الرئيس الصيني: العالم أمام مفترق طرق بين الحرب والسلام.. وبكين لن تخضع
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الأربعاء أن العالم أمام مفترق طرق بين الحرب والسلام، مشددا على أن الأمة الصينية تتميز بالاستقلال ولن تخضع لأي هيمنة أو تبعية.
وقال الرئيس الصيني ـ في كلمة له خلال عرض عسكري ضخم في بكين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ80 للانتصار على اليابان في الحرب العالمية الثانية ـ "إن التاريخ حذرنا من أن مصائر البشرية مرتبطة والشعوب والدول تستطيع أن تصل إلى توافق عبر المساواة والتعايش السلمي والتعاون وهو الطريق الوحيد الذي سيؤدي إلى الأمن الشامل ويزيل أسباب الحرب ويمنع تكرار كوارث الماضي".
ونقلت قناة (سي جي تي إن) الصينية عن الرئيس شي جين بينج قوله "قاومنا من أجل بقاء أمتنا وانتعاش شعبنا وتحقيق العدالة للجميع لكن البشرية الآن عليها الاختيار بين الحوار والمواجهة "، مؤكدا ضرورة بناء مستقبل مشترك للبشرية جمعاء.
حضر العرض العسكري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بالإضافة إلى 24 قائدا عالميا.. وشهدت الفاعلية الضخمة لأول مرة عرض ثالوث النووي الصيني، كما تضمنت عرض أكثر من 100 نوع من أحدث الأسلحة والمعدات وأكثر من 10 ألأف جندي بالإضافة إلى نحو 100 طائرة عسكرية وصواريخ استراتيجية الفرط الصوتية ومسيرات ومئات المركبات العسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الصيني شي جين بينج الحرب والسلام الأمة الصينية الحرب العالمية الثانية الرئیس الصینی
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية .. غزة تحت القصف.. والمقاومة صامدة
مباحثات «إيجابية» و«تفصيلية» مطولة لخطة ترامب -
حماس:"طوفان الأقصى" نقطة تحول تاريخية فضحت وعزلت اسرائيل -
مصر.الأراضي الفلسطينية "رويترز":
أكدت "حماس" أن هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 كان "استجابة تاريخية" ردّا على ممارسات إسرائيل ونقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني".
وقال القيادي البارز في حركة حماس فوزي برهوم في خطاب متلفز في الذكرى الثانية للهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل كان استجابة تاريخية لمؤامرات تصفوية للقضية الفلسطينية ولم يكن مجرد معركة كشفها جيش الاحتلال الموهوم، بل نقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني".
وقصفت دبابات وزوارق وطائرات إسرائيلية مناطق في قطاع غزة اليوم لتستمر معاناة الفلسطينيين بلا هوادة في الذكرى السنوية الثانية لطوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة في الوقت الذي تواصلت فيه المباحثات بين الطرفين في مصر لوقف إطلاق النار بموجب مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكدت مصادر مطلعة أن المباحثات "الإيجابية"استؤنفت اليوم.
وقالت قطر إنه لا تزال هناك حاجة للانتهاء من الكثير من التفاصيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي "الخطة تتكون من 20 نقطة تقريبا. كل هذه النقاط هي بحاجة إلى تفسيرات تطبيقية على الأرض".وأضاف "مذكور نصا في الخطة أن تسليم الأسرى سيكون نهاية للحرب".
وقال شهود إن بعض السكان في خان يونس بجنوب القطاع وفي مدينة غزة في الشمال أبلغوا عن قصف مدفعي وجوي عنيف في الساعات الأولى من اليوم ، وأضافوا أن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق عدة من الجو والبحر والبر.
وأطلق مقاتلون من المقاومة في غزة مقذوفات عبر الحدود في وقت مبكر من اليوم ، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في تجمع نتيف هعسره السكني الإسرائيلي، وأعلن جيش الإحتلال أنه يواجه مقاومة ومعارك داخل قطاع غزة.
وتجمع إسرائيليون في الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس في عدد من المواقع التي تعرضت لهجوم طوفان الأقصى
وفي الذكرى السنوية للهجوم، قالت مظلة لفصائل فلسطينية تشمل حماس والجهاد الإسلامي وفصائل مسلحة أصغر "نؤكد أن طريق المواجهة وخيار المقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد للتصدي للإجرام الصهيوني".
وجاء في بيان صادر باسم (فصائل المقاومة الفلسطينية) أن "أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوزلأيٍ من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشروعا لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة".
وتقول سلطات الصحة في غزة إن الحرب المستمرة منذ عامين أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإن ثلث هذا العدد تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.
وفي غزة، أعرب محمد ديب (49 عاما) عن آمال مماثلة في إنهاء الصراع. وقال "اليوم 7 أكتوبر، الذكرى مر عليها سنتين واحنا عايشين في خوف ورعب وتشريد ودمار، عايشين حياة يعني صعبة ومرار وبؤس الحياة اللي عايشينها، وبنتأمل في هذه المفاوضات الجديدة نوصل لوقف إطلاق النار ووقف الحرب نهائيا".
وعلى الرغم من استمرار العنف، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "أصبح الإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار الآن في المتناول ويجب اغتنام هذه اللحظة لتمهيد الطريق لسلام دائم في المنطقة على أساس حل الدولتين".
وقال مصدر في حماس مطلع على المحادثات إن الحركة طلبت جدولا زمنيا واضحا للانسحاب الإسرائيلي وضمانات بانتهاء الحرب.
وقال مسؤول مشارك في خطط وقف إطلاق النار ومصدر فلسطيني إن مهلة 72 ساعة التي حددها ترامب لإعادة الرهائن قد لا يمكن تحقيقها بالنسبة لرفات الرهائن الأموات. وقد يحتاج الأمر تحديد موقع رفاتهم واستعادته من مواقع متناثرة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي للصحافيين في القاهرة إن هذه المفاوضات "هدفها تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق من خلال العمل على تهيئة الظروف لاطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات واطلاق سراح أسرى فلسطينيين".
واعتبر أن ذلك "يتطلب إعادة انتشار القوات الإسرائيلية حتى نتمكن من العمل على تنفيذ هذه المرحلة".
وكان مصدر فلسطيني مقرب من مفاوضي حماس توقع ان تستمر المحادثات أياما، وأن تكون "صعبة ومعقدة في ظل نوايا الاحتلال لاستمرار حرب الابادة".
وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إلى "إطلاق سراح الرهائن، فورا دون قيد أو شرط... وإنهاء معاناة الجميع، ووضع حدٍ للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن".
وأسفرت الحرب عن استشهاد ما لا يقلّ عن 67,160 فلسطينيا في غزة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
أما على صعيد الخسائر المادية فقد سوّيت بالأرض مدن وأحياء بأكملها، ودُمّرت غالبية المستشفيات ودور العبادة والمدارس والبُنى التحتية وأعداد هائلة من المنازل والمباني السكنية.
ومنذ اندلاع الحرب يعيش مئات الآلاف الفلسطينيين بلا مأوى، في مخيّمات مزدحمة أو في العراء حيث يعانون من شحٍّ الطعام والمياه وانعدام إمدادات الصرف الصحّي.