فتاوى تشغل الأذهان.. الفرق بين مصارف الزكاة والصدقات.. وكيفية الإجابة على سؤال: من خلق الله؟
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
فتاوى تشغل الأذهانما الفرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقات.. الإفتاء توضح
هل أسامح والدي إذا كان قاسي القلب عَليّ؟.. يسري جبر يجيب
من خلق الله ؟.. وكيل بالأوقاف يرد بـ3 أمور
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين في حياتهم اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: لما كانت جمعيتنا تعتمد في تقديم خدماتها وتفعيل مشروعاتها على تبرعات أهل البر والخير، وحيث إن أموال تبرعاتهم منها الصدقات والهبات وزكاة المال، فإنا نستفسر من فضيلتكم؛ حرصًا منا على تحقيق الصرف وفقًا للأصول الشرعية عن: هل يلزم التفريق بين الصدقات وأموال الزكاة؟ وما هي المصارف الشرعية لكلٍّ في حال الاختلاف؟ وهل يجوز لنا توجيه أموال الزكاة أو الصدقات على بناء مسجد الجمعية ومجمعها الخدمي؟
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: بناءً على ما ورد في السؤال فنفيد بأنه:
1- يلزم التفريقُ بين الصدقات وبين أموال الزكاة؛ لأن بينهما فرقًا مِن جهات عِدَّة، ومنها مصارف كلٍّ، وهو ما يَخُصُّ جمعيتكم في هذا المقام.
2- مصرف الصدقة أعم من مصرف الزكاة؛ فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم؛ وهذا مأخوذ من نص الحديث: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الذي أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، كما أنه خاص بمصارف ثمانية مخصوصة نَصَّت عليها سورة التوبة في الآية الستين، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
وهذا معناه أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم، ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم؛ فهي لهذا المعنى أعمُّ من الزكاة.
3- أما عن بناء مسجد الجمعية ومجمعها الخدمي فهو إنما يكون من الصدقات لا من الزكاة؛ لأن الزكاة للإنسان قبل البنيان وللساجد قبل المساجد؛ أي إن الأصل في الزكاة كفاية الفقراء والمحتاجين وإقامة حياتهم ومعاشهم؛ ولذلك خصهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر في حديث إرسال معاذ رضي الله عنه إلى اليمن السابق ذكرُه، وقد اشترط جمهور الفقهاء فيها التمليك؛ فأوجبوا تمليكها للفقير أو المسكين حتى ينفقها في حاجته التي هو أدرى بها من غيره، وهذا لا يوجد في بناء المساجد أو المجمعات الخِدمية؛ ولذلك فالأصل في بنائها أن يكون من الصدقات والتبرعات لا من الزكاة.
كما وجّه الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، نصيحة مؤثرة، لأسرة تعاني من أزمة نفسية تعيشها فتاة لا تستطيع مسامحة والدها الذي تركها ووالدتها لسنوات طويلة، ثم عاد بعد غياب دام نحو 12 عامًا.
وقال جبر، خلال تصريح له، إن على الأب أن يبدأ بخطوة عملية لتعويض ابنته عن تلك السنوات القاسية، وذلك بأن يفتح لها حسابًا في البنك، أو دفتر توفير، يضع فيه مبلغًا ماليًا رمزيًا، ويُقدّم لها الهدايا كـ"السلاسل أو الخواتم الذهبية" التي تُدخل السرور على قلبها، مع عبارات صادقة تؤكد أنه نادم على ما مضى، مثل: "أنا كنت شابًا متهورًا، والآن أصبحت أكثر نضجًا، وأنتِ ابنتي، وعمر الدم ما يبقى ميه".
وأضاف أن “حضن الأب، وكلماته الحنونة، قد تعالج من مشاعر القسوة أضعاف ما تعالجه النصائح الجافة أو محاولات اللوم”، موضحًا أن الاحتواء والحنان هما السبيل الأقوى لتهدئة نوبات الغضب التي تصيب الفتاة.
كما دعا جبر، الابنة، إلى التماس العذر لوالدها وعدم المبالغة في الخصومة، مستشهدًا بقول الله- تعالى-: "وليَعفوا وليَصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم"، مؤكّدًا أن العفو عن الأب سيكون سببًا في رضا الله عنها.
وأشار إلى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان قدوة في الرحمة والاحتواء، حيث جلس الحسن والحسين وأسامة بن زيد على حجره الشريف، وكان يدعو لهم قائلاً: "اللهم إني أحبهم فأحب من يحبهم"، مؤكدًا أن هذا الأسلوب النبوي في الحنان هو الذي يُخرج "الملائكية" الكامنة في كل إنسان.
