واشنطن بوست: هجوم الدوحة يضيق الخيارات أمام إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
شكل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات سياسية لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الثلاثاء، نقطة تحول خطيرة في مسار الحرب المستمرة على غزة، بعدما اعتبر ضربة مباشرة لدور الوساطة القطرية، التي كانت تمثل أحد أبرز قنوات التفاوض بين الحركة وإسرائيل، وفق مقال رأي نشر في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء.
وجاء الهجوم، في وقت كانت قيادات حماس تستعد لمناقشة مقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
وكان المقترح يقضي، في يومه الأول، بإفراج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين (20 أحياء و28 جثامين) مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من غزة والإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني، على أن يتولى ترامب شخصيًا، في اليوم التالي، ملف الترتيبات السياسية وإعادة الإعمار.
وأوضحت واشنطن بوست، ان استهداف الاجتماع في الدوحة قوض هذا المسار وأثار صدمة في أوساط القيادة القطرية، التي سارعت للتواصل مع واشنطن.
وأشارت مصادر عربية إلى أن البيت الأبيض كان على علم مسبق بالهجوم، في ظل وجود قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ما يجعل من الصعب تجاهل التحليق الإسرائيلي قبيل الضربة.
ورغم أن التقارير الأولية لم تؤكد مقتل القادة المستهدفين، بينهم خالد مشعل وخليل الحية، إلا أن مصادر ذكرت أن نجل الحية لقي مصرعه.
وبالنسبة للدوحة، اعتبر الهجوم خرقًا للتفاهمات غير المعلنة مع كل من واشنطن وتل أبيب، وهو ما سمح لقطر بلعب دور الوسيط في قضايا حساسة، أبرزها صفقات تبادل الأسرى مع الإدارة الأمريكية عامي 2023 و2025، إلى جانب وساطتها في نزاعات إقليمية أخرى شملت أرمينيا وأذربيجان، وأزمة الكونغو ورواندا، وحتى التهدئة بين إيران وإسرائيل.
ويرى مراقبون أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أظهر من خلال هذا التصعيد تصميمًا غير مسبوق على "تدمير حماس"، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير المسارات الدبلوماسية المتاحة.
واعتبر البعض أن إسرائيل، بتعطيلها القناة القطرية وربما المصرية أيضًا، ضيقت على نفسها الخيارات، تاركةً الباب مفتوحًا أمام خيار واحد فقط: إعادة احتلال غزة عسكريًا، وهو السيناريو الذي طالما حذرت منه الدوائر الأمنية الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التطور، يجعل الحرب في غزة تدخل مرحلة أكثر خطورة، بعدما جرى تقويض أحد آخر المسارات الممكنة للتسوية، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لإيجاد مخرج سياسي ينهي النزيف المستمر منذ أكتوبر 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الدوحة قطر غزة حماس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: مصممون على استكمال الحرب في كل الجبهات وتجريد حماس من السلاح
علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عملية غوش عتصيون بالقول إن إسرائيل "شهدت هجومًا إرهابيًا فلسطينيًا جديدًا"، مؤكّدًا أن حكومته "مصممة على استكمال الحرب في جميع الساحات".
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ حكومته "مصممة على استكمال الحرب في جميع الساحات"، وذلك خلال تطرّقه إلى الهجوم الذي وقع عند مفترق غوش عتصيون في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو، خلال مراسم تكريم للجندي الاحتياطي موشيه يديديا لايتر الذي قُتل في المعارك الأولى لحرب غزة عام 2023، إنّ إسرائيل "شهدت اليوم هجومًا إرهابيًا فلسطينيًا آخر"، مضيفًا أن حكومته ستواصل الحرب "بهدف نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح".
الجيش الإسرائيلي يقتل منفذي الهجوموفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيين اثنين نفذا عملية دهس وطعن مزدوجة عند مفترق غوش عتصيون جنوب بيت لحم. وبحسب الرواية الإسرائيلية، وصل المهاجمان بسيارة إلى الموقع، ودهسا عددًا من المدنيين قبل أن يخرجا ويحاولا طعن الموجودين في المكان، ليُقتل الاثنان على يد جنود الاحتياط الذين كانوا في المنطقة.
الهجوم أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم امرأة في الأربعينيات حالتها خطيرة.
Related نتنياهو يشكر ترامب على "دعمه الرائع".. والجيش الإسرائيلي يعلن قتل ثلاثة مسلحين في رفح"اضطهاد سياسي غير مبرر".. ترامب يطالب بعفو رئاسي عن نتنياهو تفاقم معاناة غزة جرّاء الأحوال الجوية.. ونتنياهو يشدد على نزع السلاح ورفض الدولة الفلسطينية إغلاق شامل لمداخل بيت لحم والخليلوعقب العملية، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقًا كاملاً على جميع مداخل مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية، ما أدى إلى تعطّل حركة السكان وإقامة حواجز عسكرية إضافية في محيط المنطقة.
وتأتي العملية في وقت يتصاعد فيه التوتر في الضفة الغربية، وبالتزامن مع تصريحات إسرائيلية متكررة حول نية توسيع "الحرب في جميع الساحات"، على حد تعبير نتنياهو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة