6.5 مليار دولار أرباح إس كيه هاينكس في 3 أشهر
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أعلنت شركة إس كيه هاينكس، عملاق صناعة الرقائق الكورية الجنوبية، الخميس أن أرباحها التشغيلية في الربع الثاني تجاوزت 9 تريليونات وون (6.53 مليارات دولار) لأول مرة، مدفوعةً بالطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك ذاكرة النطاق الترددي العالي (HBM).
في تقرير تنظيمي، أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح تشغيلية قياسية بلغت 9.
قفزت الإيرادات بنسبة 35.4 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 22.23 تريليون وون، بينما ارتفع صافي الدخل بنسبة 69.8 بالمئة ليصل إلى 6.99 تريليونات وون.
تجاوزت الأرباح التشغيلية والمبيعات أعلى مستوياتها التاريخية السابقة المسجلة في الربع الأخير من العام الماضي.
عزت الشركة هذا الأداء القياسي إلى الطلب القوي على المنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما عزز مكانتها كشركة رائدة عالميًا في تكنولوجيا ذاكرة النطاق الترددي العالي.
وأعلنت الشركة في بيان لها: "أدت الاستثمارات المكثفة لشركات التكنولوجيا العالمية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي إلى زيادة مطردة في الطلب على ذاكرة الذكاء الاصطناعي. وكانت شحنات كل من ذاكرة دي رام وذاكرة ناند فلاش أعلى من المتوقع، مما ساعد الشركة على تحقيق أفضل نتائج ربع سنوية في تاريخها".
وأعلنت إس كيه هاينكس أن مبيعات رقائق "HBM3E"، المكونة من 12 طبقة وذاكرة فلاش ناند، قد زادت في الربع الثاني، مما ساهم في تحقيق اتجاه إيجابي للأرباح، بفضل "قدرتها التنافسية الرائدة في قطاع ذاكرة الذكاء الاصطناعي وانضباطها الإداري الذي يضع الربحية في المقام الأول".
وأشارت الشركة إلى استقرار مستوى المخزون خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، وذلك بفضل زيادة طلبات الذاكرة وشحن المنتجات النهائية.
وفي النصف الثاني، من المتوقع أن يستمر الطلب على الذاكرة في النمو، حيث يخطط كبار العملاء لإطلاق منتجات جديدة.
كما تتوقع الشركة طلبًا أقوى على رقائق الذاكرة عالية الأداء والسعة، في ظل تصاعد المنافسة العالمية لتعزيز القدرات الاستدلالية لنماذج الذكاء الاصطناعي.
وأضافت الشركة أنه من المتوقع أيضًا أن تُولّد الاستثمارات المستمرة من جانب الدول لبناء بنية تحتية سيادية للذكاء الاصطناعي طلبًا على الذاكرة طويلة المدى.
ولتلبية الطلب المتزايد، أعلنت شركة إس كيه هاينكس أنها تخطط لمضاعفة إنتاجها من ذاكرة النطاق الترددي العالي هذا العام، مستفيدةً من قدراتها الإنتاجية والأداء المتميز لمنتجاتها.
وأكدت الشركة أيضًا أنها ستكون جاهزة لتوفير رقائق HBM4، الجيل السادس من ذاكرة النطاق الترددي العالي، وفقًا للجداول الزمنية للعملاء، للحفاظ على قدرتها التنافسية في سباق ذاكرة الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، صرّحت الشركة بأن بعض الاستثمارات المخطط لها لهذا العام ستُخصّص مسبقًا لتسهيل توريد المنتجات الرئيسية، بما في ذلك ذاكرة النطاق الترددي العالي، بشكل أكثر سلاسة في عام 2026.
وقال سونغ هيون-جونغ، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز المؤسسي في شركة إس كيه هاينكس: "نحن على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا كمزوّد متكامل لذاكرة الذكاء الاصطناعي، ونُرضي عملاءنا ونقود توسع السوق من خلال الإطلاق في الوقت المناسب للمنتجات ذات الجودة والأداء الأفضل في فئتها التي يتطلبها نظام الذكاء الاصطناعي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإيرادات التكنولوجيا إس كيه هاينكس رقائق الذاكرة الاستثمارات الذكاء الاصطناعي إس كيه هاينكس الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي أشباه الموصلات صناعة أشباه الموصلات ذكاء اصطناعي شريحة ذكاء اصطناعي تقنيات ذكاء اصطناعي الإيرادات التكنولوجيا إس كيه هاينكس رقائق الذاكرة الاستثمارات الذكاء الاصطناعي أخبار الشركات ذاکرة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مستقبل الفضاء الإذاعي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى الميادين كافة، لا سيما برمجيات توليد النصوص، أصبح من الطبيعي أن يكون للإذاعة نصيب من هذا التداخل الرقمي، نظرا لتعاملها مع الصوت والنصوص، ومؤخرا مع الصورة أيضا.
