حكم توزيع حلوى المولد للفقراء من الزكاة.. شيخ الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم توزيع حلوى المولد للفقراء من الزكاة؟
وأجاب عن السؤال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وقال: إن توزيع الحلوى على الفقراء والمحتاجين في المولد النبوي الشريف من أموال الزكاة لا يجوز؛ لأن الفقير قد يحتاج إلى المال ولا يحتاج إلى الحلوى، فيجب أداء زكاة الأموال أموالًا وإعطاؤها للفقراء وتمليكها إياهم، ولكن يمكن أن تكون من باب الصدقة أو الهدية أو التبرع.
حكم تعليم الابنة من زكاة المال إذا امتنع الأب عن الدفع
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، من سيدة تقول فيه: "زوجي ثري جدًا وله ابنة واحدة، لكنه لا ينفق على تعليمها، فهل يجوز لي أن أعلمها من زكوات أموال المزكين؟".
وأجاب لاشين قائلاً: "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء في القرآن الكريم: "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف"، وتؤكد السنة النبوية على وجوب تعليم الأبناء.
فعن النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان له ثلاث بنات فعلمهن وأدبهن وصبر على لأوائهن وضرائهن دخل الجنة".
وأضاف لاشين أنه من الواجب على الأب النفقة على أبنائه، وخاصة فيما يتعلق بتعليمهم، وإذا امتنع الأب عن ذلك فقد يكون له وجهة نظر قد تختلف من منطقة إلى أخرى، خاصة في الريف.
ومع ذلك، يجب توعية الوالد بأن الشرع أوجب تعليم الذكور والإناث على حد سواء، كما جاء في الحديث الشريف: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".
وتابع: إذا ثبت أن الأب يتقاعس عن أداء واجبه في تعليم ابنته رغم تحذيراته، فإنه يكون قد ارتكب إثمًا عظيمًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول".
وبخصوص السؤال، أشار لاشين إلى أنه لا يجوز للأم أن تصرف على تعليم ابنتها من زكاة أموال المزكين، حيث إن الزكاة لا تُعطى إلا لأحد الأصناف الثمانية التي وردت في القرآن.
وأنهى لاشين إجابته قائلاً: "إذا لم تجد الجلسة العرفية مع الزوج نفعًا، يمكن للأم رفع دعوى قضائية ليتم إجبار الزوج على دفع نفقات تعليم ابنته، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزكاة الإفتاء حلوى المولد المولد النبوي الصدقة حلوى المولد أموال ا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الضحى بعد الظهر لمن فاتته ؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن خروج صلاة الضحى عن وقتها المحدد لا يعني فواتها، مشيرًا إلى أن وقتها يبدأ بعد شروق الشمس بحوالي خمس عشرة دقيقة، ويمتد حتى قبل أذان الظهر بحوالي عشر دقائق.
وأضاف الشيخ ممدوح، ردًا على سؤال ورد إليه عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على يوتيوب من أحد المتابعين يقول: «صليت صلاة الظهر ثم تذكرت أني لم أصلي الضحى؛ فهل يصح لي قضاءها؟»، أن قضاء السنن الرواتب جائز شرعًا، ومنها صلاة الضحى، كما هو الراجح عند أغلب الفقهاء.
وأوضح أن المحافظة على أداء السنن الرواتب في أوقاتها أفضل، حيث تعمل السنن القبلية للصلاة على تهيئة القلب للخشوع في الفريضة، بينما تساعد السنن البعدية على تعويض أي نقص وقع أثناء الصلاة.
وفيما يخص فضل صلاة الضحى، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنها صلاة مستحبة تؤدى بعد طلوع الشمس بحوالي خمس عشرة دقيقة تقريبًا، وتمتد إلى ما قبل الظهر بقليل، وتعرف أيضًا بصلاة الأوّابين، أي كثيري الرجوع إلى الله تعالى.
وورد في فضلها أحاديث شريفة، منها حديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن حتى أموت» وعدّ منها صلاة الضحى.
وأكد المركز على استحباب المحافظة عليها يوميًا، مستشهدًا بحديث أبي ذر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكُل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهى عن المنكر صدقة»، مشيرًا إلى أن ركعتين من الضحى تكفي من هذا الباب.
حكم صلاة الضحى
فأوضح مركز الفتوى أنها سنة مؤكدة، صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصى بها ورغّب فيها، وعدد ركعاتها أقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات أو اثنتي عشرة ركعة وفق اختلاف الفقهاء. وأوضح المركز أن أفضل وقت للصلاة يكون عند ارتفاع الشمس واشتداد حرها، كما ذكر الطحاوي أن الوقت المختار لها هو بعد مرور ربع النهار.
وأشار المركز إلى أن تسمية صلاة الضحى بصلاة الأوّابين تدل على كثرة الرجوع إلى الله، وأن أداؤها ضمن السنن الرواتب يقوي الإيمان ويزيد من الخشوع ويغرس محبة الله في القلب.
كما ورد سؤال آخر إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار من سائل يسأل عن صحة صلاة الضحى أثناء رفع أذان الظهر، فأجاب الشيخ شلبي بأن ذلك لا يجوز شرعًا، لأن الصلاة بذلك تكون قد خرجت عن وقتها المحدد شرعًا.