كشف تقرير حديث للمحلل الموثوق مارك جورمان، المتخصص في شؤون آبل، عن استراتيجية مفاجئة قد تتبعها الشركة في سباقها نحو الهيمنة على مستقبل الأجهزة القابلة للارتداء، وهي استراتيجية قد تشير إلى أن آبل لا ترغب في التركيز كثيرًا على نظارات الواقع المعزز الذكية في الوقت الحالي.

ففي الوقت الذي تشتعل فيه المنافسة لإنتاج نظارات الواقع المعزز (AR)، التي يعتقد الكثيرون أنها ستمثل "مستقبل الحوسبة"، يبدو أن آبل تخطط لسلوك مسار مختلف تمامًا، وتراهن على منتجها الأكثر شعبية: سماعات AirPods.

المنافسون يهرولون نحو النظارات

أنفقت شركة "ميتا" مليارات الدولارات على تطوير نظاراتها الذكية، مع خطط لإطلاق زوج مزود بشاشة عرض ربما في وقت مبكر من الشهر المقبل، على أن تصل النسخة المتكاملة من نظارات الواقع المعزز الحقيقية في عام 2027.

 وفيما تسعى الشركات الأخرى جاهدة للحاق بالركب، يبدو أن لدى آبل خططًا أخرى.

آبل تقاضي موظفاً سابقاً بتهمة تسريب أسرار تجارية خطيرة لشركة أوبو الصينيةصراع الأسرار التقنية.. آبل تقاضي موظفًا سابقًا بتهمة تسريب تصميمات "Apple Watch "فضيحة تجسس تهز عالم التكنولوجيا.. آبل تتهم أوبو بتجنيد موظف لسرقة أسرار ساعة آبل الصحيةآبل تستعد لإطلاق آيفون 17.. أسعار ومواصفات الهواتف الأربعة الجديدةتحالف غير متوقع.. آبل تدخل محادثات لاستخدام Gemini في تطوير Siriآبل تكشف عن خيارات جديدة لـ ChatGPT في بيئات العملفضيحة تجسس .. آبل تتهم أوبو بتجنيد موظف لسرقة أسرار الساعة الصحيةآبل تعترف بأخطائها.. تسريبات آيفون 17 تظهر كيف تصلح الشركة عيوباً أغضبت المستخدمينتغيير غير مسبوق في استراتيجية آبل.. تأجيل إطلاق iPhone 18 الأساسي حتى 2027تسريبات تكشف عن ثورة قادمة.. آبل تخطط لتغيير جذري في تصميم ساعتها لعام 2026استراتيجية آبل: AirPods أولاً

يعتقد جورمان أن آبل تفكر في جعل سماعات AirPods جهازها الأساسي القابل للارتداء والمدعوم بالذكاء الاصطناعي. وتدعم هذا الاعتقاد تقارير سابقة عن أن آبل تعمل على تطوير زوج من سماعات AirPods مزود بكاميرات مدمجة، مما يجعلها قادرة على أداء نفس وظائف نظارات Meta Ray-Ban الذكية الحالية.

ويكمن المنطق وراء هذه الاستراتيجية في أن ارتداء سماعات AirPods في الأماكن العامة أصبح مقبولاً اجتماعيًا تمامًا، لذا تراهن الشركة على أن عددًا أكبر من الناس سيقبلون على شراء سماعات ذكية بدلاً من نظارات قد تلفت الانتباه.

رهان قصير المدى.. أم رؤية طويلة الأمد؟

إذا كانت هذه هي رؤية الشركة بالفعل، فلا أعتقد أنها ستصمد طويلاً. من المؤكد أن سماعات AirPods المزودة بكاميرات ستكون أرخص من النظارات الذكية المزودة بشاشات، وستكون بديلاً قويًا للنظارات الذكية الحالية التي لا تحتوي على شاشات.

لكن نظارات الواقع المعزز الحقيقية ستصبح بأسعار معقولة بما فيه الكفاية في غضون سنوات قليلة. وعندما يحدث ذلك، خاصة إذا صاحبه تحسينات هائلة في تصميمها وشكلها، فإن سماعات AirPods المزودة بكاميرا ستتخلف عن الركب بسرعة كبيرة، في رأيي.

يمكن أن تكون هذه السماعات بمثابة جهاز آبل الأساسي للذكاء الاصطناعي على المدى القصير، لكن الشركة تحتاج حقًا إلى حل مشاكلها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي أولاً حتى تتمكن من البدء في العمل على نظارات الواقع المعزز المناسبة للمستقبل.

طباعة شارك آبل AirPods Meta Ray Ban

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبل نظارات الواقع المعزز سماعات AirPods أن آبل

إقرأ أيضاً:

منتدى الدوحة يستعرض حال سوريا بين قسوة الواقع وآمال المستقبل

الدوحة- بين واقع مليء بالتحديات والعقبات، ورؤى تستشرف آمال المستقبل، استعرض خبراء ومسؤولون سوريون ودوليون الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في سوريا بعد 14 عاما من الحرب والمعاناة.