وفي حين تطرح هذه التحولات تحديات تقنية وأخلاقية، فإنها تفتح أيضا آفاقا جديدة للإبداع والتطوير في المجال الإذاعي، وتُعيد تشكيل العلاقة بين الوسيلة والجمهور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست تنتج برامج بودكاست بالذكاء الاصطناعي مليئة بالأخطاءlist 2 of 2الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتهاend of listيُعد الصوت الوسيلة الأساسية للتعبير اللغوي قبل الكتابة، وذلك بعد أن كانت لغة الإشارة هي السائدة، إلى أن بدأ الإنسان بربط الأصوات بمعان محددة، فأصبح الصوت معيارا للتواصل البشري، فمنذ نشأة الإذاعة، كان الصوت جوهرها ومانحها هويتها التي تميزها عن باقي الوسائط الإعلامية.
يتمتع الصوت ببصمة فريدة ترتبط بالذبذبات الصوتية الناتجة عن حركة الأوتار الصوتية، أما على المستوى الإدراكي، فيُعد الصوت إحدى الحواس الخمس المرتبطة ارتباطا وثيقا بالشبكة العصبية في الشق الأيسر من الدماغ، وهو مركز اللغة، وكشأن باقي الحواس، يساهم الصوت في تشكيل الذكريات، ونقل المشاعر، ويحمل معه اللهجات وأيضا الصمت.
فكيف سيُعاد تعريف هذا السحر الإذاعي في عصر الذكاء الاصطناعي، في ظل حيرتنا المستمرة بين الخوف من فقدان هذا العنصر وبين فرصة تعزيزه؟ وكيف يمكننا الاستفادة من التطور الرقمي مع الحفاظ على الروح الإنسانية للصوت وسط هذه التحولات؟
ترتبط العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والصوت بإمكانيات التكيف وإعادة التشكيل، ويتيح الذكاء الاصطناعي، كما هو ملاحظ، فرصا جديدة لم تكن متاحة سابقا، مثل الترجمة الفورية، وتخصيص البرامج، وتوفير محتوى صوتي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تحسين جودة الصوت، أما ثقافيا، فيساهم الذكاء الاصطناعي في أرشفة التراث الإذاعي وتسهيل الوصول إليه بسرعة، وبناء توصيفات وملخصات للنصوص الصوتية وتحويلها إلى نص مكتوب.
إعلانكما يُسرّع الذكاء الاصطناعي من إنتاج المحتوى، كالنشرات الإخبارية وتقارير الطقس، مما يُحرّر الصحفي من المهام الروتينية ليركز على المحتوى التحليلي والإبداعي، ومع ذلك، قد تُفضي هذه السرعة أحيانا إلى توحيد الصيغ وتبسيط المحتوى، مما يستدعي تحقيق توازن بين الكفاءة والحفاظ على العمق. بالإضافة إلى ذلك، تساعد أدوات التحرير الذكية في تصحيح الأخطاء اللغوية، وتحسين الأسلوب، وتقديم اقتراحات تحريرية تُثري النص.
وعلى الرغم من تزايد المخاوف بشأن تراجع الاستماع للإذاعة وتقلص عدد المحطات عالميا، يشير تقرير "هاي فيجن حول تحول البث الإذاعي" (Haivision Broadcast Transformation Report 2025) إلى أن هيئات البث تتجه بسرعة نحو تبني الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفع استخدامه من 9% في عام 2024 إلى 25% في عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد تقارير "راديو وورلد" (Radio World) أن أكثر من 50% من المحطات الإذاعية المحلية في أميركا الشمالية تعتمد حاليا على أنظمة أتمتة جزئية لإدارة عمليات البث اليومية.
ويرى المعلقون والصحفيون والفنيون أن أدوارهم مهددة بسبب الأتمتة، لكن التقنيات الحديثة تتيح في المقابل فرصا لتطوير المهارات، وابتكار أشكال جديدة من السرد الصوتي، وتوسيع نطاق العمل الإذاعي ليشمل منصات رقمية متعددة. علاوة على ذلك، يمكن للتدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي أن يحوّل العاملين في الإذاعة إلى منتجين رقميين متعددي المهارات، مما يعزز قيمة العمل الإعلامي.
تحديات الثقة والتضليل الخوارزميوماذا عن التحيز والتضليل؟ نماذج الذكاء الاصطناعي تُدرَّب على بيانات متحيزة، وقد تُنتج صورا نمطية وتنشر محتوى خاطئا، وفي سياق الإذاعة، يؤدي وضوح الإسناد إلى إضعاف مصداقية الوسيلة الإعلامية، ويُخفي التضليل وراء حياد تقني زائف. ولكن، مع الاستخدام الواعي، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في كشف التحيزات وتحسين جودة المحتوى عبر أدوات تحليل النصوص ومراقبة الانحياز.
ومن ناحية الشفافية والثقة في ما يتعلق بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، تتبنى بعض المؤسسات مواثيق أخلاقية تتضمن الإشارة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وضمان الإشراف البشري. ومع ذلك، تظل هذه التدابير طوعية، وهناك حاجة ماسة إلى لوائح إلزامية تضمن الشفافية والمساءلة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز وعي الجمهور بكيفية إنتاج المحتوى وتوفير أدوات تُمكّنه من التحقق من مصادر المعلومات، الأمر الذي يُعزز الثقة بين الوسيلة والمُتلقي.
