة وغير المباشرة. كما شرعت الثورة في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الجوهرية، أبرزها قانون الإصلاح الزراعي، وتأميم قناة السويس عام 1956، وتوسيع نطاق التعليم، وتحقيق عدالة اجتماعية نسبية.

لم تكن ثورة يوليو حدثًا محليًا فحسب، بل ألهمت حركات التحرر في الوطن العربي وأفريقيا، وساندت الشعوب المستعمَرة في كفاحها من أجل الاستقلال، وهو ما عزز مكانة مصر كقائد لحركة عدم الانحياز وللمشروع القومي العربي في الستينيات.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري ينشر مقطعا مؤثرا لـ صرخات أطفال غزة الجياع.. ويعلق: أين الضمير الإنساني؟ أين العالم؟

مصطفى بكري يعزي النائب محمد أبو العينين في وفاة عمه

«رحل لكن مواقفه وأعماله ستبقى».. مصطفى بكري يحيي ذكرى وفاة عمر سليمان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصطفى بكري بكري جمال عبد الناصر الإعلامي مصطفى بكري عبد الناصر ثورة 23 يوليو ضريح عبد الناصر ثورة 23 یولیو مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

أستاذ تاريخ: 23 يوليو مثّلت تفكيرا خارج الصندوق وأنهت التبعية البريطانية

في لحظة فارقة من تاريخ مصر، اجتمعت أحلام التغيير مع إرادة التحرر، لتولد ثورة لم تكن مجرد انتقال في الحكم، بل تحوّل في مصير أمة.


بهذه الرؤية استعرض الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، ملامح ثورة ٢٣ يوليو، مؤكدًا أنها لم تكن صنيعة الخارج كما يروّج البعض، بل صنيعة إرادة داخلية تشكّلت في قلب الشعب المصري وضباطه الأحرار الذين حلموا بالخلاص من الاستعمار، والعدالة لمن حُرموا منها طويلًا.

أكد الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، خلال لقاءه على قناة "صدى البلد"، أن بداية ثورة ٢٣ يوليو جاءت في سياق تاريخي معقّد، حيث عاش الضباط الأحرار حلم التحول في ظل استعمار كان يحبط أي محاولة للتغيير،موضحاً أن هؤلاء الضباط، المنتمين للطبقة الوسطى، شاركوا في حركات فدائية قبل الثورة، واستطاع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أن يُشكّل هذه المجموعة، أثناء الحرب العالمية الثانية.

الملك فاروق والاستقلال.. بين التطلع والانتماء لمنظومة الظلم

وأشار "الميري"، خلال لقائه بمناسبة الذكرى الـ٧٣ لثورة يوليو، المذاع على قناة "صدى البلد"، إلى أن الملك فاروق كان يتطلع لاستقلال البلاد من هيمنة الاحتلال البريطاني، لكنه في الوقت ذاته كان جزءًا من منظومة الظلم التي عانى منها الشعب المصري، لافتاً إلى أن ثورة يوليو مثّلت تفكيرًا "خارج الصندوق"، وجاءت نتيجة ضغوط وتراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية، بعد فشل كل المحاولات الدبلوماسية لنيل الاستقلال.

العدالة الاجتماعية في قلب أهداف الثورة

وشدّد أستاذ التاريخ الحديث، على أن أحد أهم أهداف الثورة ،كان تحقيق العدالة الاجتماعية لضمان الكرامة الإنسانية، مؤكدًا أن نحو ٦١٪؜من ثروة مصر كانت قبل الثورة في يد الباشوات والعائلة المالكة، بينما كان نحو ٨٠٪؜ من الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر.

نهاية التبعية.. وبداية التوزيع العادل للثروة

ونوه “الميري”، بأن مصر قبل ثورة يوليو كانت تعيش عصر التبعية السياسية والاقتصادية للاحتلال البريطاني، حيث كانت أغلب الموارد في يد فئة محدودة من الباشوات والعائلة المالكة، بينما عاش غالبية الشعب تحت خط الفقر، مؤكداً أن الثورة غيّرت هذا الواقع، فكان من أوائل قراراتها تحديد الملكية الزراعية بـ٢٠٠ فدان فقط، وتوزيع الفائض على الفلاحين مقابل ضريبة رمزية، ما حول الفلاح من مستأجر إلى مالك، مضيفًا أن نظام الحكم الملكي تم إسقاطه واستبداله بنظام جمهوري، وتم تحقيق الاستقلال التام للدولة، إلى جانب تأسيس جيش وطني قوي قادر على حماية سيادة البلاد.

وتابع أن الثورة لم تكن صنيعة أمريكية، رغم أن ليلة قيامها شهدت تواصلًا مع السفارة الأمريكية وعدد من السفارات الأجنبية لتأمين رعاياها، مؤكدًا أن الثورة كانت بيضاء لم تُسفك فيها الدماء، لكن الخلاف بين الضباط حول بعض الأفكار، أدى إلى تقديم الرئيس محمد نجيب استقالته، ثم تحديد إقامته لاحقًا في قصر زينب الوكيل بمنطقة المرج.

طباعة شارك الملك فاروق الاحتلال البريطاني ثورة يوليو مصر الشعب المصري الرئيس محمد نجيب

مقالات مشابهة

  • منى أحمد تكتب: 23 يوليو..الثورة التنويرية
  • مصطفى بكري يشارك في احتفالية المنتدى المصري لتنمية القيم بذكرى ثورة 23 يوليو
  • وزير سابق: فلسفة ثورة 23 يوليو هددت كثيرا من المشاريع بالمنطقة
  • أستاذ تاريخ: 23 يوليو مثّلت تفكيرا خارج الصندوق وأنهت التبعية البريطانية
  • كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
  • السيسي في ذكرى ثورة يوليو: لن نترك مواطنًا قلقًا على غده رغم التحديات
  • العربي للعدل والمساواة: قيم ثورة يوليو لا تزال حاضرة في الجمهورية الجديدة
  • في ذكرى ثورة 23 يوليو.. سيولة مرورية على أغلب طرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • تعديل تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو
  • القومي للمرأة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة يوليو المجيدة