وفي جلسة بعنوان "توقعات سوريا للمستقبل: التعامل مع حقائق ما بعد انتهاء النزاع" ناقش منتدى الدوحة في قطر أبرز القضايا والأزمات التي تواجه سوريا اليوم، على خلفية تداعيات الحرب والظروف القاسية التي انعكست سلبا على مؤسسات الدولة، بالتزامن مع استطلاعات للرأي تبرز ثقة المواطن السوري في الرئيس والحكومة الجديدة.

استفتاء شعبي

تحدث مدير مؤسسة "الباروميتر العربي" مايكل روبنز، عن استطلاع رأي أجري لأول مرة في سوريا منذ 2011، وذلك لاستطلاع الآراء حول مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وقال "قمنا بإجراء الاستطلاعات وجها لوجه ومن باب إلى باب، وحرصنا على توفير الخصوصية للمستجيبين، وذهبنا للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا، بمزيج من المناطق الريفية والحضرية، وقسمناها بطريقة تضمن تمثيلا علميا لكل السكان، بحيث يمكن القول إن النتائج تعكس آراء السوريين بهامش خطأ 3%"، موضحا أن الاستطلاع شمل السوريين المقيمين في منازلهم، وكذلك السوريين في المخيمات المعترف بها.

وكان من أهم النتائج تدهور الوضع الاقتصادي بشكل عميق، حيث إن 6% فقط قالوا إنهم قادرون على تلبية احتياجاتهم الأساسية، في حين أن 73% قالوا إن الطعام نفد منهم خلال 30 يوما الأخيرة قبل أن يتمكنوا من شراء المزيد، حيث أصبح التضخم والفقر والبطالة هي أبرز التحديات أمام السوريين اليوم.

وعلى الصعيد الاجتماعي، قال روبنز إن "78% أكدوا أن التعصب والانقسام المجتمعي يمثلان مشكلة حقيقية، وهناك إدراك واسع لأهمية العدالة الانتقالية، ومراجعة ما حدث خلال السنوات الماضية من أجل توحيد البلاد".

إعلان

وأضاف أن السوريين أظهروا رغبة واضحة في الديمقراطية والتمثيل الشامل، حيث إن الناس يثقون بالحكومة الحالية ويعتبرونها أكثر استجابة، لكنهم يرون الحاجة إلى بناء مؤسسات تضمن استمرار ذلك مستقبلا.

وفيما يتعلق بالدعم الخارجي، أوضح أن السوريين منفتحون جدا على المساعدة الدولية، مضيفا أنه "لدى السوريين آراء إيجابية تجاه دول مثل قطر والسعودية وتركيا والاتحاد الأوروبي، ويرون أن هناك فرصة لتعاون دولي واسع لمساعدتهم في الانتقال".

تكامل حكومي ومجتمعي

من ناحيتها، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات، إن "ما نراه في الاستطلاع هو واقع سوريا اليوم، وعندما استلمت المسؤولية كنت أعلم أن الوضع صعب، لكن كان أسوأ مما توقعت، فالفساد والحرب وغيرها من العوامل أوصلت البلاد إلى هذا الوضع".

وأوضحت قبوات أن الحكومة بدأت برنامج تحويلات نقدية يستهدف 5 ملايين من أكثر الفئات ضعفا، كما تم إنشاء منصات للتوظيف وبرامج للتدريب المهني لتهيئة المواطنين لسوق العمل، ويتم الآن العمل على إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية عبر لجنة حكومية تضم عدة وزارات، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني.

وأكدت أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم دون تماسك اجتماعي، مشددة على أن الحوار بين الحكومة والمجتمع المدني أساسي، وأن المجتمع المدني اليوم يلعب دورا كبيرا.

وتحدث مايكل روبنز عن النتائج المتعلقة بالحكم والديمقراطية والثقة، قائلا إن "أبرز ما لفت نظرنا هو وجود درجة ملحوظة من التفاؤل، حيث إن 80% يثقون بالرئيس، و70% يثقون بالحكومة، مشيرا إلى وجود تفاوت كبير بين المحافظات السورية؛ فالمعارضة تبدو أكبر في اللاذقية وطرطوس والسويداء، حيث تنخفض نسب الثقة إلى الثلاثينات".

وأوضح أنه رغم الاختلافات، فإن هناك مشتركات واسعة، فالأغلبية ترى أن "الانتقال السياسي يسير بشكل جيد، لكن نجاحه مرهون بمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العميقة".

