لجريدة عمان:
2025-07-26@23:25:59 GMT

الخريف كما كنا نعرفه

تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT

لم يكن موسم خريف ظفار، قبل سنوات ماضية، بهذه الصورة التي نشاهدها اليوم، فلم نكن نعرف عن الخريف إلا الجمال واخضرار الأرض، والرذاذ ورائحة البخور واللبان، وملتقى لقضاء أجمل الأوقات، ولكن الوضع اليوم تغير، ليكون موسم الخريف، ساحة للنقد والانتقاد والتذمر والشكوى عبر نشر المحتوى الهزيل في حسابات البعض، وتصرفاتهم غير المسؤولة.

في كل موسم خريف يتسابق الكثيرون إلى تسجيل الحضور بكل طريقة كانت، حتى وإن كان ذلك الحضور لا يحمل محتوى ولا هدفا ولا معنى، في حالة تدعونا إلى الوقوف باستغراب تجاه بعض التصرفات التي تصدر بشكل متكرر، و -للأسف- يتم تداولها بشكل واسع عبر حسابات ومنصات إخبارية، ليعاد تدويرها في كل موقع وتطبيق، لتنتشر في المجتمع ويشاهدها الصغير والكبير!.

أشخاص بين آلاف السياح موجودون في موسم الخريف، يحملون هواتفهم، يصورون وينشرون وينتقدون ارتفاع أسعار المشلي والكرك، هذا الموقع يحتاج إلى جسر، وذلك يحتاج إلى إشارات مرور ضوئية. وغيرها من الانتقادات التي لم يسلم منها قطاع عام ولا خاص، حتى الأفراد نالهم ما نال غيرهم.

إضافة إلى ذلك، لم تسلم البيئة والمسطحات الخضراء والأشجار من العبث، حتى أن هيئة البيئة، قامت بوضع سياج على شجرة معمرة، لحمايتها بعد قيام أشخاص باعتلاء الشجرة والتصوير من قمتها، في مشهد يؤكد مدى استهتار البعض بالبيئة، كما انتشرت مقاطع التفحيط و قيادة المركبات برعونة، الأمر الذي قابلته شرطة عمان السلطانية بالحزم، ومخالفة المخالفين.

إن انتشار هذه الحالة من النقد والتذمر، ونشر السلبية في موسم الخريف، والعبث بالبيئة، لن يعود بالنفع على أحد، فالنقد عندما يكون في محله، وبطريقة هادفة وبناءة سيكون له صدى من الاستجابة، لكن ليس بالطريقة التي تتم حاليا من قبل البعض، كما أن البيئة لا تستحق تلك التصرفات العبثية.

إن الجهود التي تبذلها المؤسسات في موسم الخريف، تقف شاهدا أمام الجميع في أرض الواقع، ومن يزور محافظة ظفار، يراها شاخصة في كل الولايات، فهناك طرق جديدة وأنفاق، والمؤسسات الصحية في أتم الجاهزية وتم تفعيل خطط صحية نظرا لكثافة الزوار الموجودين في المحافظة خلال موسم الخريف، والجهود البلدية في الرقابة والنظافة قائمة في كل موقع، والجهات الأمنية تنتشر لنشر مظلة الأمن والأمان والتوعية، والتغطية الإعلامية حاضرة بأدق التفاصيل، تنقل المشهد الجميل، ومن يريد أن يشاهد كل تلك المنجزات، عليه أن يراها بعين الرضى والواقع لا بنظرة المتشائم الذي لا يرى من المشهد إلا الزاوية الضيقة.

إن موسم الخريف، يحتاج منا أن ننظر إليه باعتباره نعمة من نعم الله على هذه الأرض الطيبة، والحفاظ على هذه النعمة يجب أن يكون بالاحترام والإيجابية والشكر، والشعور بالمسؤولية، والجهود التي تبذلها كافة الجهات، من الضروري أن تقابل بالاحترام والتقدير.

ويبقى فصل الخريف، بعذوبته وألقه، أيقونة لجمال الطبيعة والإنسان والحياة بوجهها المشرق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: موسم الخریف

إقرأ أيضاً:

ضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة في حائل

حائل

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة، لعدم الالتزام بتعليمات وإرشادات المحافظة على الغطاء النباتي بإشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها بمنطقة حائل، وطُبقت الإجراءات النظامية بحقه.

وأكدت القوات أن عقوبة إشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها في الغابات والمتنزهات الوطنية غرامة تصل إلى (3,000) ريال، حاثة على الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة، وستعامل جميع البلاغات بسرية تامة دون أدنى مسؤولية على المبلّغ.

مقالات مشابهة

  • أبرز الأضرار والعادات التي تسبب ضرر على السيارات في موسم الصيف.. فيديو
  • تألق أجواء الخريف .. وإطلالة «ديشت» وجهة مثالية
  • مبادرات شعبية للنظافة ودرء آثار الخريف والحرب بمحلية الخرطوم
  • عقار جديد يقلب موازين الوقاية من الإيدز عالميًا.. ما الذي نعرفه عن يييتوو؟
  • ضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة في حائل
  • وقفة مع مستخدمي «شات جي بي تي» !
  • أجواء صحوة بجبال ظفار تفتح آفاقاً جديدة للاستمتاع بجمال الخريف... وإطلالة ديشت بجبل طيطام وجهة مثالية
  • خطة ميدانية لمكافحة حشرة العارنوت خلال موسم الخريف
  • «حماية المستهلك» في ظفار تطلق حملة توعوية بعنوان «ثقتك مقصدنا» خلال موسم الخريف 2025
  • فعالية "نوفا" في سهل أتين تُعزّز الحركة السياحية والترفيهية بـ"موسم الخريف"