حصلت وحدة التحقيق في شبكة الجزيرة على تسجيلات هاتفية سرية تكشف كيف أمرت رئيسة الوزراء السابقة لبنغلاديش الشيخة حسينة، باستخدام القوة المميتة لقمع احتجاجات الطلاب خلال انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بحكمها.

وينقل البرنامج الاستقصائي "حسينة 36 يوما في يوليو" المشاهدين إلى داخل الدائرة المقربة من رئيسة الوزراء السابقة خلال الأيام الأخيرة من حكمها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع الشهداء الصحفيين بغزة إلى 231 بعد مقتل صحفية و5 من أبنائهاlist 2 of 2بالصور.. تجويع غزة يشعل غضبا عالميا ووقفة تنديد في تل أبيبend of list

ويُعرض تحقيق "حسينة – 36 يوما في يوليو" على قناة الجزيرة الإنجليزية غدا الخميس 24 يوليو/تموز عند منتصف النهار بتوقيت غرينتش، وسيكون متاحا أيضا على حساب القناة بمنصة يوتيوب.

ويكشف تحقيق الجزيرة كيف قام الجواسيس الذين كانوا يحمون الشيخة حسينة بتسجيل أدلة على نظام مُتهم الآن بارتكاب "فظائع منهجية".

وقتل خلال الأسابيع الثلاثة الدامية من المظاهرات، 1500 شخص، وأصيب أكثر من 25 ألفا آخرين، وأطلقت قوات الأمن أكثر من 3 ملايين طلقة باتجاه المحتجين.

وتم تسجيل المكالمات التي أجرتها الشيخة حسينة بواسطة وكالة التجسس الخاصة بها، وهي شبكة قوية ساعدتها على حكم بنغلاديش بقبضة من حديد لنحو ربع قرن.

وفي تسجيل يعود إلى 18 يوليو/تموز 2024، تقول الشيخة حسينة لعمدة داكا الجنوبية السابق الشيخ فضل نور تابوش "لقد أعطيت تعليماتي بالفعل. لقد أصدرت أوامري المفتوحة. الآن سيستخدمون الأسلحة المميتة، سيطلقون النار أينما وجدوهم.. هذا ما تم التوجيه به، لقد أوقفتهم حتى الآن.. كنت أفكر في سلامة الطلاب".

قمع من الجو

كما تكشف التسجيلات استخدامها للمروحيات لقمع الاحتجاجات من الجو "أينما لاحظوا أي تجمع من الأعلى. الآن يتم ذلك من الأعلى لقد بدأ بالفعل في عدة أماكن. لقد بدأ. لقد تحرك البعض".

وفي الفيلم، يؤكد طبيب صحة الادعاءات بأن العديد من المتظاهرين قُتلوا أو أصيبوا جراء إطلاق النار من المروحيات.

إعلان

من جانب آخر، يكشف البرنامج كيف استخدمت حكومة حزب رابطة عوامي التهديدات والرشاوى للتستر على قتل الشرطة للطالب أبو سيد، مما أثار غضبا واسعا على المستوى المحلي.

وتُظهر التسجيلات السرية كيف حاول سلمان فضل رحمن أقوى حلفاء الشيخة حسينة، الحصول على تقرير تشريح جثة سيد، وتكشف كيف تم تغيير التقرير 5 مرات لمحو أي ذكر للأسلحة النارية، وكيف أُجبرت عائلة سيد على مقابلة الشيخة حسينة في التلفزيون الرسمي خوفا على سلامتهم.

كما تكشف الوثائق السرية المسربة التي حصلت عليها وحدة التحقيق في شبكة الجزيرة عن "الحيل القذرة" التي استخدمتها حكومة حسينة لقطع الاتصال بالإنترنت ومنع وصول الصور الدامية للعنف إلى العالم.

وردا على ما جاء في التحقيق، قال متحدث باسم حزب رابطة عوامي إن الشيخة حسينة لم تستخدم أبدًا عبارة "أسلحة مميتة"، ولم تأذن أو توجه قوات الأمن بشكل محدد باستخدام القوة المميتة، وشكك -في بيان للجزيرة- في صحة تسجيل 18 يوليو/تموز 2024.

