كتبت سابين عويس في" النهار": في الساعات القليلة الفاصلة عن صدور قرار التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، جاءت تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتطرح علامات استفهام حيال ما سيكون عليه قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالتمديد بالصيغة الجديدة المقترحة التي تتيح حرية الحركة للقوات الدولية، من دون التنسيق مع الجيش.



لكن السؤال المطروح عما سيكون عليه موقف "حزب الله" الذي رفع أمينه العام السقف عالياً مهدّداً بإدخال البلاد في مواجهة مع القوات الدولية في مناطق وجودها من جهة، علمًا بأن مثل هذه المواجهة لن تكون مباشرة مع الحزب، بل مع الأهالي في البلدات والقرى الجنوبية، ومع المجتمع الدولي من جهة ثانية، علماً بأن الذهاب الى الفصل السابع سيعني حتماً رفع منسوب المخاطر، باعتبار أن قراراً كهذا سيُفسّر على أنه تجاوز للإرادة اللبنانية، كما للسيادة اللبنانية على أراضيها، إذ يرى المعترضون على القرار في صيغته الراهنة أنه يهمّش دور الجيش اللبناني في حماية الأراضي والشعب اللبناني، ويترك للقوات الدولية هامش تحرك أوسع، كما يخلق نفوراً مع الأهالي بعد أعوام طويلة من التعايش.


أما بالنسبة الى الحزب، فهو كان يرى في القرار استفزازاً واضحاً له وتحدّيًا لنفوذه في المناطق التي تشملها مهمات قوات حفظ الأمن الدولية.

لعلها المرة الأولى التي يذهب فيها نصرالله بعيداً في اعتباره أن القرار الدولي المتعلق باليونيفيل لن يكون إلا حبراً على ورق، فاتحاً الباب عريضاً أمام رفع مستوى المواجهة. وقد تعزز هذا الانطباع بعد الرسالة التي وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، محذراً فيها من تزايد احتمالات التصعيد على الحدود الشمالية، متهماً إيران بأنها تدفع الحزب الى التحرك والتصعيد.

في الانتظار، يبقى الترقب سيد الموقف لتبيّن الصيغة النهائية التي سيصدر بها القرار ومدى صحة المعلومات الواردة من نيويورك في شأن التعديل المقترح.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل || مدعي عام الجنائية الدولية يتنحى عن منصبه مؤقتا

صراحة نيوز ـ تنحى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن منصبه مؤقتا اليوم الجمعة، مع اقتراب التحقيق في مزاعم سوء سلوكه الجنسي من قبل محققي الأمم المتحدة من نهايته.

ومن المتوقع صدور بيان في وقت لاحق اليوم، يعلن أن خان سيأخذ إجازة إدارية، وفقا لمصدر في مكتب المدعي العام. وكان كريم خان نفى اتهامات سوء السلوك، التي تم الإبلاغ عنها للهيئة الحاكمة للمحكمة، في شهر أكتوبر من 2024.

وعندما ظهرت الاتهامات ضد خان، دعت عدة منظمات غير حكومية وموظفون في المحكمة الجنائية الدولية المدعي العام إلى التنحي مؤقتا طوال مدة التحقيق، إلا أنه آثر البقاء في منصبه.

وأفادت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة مسألة حساسة، لوسائل إعلام غربية، أن كريم خان تحدث إلى محققي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، فيما يعتقد أنه المقابلة الأخيرة للتحقيق الخارجي في الاتهامات الذي بدأ في ديسمبر الماضي. ولم يتضح بعد متى سينتهي التحقيق، وما نتيجته وما معناه.

وقال مصدر في مكتب المدعي العام، إنه من غير الواضح من سيتولى مهام كريم خان في المحكمة الجنائية الدولية.

وبحسب تحقيق نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن إحدى مساعدات خان، وهي موظفة في الثلاثينيات من عمرها، قدمت شهادة أمام مسؤولي الأمم المتحدة تفيد بتعرضها “لتحرش واعتداء جنسي متكرر من قبل خان، في أماكن مختلفة من العالم، خلال مهام رسمية”.

وتتضمن الشهادة رواية مفصلة عن حادثة وقعت في ديسمبر 2023، في فندق “ميلينيوم هيلتون” في مدينة نيويورك، حيث دعاها خان إلى جناحه في وقت متأخر من الليل، وهناك – بحسب أقوالها – “تحرش بها واعتدى عليها جنسيا رغم محاولاتها المتكررة مغادرة الغرفة”.

المرأة متزوجة ولديها طفل، قالت إن “هذا السلوك لم يكن حادثة فردية، بل تكررت مرارا خلال رحلات عمل إلى كولومبيا والكونغو وتشاد وباريس وحتى في لاهاي مقر المحكمة بما في ذلك في منزل زوجة خان”.

ووفقا للصحيفة، تم تقديم الشكوى ضمن تحقيق داخلي أولا، لكن سرعان ما أغلق الملف، ما أثار الشبهات حول محاولة التستر أو التقليل من شأن الاتهامات. لاحقا، تقرر فتح تحقيق خارجي تحت إشراف هيئة مستقلة لضمان الشفافية، وسط ضغوط متزايدة من موظفين حاليين وسابقين في المحكمة.

في المقابل، نفى خان عبر محاميه جميع الادعاءات، واعتبرها عارية عن الصحة تماما، مؤكدا التزامه بالتعاون الكامل مع أي تحقيق.

يشار إلى أن هذه الاتهامات جاءت قبل إعلان كريم خان عن طلب إصدار أمر اعتقال هو الأكثر إثارة في تاريخ المحكمة، استهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد مثل هذا الإعلان سابقة غير معهودة، كونها المرة الأولى التي يسعى فيها مدع عام في المحكمة إلى ملاحقة قضائية ضد زعيم حليف للغرب.

الخطوة أثارت ضجة سياسية وقانونية دولية، خاصة أن الولايات المتحدة كانت تعمل منذ شهور على منع اتخاذ مثل هذا الإجراء. كما أثار توقيت الإعلان شكوكا وتساؤلات في أوساط دبلوماسية وقانونية، عما إذا كان خان يحاول صرف الانتباه عن الفضيحة المتصاعدة المرتبطة باتهامات التحرش والاعتداء الجنسي

مقالات مشابهة

  • لحين توفير مدرب متخصص .. غلق جيم مركز شباب بيلا بكفر الشيخ
  • للاحتفال بيوم التمريض.. حماة الوطن يكرم الأطقم الطبية بمجمع سموحة
  • عباس: نقدر الدور السعودي الكبير في دعم القضية الفلسطينية
  • قيادي بفتح يكشف كواليس جمود المفاوضات مع حماس بعد مغادرة الوسيط الدولي
  • عاجل || مدعي عام الجنائية الدولية يتنحى عن منصبه مؤقتا
  • جوتيريش يؤكد أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • امغيب: في ذكرى الكرامة نحيي القائد العام والجيش على تضحياتهم للوطن 
  • غضب من قرار للاتحاد الدولي للتزلج يطال الروس
  • ولي العهد يترأس مأدبة غداء بنادي الضباط بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية
  • تغييرات جديدة في المدارس الدولية بمصر.. قرار وزاري ينظم العمل