غادر أسطول من عشرات القوارب المحملة بالمساعدات لقطاع غزة ميناء برشلونة مساء أمس الاثنين بعد أن أجبرته الأحوال الجوية العاصفة على العودة إلى الميناء في وقت سابق.

وأطلقت بعض القوارب التابعة لمهمة "أسطول الصمود العالمي" أبواقها أثناء مغادرتها الميناء، في حين هتف النشطاء في الميناء "حرروا فلسطين".

وبحسب مقاطع مصورة شاركها حساب "أسطول الصمود العالمي" على منصة إكس، فإن عشرات القوارب عادت إلى مسارها في مهمتها لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مؤكدة استمرار الرحلة حتى نجاح المهمة.

They’ve set sail…!!

After weather delays, the boats are back on track with their mission to break the siege and their journey continues. The wind is in their sails and so is our global family

???? higherlove_withmegan (Instagram) pic.twitter.com/Qmx5SA43tX

— Global Sumud Flotilla (@GlobalSumudF) September 2, 2025

وقبل انطلاق سفن أخرى ضمن الأسطول من ميناء جنوى الإيطالي، شدد أحد قادة عمال الموانئ على أنه إذا فقد الاتصال بالقوارب حتى ولو لمدة 20 دقيقة، "فستغلق أوروبا كلها" بإضراب دولي، داعيا إلى تعطيل الطرق والمدارس إذا ما حدث ذلك حتى يعود جميع المشاركين سالمين، بإشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على السفن التي اتجهت لقطاع غزة لكسر الحصار.

وقال القيادي العمالي في مقطع فيديو وهو يتحدث أمام حشد من الناس، إنه في العادة تغادر نحو 14 ألف حاوية سنويا إلى إسرائيل من ميناء جنوى، قائلا "لن يخرج منها مسمار واحد بعد الآن".

وطالب بأن تصل كل المساعدات التي تحملها قوارب الأسطول إلى سكان قطاع غزة، مشددا "إنها للشعب وستذهب للشعب حتى آخر صندوق".

خطاب ناري لأحد قادة عمال الموانئ في جنوة – إيطاليا خلال مسيرة ضخمة لتوديع سفن #أسطول_الصمود العالمي :

يقول : "ليكون هذا واضحًا للجميع : في منتصف سبتمبر ستصل هذه القوارب قرب ساحل غزة، إذا انقطع الاتصال بقواربنا ورفاقنا، ولو لعشرين دقيقة فقط، فسنقطع أوروبا بأكملها

تغادر من هذه… pic.twitter.com/6SkeyN3dCe

— رضا ياسين Reda Yasen (@redayasen22) September 2, 2025

وتشارك شخصيات ونشطاء بارزون من مختلف دول العالم في "أسطول الصمود العالمي"، من أبرزهم السويدية غريتا ثونبيرغ، والممثلة الأميركية الحائزة على الأوسكار سوزان ساراندون، والممثل السويدي غوستاف سكارسغارد، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، وأستاذ القانون الدولي في جامعة السوربون الفرنسية فرانكو رومانو، والمؤثرة الأميركية ومسؤولة الإعلام في الأسطول هانا كلير سميث.

إعلان

ويتزامن تحرك الأسطول مع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، إذ حذر خبراء الغذاء هذا الشهر من أن غزة تواجه مستويات كارثية من الجوع، وأن نصف مليون شخص مهددون بالمجاعة.

وانطلقت نحو 20 سفينة ضمن أسطول الصمود من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر أمس الاثنين من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.

ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس في الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات أسطول الصمود العالمی من میناء

إقرأ أيضاً:

القرار الدولي ضد اليمن… محاولة فاشلة لكسر إرادة الصمود

 

في كل مرة يصدر فيها مجلس الأمن قراراً جديداً ضد اليمن، تتضح الحقيقة أكثر: هناك إرادة دولية مصممة على معاقبة الشعب اليمني لا لأنه أخطأ، بل لأنه رفض الخضوع، وواصل الصمود في وجه عدوان شامل وحصار خانق دخل عامه الحادي عشر.

القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن، والذي يمدد العقوبات ويجدد آلية الخبراء، ليس إلا استمرارا لنهج ظالم يرى في الضحية تهديداً، ويتعامى عن الجلاد الذي ما زال يقصف، ويحاصر، ويدمر البنية التحتية، ويمنع وصول الغذاء والدواء، بل ويدير المعارك السياسية والاقتصادية والأمنية من العواصم المتورطة في العدوان.