وعطفا على ما أظهره الاستطلاع، عادت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية لتؤكد أن "الثقة مسؤولية، ويجب أن نثبت للسوريين أننا خدام لهم ولسنا قادة فوقهم، ونحتاج إلى الشفافية والمساءلة والإنصات، ونعمل على تغيير القوانين من خلال مشاركة الناس وليس عبر لجان مغلقة، وعندما يشعر المواطنون بملكية القرار، سنبني مستقبلا جديدا".

رئيس هيئة التخطيط والإحصاء السورية أنس سليم تحدث عن إستراتيجية الحكومة للتنمية (الجزيرة)إستراتيجية تنمية

من جانبه أكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء السورية أنس سليم أن "نتائج الاستطلاع بشأن عدم المساواة ليست مفاجئة، فالحرب دمرت البنية الاقتصادية وأضعفت القدرة الإنتاجية في عدة مناطق، وهو ما خلق فجوات كبيرة بين المحافظات وبين الريف والمدينة".

وقال للجزيرة نت إن الحكومة تعمل الآن على إستراتيجية تنمية متوازنة، تقوم على 3 ركائز وهي:

إعادة توزيع الاستثمارات نحو المناطق الأكثر تضررا، خصوصا في الشمال والشرق وأرياف المحافظات. والتركيز على القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعات الغذائية والطاقة المتجددة، لأنها الأكثر قدرة على خلق فرص العمل. وبناء شبكات أمان اجتماعي قوية، تشمل الدعم النقدي المباشر، والتحويلات، والبرامج التدريبية. إعلان

وأوضح أنه تم العمل خلال الفترة الماضية على توفير إحصاءات وبيانات دقيقة، تسهم في وضع رؤية واضحة أمام الحكومة للتعامل بدقة مع مشكلات الواقع السوري، مشيرا إلى أنه تم إعطاء أولوية لإصلاح النظام الضريبي ليكون أكثر عدالة، بما يقلل من الفجوة بين الفئات الاجتماعية.

النقاش حول سوريا كشف أن تداعيات الحرب والظروف القاسية انعكست سلبا على مؤسسات الدولة (الجزيرة)مرحلة جديدة

من ناحيته، أكد طارق تلاحمة رئيس مكتب دمشق للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، أن الأمم المتحدة تعتبر أن سوريا دخلت في مرحلة جديدة فعلا، لكنها لا تزال بحاجة إلى خطوات كبيرة لترسيخ الثقة بين السوريين.

ووضح أن هناك 3 عناصر أساسية يرون أنها ضرورية لنجاح المرحلة الانتقالية، تتمثل في:

فتح المجال السياسي بشكل أوسع لتمثيل كل الأطياف والمناطق. التقدم في مسار العدالة الانتقالية بطريقة تحقق المساءلة ولا تعرقل المصالحة. تهيئة بيئة آمنة تضمن حرية التعبير والتنظيم والمشاركة.

وأوضح أن الأمم المتحدة تشجّع الحكومة على مواصلة الحوار مع المجتمع المدني، وعلى العمل مع كل الشركاء لضمان أن الانتخابات المقبلة تكون جامعة وتمثل كل السوريين، معربا عن تقديره للشركاء الدوليين الذين يدعمون العملية السياسية عبر الدبلوماسية والتمويل والمساندة الفنية.

وفي ختام الجلسة أكد المجتمعون على أن سوريا تقف على عتبة مرحلة جديدة، مليئة بالأمل، لكنها أيضا مليئة بالتحديات، مشيرين إلى أن التقدم ممكن -كما تظهر الأرقام- لكن الطريق طويل، ويتطلب إصلاحات اقتصادية وهيكلية، فضلا عن حوار سياسي جامع، وعدالة انتقالية حقيقية، وشراكات دولية مسؤولة.

مقالات مشابهة

  • الشركة الصينية للبترول تطلب اجتماع عاجل في «جوبا» لإنهاء شراكة النفط مع السودان
  • منتدى الدوحة يستعرض حال سوريا بين قسوة الواقع وآمال المستقبل
  • ميتا تؤجل إطلاق نظارات الواقع المختلط "فينيكس" إلى 2027 لارتقاء بتجربة المستخدم
  • بعد غدٍ.. قافلة للعيون بنقابة الصحفيين بالتعاون مع مستشفيات الرواد للعيون
  • مصدر مطلع:نواب سابقين يحافظون على مقاعدهم في البرلمان
  • هل يجوز توزيع المال بدلا من العقيقة؟.. الإفتاء تجيب
  • مع قرب انطلاق الحوار المهيكل في ليبيا.. ما التوقعات؟
  • غارة للتحالف الدولي في سوريا تقتل عميلا مزدوجا بدلا من قيادي بتنظيم الدولة
  • ليبيا تراهن على الطاقة المتجددة لجذب استثمارات بريطانية وفتح باب التصدير إلى أوروبا
  • أنظمة آبل تدعم تشغيل الهواتف القابلة للطي.. لماذا تخفيها الشركة؟