???????? Introducing our latest customer audio offering: “Your Personal Podcast,” a personalized, AI podcast experience only available in The Washington Post app.
App users will be able to shape their own briefing, select their topics, set their lengths, pick their hosts and soon… pic.twitter.com/wHtD3owGL6
— Washington Post Communications (@WashPostComms) December 10, 2025
كيف استفادت الإذاعة من التحول الرقمي؟استطرادا، كيف استفادت الإذاعة من التحول الرقمي؟ أتاح التحول الرقمي للإذاعة توسيع نطاق وصولها إلى جمهور أوسع عبر الإنترنت والبودكاست، كما حسّن من جودة الإنتاج ووفر أدوات لتحليل سلوك الجمهور وتخصيص المحتوى. وقد أسهم هذا التحول في دمج الوسائط المتعددة، مما جعل الإذاعة أكثر تفاعلية وانفتاحا على الابتكار، بالإضافة إلى ذلك، أصبح بالإمكان إنتاج برامج تفاعلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتقديم تجارب صوتية مصممة خصيصا لكل مستمع.
إعلانومن أبرز مظاهر هذا التحول الزيادة الكبيرة في عدد الإذاعات حول العالم، حيث أصبح بإمكان أي شخص إنشاء إذاعته الخاصة باستخدام أدوات بسيطة ومنصات رقمية متاحة للجميع. هذا التوسع في الإنتاج الإذاعي يعزز التعددية، ويهيئ فرصا جديدة للتعبير، ويعيد تعريف الإذاعة من مؤسسة مركزية إلى فضاء مفتوح للمشاركة والتجريب.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد مستمعي الإذاعة عالميا يتجاوز 4 مليارات شخص، ويوجد في العالم العربي أكثر من 388 محطة إذاعية عبر الإنترنت موزعة على 18 دولة. وفيما يخص البودكاست، بلغ عدد مستمعيه عالميا 584 مليون مستمع في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 630 مليونا بنهاية العام، وذلك وفقا لتقرير صادر عن (Statista).
بصورة عامة فإننا نحتاج إلى منظور يخرج عن الإطار الهندسي للذكاء الاصطناعي. إن هذا المنظور النقدي يساعدنا على فهم الإذاعة كفضاء ثقافي واجتماعي وليس مجرد أداة تقنية. دوره الأساسي هو حماية الروح النقدية والتعبيرية في المحتوى الإذاعي، عبر تحليل كيف تؤثر الخوارزميات على المهن، وتشويه التنوع، وتعميق التحيزات. هذا المسار يضمن أن يظل العنصر البشري هو الموجه لاستخدام التقنيات، ويحافظ على القيمة الثقافية الفريدة التي تقدمها الإذاعة.
الإذاعة ليست محكومة بالزوال، بل تتمتع بنقاط قوة فريدة. إن قدرتها على بناء الروابط وتقديم محتوى متنوع وسهل الوصول إليه يجعلها وسيلة مرنة، ولكي تحافظ على مكانتها، يجب أن تعيد ابتكار نفسها، وذلك عبر تدريب المهنيين، ومراجعة نماذج العمل، وتعزيز رسالتها الثقافية والنقدية.
كما أن الاستثمار في الابتكار الصوتي وتطوير تطبيقات ذكية يمكن أن يعيد للإذاعة مكانتها في المشهد الإعلامي الرقمي، إذ يوفر نظام البث الرقمي الصوتي (DAB+)، المنتشر والمُستخدم حديثا في العديد من البلدان خاصة في أوروبا وأميركا، جودة صوت أعلى واستهلاكا أقل للطاقة، كما يوسع نطاق البث، مما يثري تجربة المستمع.
ومع ذلك، يتطلب هذا التحديث استثمارات كبيرة، وقد يهمّش المحطات المحلية، كما يثير تساؤلات حول مدى سهولة الوصول إليه. لذا، ينبغي أن يُصاحب هذا التقدم دعمٌ للمحطات الصغيرة، وتوعيةٌ للجمهور، بالإضافة إلى تطوير محتوى يتناسب مع الإمكانيات الجديدة التي يتيحها هذا النظام.
في أوروبا، يُدمج نظام DAB+ في أكثر من 98% من السيارات الجديدة، وبلغت نسبة التغطية السكانية في ألمانيا 34% من السكان الذين يستمعون إلى الراديو عبر DAB+ يوميا.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُثري الإذاعة أو يُفقرها. ويكمن التحدي الكبير في الحفاظ على الطابع الإنساني للوسيلة، وتنوعها، وقدرتها النقدية. المشكلة ليست في التكنولوجيا بحد ذاتها، بل في السياسة الأخلاقية لاستخدامها، ومن المفترض ألا يصبح صوت الراديو الذي نعرفه مجرد صدى خوارزمي بلا أي شعور إنساني. فإذاعة الغد عليها أن تكون ذكية ومسؤولة وإنسانية، وأن تجسد روح الابتكار والانفتاح، مع الحفاظ على رسالتها الثقافية والاجتماعية في عالم دائم التحول.