في الداخل اليمني، لم يُفهم هذا القرار إلا على حقيقته: أداة من أدوات الابتزاز السياسي وغطاء لشرعنة الاحتلال والتدخلات الخارجية. لكنه في المقابل لم يكن سبباً في تراجع الموقف اليمني الرسمي والشعبي، بل عزز من القناعة بأن الرهان الحقيقي يجب أن يبقى على الله، ثم على الوعي الشعبي، والاستعداد المستمر لكل الخيارات.

صنعاء ردّت بحزم على هذا القرار، ورفضت ما وصفته بالوصاية الدولية، مؤكدة أن اليمن لن يكون جزءاً من لعبة المصالح الدولية، ولن يركع مهما بلغت الضغوط، وأن القرارات الجاهزة لا تصنع سلاماً، بل تطيل أمد المعاناة وتغذي حالة اللاسلم واللاحرب التي ترفضها القيادة اليمنية بشكل قاطع.

وها هو الشعب اليمني، قيادةً وجيشاً ولجاناً وشعباً، يقف على عتبات مرحلة حاسمة، أكثر استعداداً من أي وقت مضى، غير آبه بما يخرج من قاعات مجلس الأمن أو ما يُكتب في تقارير خبرائه، التي لم تكن يوماً محايدة أو مهنية. فالحق لا يُوزَن بميزان المصالح السياسية، ولا يُقاس بمدى رضى القوى الكبرى، بل يُثبَت بالصبر والثبات والقدرة على الدفاع عنه.

القيادة السياسية في صنعاء أعلنت بوضوح أنها ترفض حالة «اللا سلم واللا حرب» التي تُفرض كأمر واقع، مؤكدة أن الصبر لا يعني الضعف، وأن الاستعداد قائم لكل الخيارات، سواء أكان ذلك بالعودة لطاولة تفاوض جاد ومتكافئ، أو بالحسم الميداني إذا استمرت الرياض في المراوغة.

ولأن اليمن قد خاض سنوات من العدوان وهو يُواجه وحده دون أن تُنصفه أي من المؤسسات الدولية، لم يعد يعبأ كثيراً بمخرجات تلك الجهات التي أصبحت أدوات ضغط على المظلوم لا على الظالم. بل إن كل قرار غير عادل هو في الحقيقة شهادة لصالح المظلومين، يُدين من أصدره قبل أن يُدين من صدر بحقهم.

وفي هذا السياق، فإن الرسالة الأهم التي يوجهها اليمن للعالم اليوم هي: لسنا دعاة حرب، لكننا لسنا عاجزين عن خوضها، ولسنا طلاب سلم مفرغ من السيادة والكرامة. السلام الحقيقي يبدأ من احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، لا من تقارير مجلس الأمن ولا من غرف التآمر.

ختاماً، لا قرار يُرهب شعباً قرر أن يكون حرّاً، ولا مجلس أمن يستطيع أن يُغيّب حقيقة أن اليمن شعب أبيّ، لا يساوم على قضيته، ولا يتنازل عن سيادته. فليصدروا ما يشاؤون، فاليمن يُصدر للعالم اليوم معنى جديداً للصمود… اسمه: الكرامة المستحقة.

 

مقالات مشابهة

  • القرار الدولي ضد اليمن… محاولة فاشلة لكسر إرادة الصمود
  • جلالةُ السُّلطان المُعظّم القائدُ الأعلى يشملُ برعايته السّامية استعراضَ الأسطول 2025م
  • جلالة السُّلطان يشمل برعايته السامية استعراض الأسطول 2025 احتفالًا باليوم الوطني المجيد
  • زيم البحرية تسعى للعودة إلى الإبحار عبر باب المندب
  • القبيلة اليمنية…صوت الشعب ودرع المواجهة
  • تفاهم بين «طيران الإمارات» و«رولز رويس» لتنفيذ أعمال صيانة وعمرة محركات أسطول A380
  • "الإعلامي الحكومي": الاحتلال الإسرائيلي يواصل إبادة أطفال غزة في يومهم العالمي
  • كيكل يعود صلباً… ودرع السودان يكتب صفحة جديدة من الصمود
  • الدفاع البريطاني: سفينة تجسس روسية حاولت تعمية الطيارين البريطانيين
  • أحمد بن سعيد: الطلبيات الجديدة تدعم خطط انتقال الأسطول إلى الجيل الجديد من الطائرات