كما قال إنه يأسف إذا شعرت عائلة أبو سيد بالترويع، مؤكدا أن عزيمة الحكومة السابقة للتحقيق في سوء السلوك المحتمل، بما في ذلك من قبل قوات الأمن، كانت حقيقية.

وأضاف أن الشيخة حسينة تعتقد أن انقطاع الإنترنت كان نتيجة الأضرار التي تسبب بها المتظاهرون.

سنوات القمع

يذكر أن الشيخة حسينة شغلت منصب رئيسة وزراء بنغلاديش 5 فترات: الأولى من عام 1996 إلى عام 2001، و4 فترات متتالية منذ عام 2009 إلى عام 2024.

وتُتهم حسينة بقمع وتصفية معارضيها طيلة فترات حكمها التي شهدت اضطرابات واحتجاجات.

وفي منتصف 2024، اندلعت احتجاجات شعبية أطلق عليها المحتجون "حصار بنغلاديش"، طالبوا فيها باستقالة رئيسة الوزراء، واتهموها باعتقال 10 آلاف شخص، وشن حملات قمع متكررة ضد المعارضة.

وفي 5 أغسطس/آب 2024 أعلنت رئيسة الوزراء استقالتها من منصبها، وفرت إلى الهند، في حين اقتحم متظاهرون مقرها الرئيسي في داكا، وأعلن الجيش عن محادثات توجت لاحقا باختيار محمد يونس -الحائز على جائزة نوبل للسلام- لقيادة حكومة مؤقتة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات حريات رئیسة الوزراء الشیخة حسینة

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، عن الدول التي يفضل أن يأتي منها المهاجرون إلى الولايات المتحدة، وهي النرويج والسويد والدنمارك.

وحسب صحيفة "نيوزويك" الأميركية تساءل ترامب: "لماذا لا يمكن أن يأتي بعض الناس من النرويج أو السويد أو الدنمارك، مضيفا: "أرسلوا لنا بعض الناس الطيبين، هل تمانعون؟"

في المقابل، وصف ترامب دولا مثل الصومال وأفغانستان وهايتي بأنها "مليئة بالجريمة"، مستعرضا موقفه من الهجرة من هذه الدول.

وقال ترامب: "لم أقل "جحيم"—أنتم من قالتم ذلك"، مؤكدا على موقفه الداعم لوقف دائم للهجرة من دول العالم الثالث.

وأضاف أن الولايات المتحدة تستقبل دائما مهاجرين من أماكن وصفها بأنها "مليئة بالجريمة".

وفي أواخر نوفمبر  الماضي، أعلن ترامب، أنه يعتزم وقف الهجرة من "دول العالم الثالث"، بعد إطلاق مواطن أفغاني النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن.

وهدد أيضا بإلغاء "ملايين" الطلبات المقبولة التي منحت في عهد سلفه جو بايدن، و"ترحيل أي شخص لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية".

كما أوضح ترامب أنه سيضع حدا لكل المساعدات الاتحادية لغير الأميركيين، وسيرحل أي أجنبي يطرح خطرا أمنيا أو "لا ينسجم مع الحضارة الغربية".

مقالات مشابهة

  • الحرب القانونية للاحتلال.. تحقيق أوروبي يكشف ذراعا لتعطيل ملاحقة الجنود
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • شخصان يقيدان مسنا بعامود إنارة بالشرقية.. تحقيق عاجل يكشف الأسرار
  • المرور يكشف الحالات التي تتطلب تخفيف السرعة أو إيقاف المركبة 
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته لشعوره بالإهانة
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • تحقيق رسمي يكشف ملابسات وفاة غللو توت في تركيا
  • 30 ثانية هزّت أمن متحف اللوفر! تحقيق رسمي يكشف: كيف نجح اللصوص بفضل إخفاقات كارثية
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تحولات تاريخية بالضفة الغربية