وقال إنه على الأب أن يسعى لتقليل الفجوة بينه وبين ابنته، بالإحسان والدلال المشروع، فالإحسان يُنسي الإساءة، والحب والرحمة هما أساس العلاقات الأسرية السليمة.
وأجاب الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، عن سؤال يتبادر لأذهان الكثير من الأطفال وربما البالغين، وهو :"أنا مين خلقني، طب هو مين خلق ربنا"؟.
ليرد أبو عمر، قائلاً:" هذه الأسئلة والأفكار تأتي إليك تقلقك وبتبقى حاسس أنك عملت حاجة تخليك برا الإيمان أو تقول لنفسك هو أنا ملحد؟، أم على أعتاب الإلحاد؟، أنا عاوز أقولك اطمئن واهدى وهقولك العلاج".
وأشار إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم جاء إليه ناس من الصحابة وقالوا له مين خلق ربنا؟، فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم :"هذا من الإيمان"، لأن معناها أن الشيطان عارف إن جواك إيمان وعايز يشكك ويزرع جواك الوساوس وعلاج هذا الأمر ثلاثة أمور وهما:
أولا: تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
ثانيا: تتفكر فى الخلق من حولك هيدلك على الخالق سبحانه وتعالى، لكن الخالق لا تحطيه الفكرة يقول الله عن نفسه فى القرآن الكريم (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
ثالثًا: أن تقول امنت بالله ورسوله لأن هذا ما قاله سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة لما سألوه السؤال دا قال لهم قولوا أمنت بالله ورسوله، قائلًا:"اطمئن ماطلعتش ملحد ولا حاجة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الزكاة الصدقات قسوة القلب من خلق الله مصارف الزكاة النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
ما معنى دعاء المطر “اللهم صيبا نافعا”؟.. اعرف المقصود من كلمات النبي
يعد نزول المطر من أكثر أوقات الاستجابة التي يجب أن يتقرب فيها العبد إلى ربه بالدعاء، فهو وقت تُستجاب فيه الطلبات، كما أخبرتنا السنة النبوية الشريفة بأن مع قطرات المطر تتنزل الرحمات، ولذلك يحرص المسلمون على دعاء المطر في هذا الوقت المبارك وطلب توسيع الأرزاق ودفع الكرب وجلب الخير، وفيما يلي نعرض مجموعة من أجمل الأدعية التي يمكن للمؤمن أن يرددها عند نزول المطر كما نوضح معنى دعاء النبي "اللهم صيبا نافعا".
ما معنى دعاء المطر “اللهم صيبا نافعًا”؟ومِن سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- «إذا نزل المطر»، أن يردد دعاء المطراللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا وأن يحسر «يُبلل» جسده ليصيبه منه؛ وعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
ومعنى دعاء المطر اللهم صيبا نافعا، أن الصيب في اللغة العربية هو المطر، وفي أقوال أخرى يقال إن الصيب هو السحاب، وهو مشتق من أن المطر حين يهبط من السماء يصيب الأراضي، ومعنى «نافعا» أي بلا ضرر والنفع، فعند الدعاء بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم صيبا نافعا» فأنت إذًا تسأل الله عز وجل أن يعطينا من هذا المطر النفع ويرفع عنا الضرر.
دعاء نزول المطردعاء نزول المطر والرعد والبرق مكتوب من المأثور والوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، منه: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»، و«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ»، كما أن من دعاء المطر والرعد والبرق مكتوب ما ورد وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ : " اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ".- رواه البخاري والمقصود بالصيب هو ما سال من المطر. قال الله تعالى: { أو كصيبٍ من السماء }. البقرة /19.
اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا بهذه الكلمات كان يردد النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء نزول المطر، يستحب للمسلم أن يُحيِي سنن النبي -صلى الله عليه وسلم-، عند نزول المطر، وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- «إذا نزل المطر»، أن يردد دعاء المطر اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا وأن يحسر «يُبلل» جسده ليصيبه منه؛ وعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
دعاء المطر مستجابويستحب ترديد دعاء المطر لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: «ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان-: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا»، وفي لفظ: «ووقت المطر»؛ رواه أبو داود.
دعاء نزول المطر لقضاء الحاجاتاللهم أنى أتوجه إليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجتى يا رسول الله أنى أتوجه بك الى ربي ليشفعك فيا ويقضى حاجتى.لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همياللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير . رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، تعطيهما من تشاء ، وتمنع منهما من تشاء ، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.