بحث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية في إقليم كردستان العراق بطائرات مسيّرة، من بينها منشآت تديرها شركات أمريكية، مؤكداً ضرورة محاسبة المتورطين ومنع تكرار هذه الاعتداءات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن الوزير روبيو شدد على أهمية حماية البنية التحتية الحيوية للطاقة في العراق، وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين المنشآت ومنع أي تهديدات مستقبلية قد تزعزع استقرار القطاع النفطي الحيوي.

وأعرب روبيو عن دعم بلاده الثابت لـ”أمن واستقرار العراق”، مؤكداً على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الحكومة العراقية في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، لا سيما تلك التي تستهدف قطاع الطاقة وتهدد الاقتصاد الوطني.

كما شدد على ضرورة استئناف صادرات النفط من كردستان عبر خط أنابيب العراق – تركيا، وتسوية ملف رواتب موظفي الإقليم، الذي يشكل أحد أوجه التوتر بين بغداد وأربيل.

في جانب آخر من الاتصال، أبدى الوزير الأمريكي “قلق الولايات المتحدة العميق” من مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي المطروح حالياً أمام مجلس النواب العراقي، معتبراً أن إقراره سيؤدي إلى تعزيز نفوذ إيران في العراق، ومنح جماعات مسلحة مكانة قانونية “تقوّض سيادة الدولة العراقية”، وفق تعبيره.

وكتب روبيو في منشور على منصة “إكس”: “تحدثت مع رئيس الوزراء السوداني بشأن الهجمات الأخيرة على شركات النفط، ومنها شركات أمريكية. نحن ندعم عراقاً مزدهراً وخالياً من النفوذ الخبيث لإيران”.

وتأتي هذه المباحثات عقب سلسلة هجمات مجهولة بطائرات مسيّرة مفخخة استهدفت منشآت نفطية خلال الأسابيع الماضية، أبرزها حقل خورمالة – الأكبر في الإقليم – ما ألحق أضراراً بمضخات المياه وأجبر السلطات المحلية على فتح تحقيق عاجل، دون تبني أي جهة المسؤولية عن الهجمات.

وأدت هذه التطورات إلى تعليق غالبية شركات النفط الدولية العاملة في كردستان لعملياتها الإنتاجية، وسط مخاوف من تداعيات سلبية على الإنتاج النفطي، والعائدات المالية للإقليم، والاقتصاد العراقي ككل.

وأثارت هذه الهجمات موجة قلق داخلي ودولي من عودة التوترات الأمنية إلى مناطق إنتاج الطاقة في العراق، ما قد يُعرقل جهود الإعمار والتنمية، ويُضعف ثقة المستثمرين، ويؤثر على الصادرات النفطية التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد العراقي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إقليم كردستان العراق الاقتصاد الأمريكي الاقتصاد العراقي العراق العراق وأمريكا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

إقرأ أيضاً:

الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية

واصلت روسيا حملتها ضد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في جميع أنحاء أوكرانيا.

هاجمت روسيا مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية جنوبي البلاد ليلة الجمعة، مما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية المدنية وترك أجزاء من المدينة دون كهرباء وماء.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في أوديسا سيرهي ليساك إن المبنى السكني تضرر نتيجة "هجوم عدائي آخر".

وقالت خدمات الطوارئ وأوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا اليوم الجمعة إن روسيا هاجمت منشآت للطاقة في المنطقة خلال الليل، مما تسبب في اندلاع حرائق وانقطاعات للتيار الكهربائي.

وذكر كيبر على تيليجرام أن الهجوم الذي جرى بطائرات مسيرة أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدة تجمعات سكنية في المنطقة، حيث تتركز الموانئ البحرية الرئيسية في أوكرانيا.

ومع قدوم الطقس البارد، كثفت روسيا من هجماتها ضد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، في تكرار لما قامت به موسكو كجزء من استراتيجيتها الحربية في السنوات السابقة.

Related أكبر هجوم ليلي منذ بدء الحرب.. روسيا تعلن إسقاط 287 مسيرة أوكرانية و تعلّق عشرات الرحلات الجويةقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانياألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

وتعاني العديد من المدن الأوكرانية من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، حيث لا تصل الكهرباء إلى بعض المناطق إلا لمدة ثلاث إلى أربع ساعات يوميًا.

إصابة إحدى أكبر مصافي النفط الروسية

وفقًا للمسؤولين الروس ووسائل الإعلام التابعة للكرملين، تعرضت مصفاة سلافنفت-يانوس الروسية لتكرير النفط في ياروسلافل، وهي واحدة من أكبر خمس مصافٍ في البلاد، لهجوم بطائرة بدون طيار في كييف يوم الجمعة.

ونقلت قنوات التلغرام الروسية عن السكان المحليين زعمهم أنهم سمعوا سبعة انفجارات على الأقل فوق المدينة، أعقبها تقارير عن اندلاع حريق في مصفاة سلافنفت-يانوس. ويقع الموقع على بعد أكثر من 700 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.

والمصفاة في ياروسلافل هي منتج رئيسي للوقود بما في ذلك البنزين والديزل ووقود الطائرات، وتبلغ قدرتها المزعومة على المعالجة حوالي 15 مليون طن من النفط الخام سنويًا.

كما أفادت السلطات المحلية باعتراض الدفاع الجوي الروسي لثماني طائرات بدون طيار خلال الليل، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 90 طائرة مسيرة أوكرانية فوق البلاد والبحر الأسود خلال الليل، مؤكدة أن سبعة أشخاص أصيبوا في مدينة تفير.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • مصر تدين الهجمات على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بالسودان
  • مصر تدين بأشد العبارات الهجمات على مقر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بمدينة كدوقلي في السودان
  • مصر تدين بأشد العبارات الهجمات علي مقر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بمدينة كدوقلي في السودان
  • بالإنفوجراف.. مصر تعزز إنتاج الغاز الطبيعي باستثمارات مع كبرى شركات الطاقة
  • الخارجية الإيرانية تدين تورط شركات أمريكية في الإبادة الجماعية بغزة
  • شركات الطاقة تخفض عدد منصات النفط والغاز للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع
  • واشنطن تستعين بشركات خاصة في الهجمات السيبرانية
  • أردوغان يُبلغ بوتين باستعداد أنقرة لقبول أي صيغة للمفاوضات بشأن أوكرانيا
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية