هل الوشم المؤقت حلال أم حرام؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
تكثر التساؤلات بين عدد كبير من الناس حول هل الوشم المؤقت حرام؟ خاصة في حالات التزين خلال المناسبات حيث يُثار جدل واسع أثاره بين الناس حول حكم الوشم المؤقت وما أنواع الوشم المحرم شرعا، وفي هذا السياق كشفت دار الإفتاء عن حكم الشرع حول الوشم المؤقت وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية.
هل الوشم المؤقت حرام؟وفي إجابته عن سؤال هل الوشم المؤقت حرام؟ قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الوشم بالطرق الحديثة لا شيء فيه ويجوز التزين به، موضحا أن الوشم المحرم هو ما يكون بغرز الإبر في الجسم وخروج الدم وحبسه مع الصبغة تحت الجلد.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال فيديو منشور عبر قناة دار الإفتاء المصرية عبر يوتيوب، أن جواز الوشم من عدمه ينظر على أساس العملية التي يتم بها الوشم نفسه، لافتا إلى الوشم الذي يتم بالطرق الحديثة جائز شرعًا طالما لا يؤدي إلى احتباس الدم تحت الجلد.
ما الفرق بين صلاة الفجر والصبح؟.. الإفتاء تجيب
هل نثاب على الاستماع إلى القرآن عبر الراديو؟.. الإفتاء توضح
دار الإفتاء: الصلاة خلف إمام عبر التلفاز أو الإنترنت غير جائزة شرعًا
حكم تشغيل القرآن في المنزل عند الخروج منه.. أمين الإفتاء: جائز شرعا بشرط
وكان الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، كشف عن الحكمة من تحريم الوشم وحددها في ثلاث نقطا وهي:
أولًا: ما يُحدِثه من نجاسةٍ للموضع الموشوم بسبب الدم المختلط بالصبغ، وذكر ما ورد عن الإمام النووي فى هذا قائلًا: "قال أصحابنا: هذا الموضع الذي وُشِم يصير نجسًا، فإن أمكن إزالتُه بالعلاج وجبت إزالتُه، وإن لم يمكن إلا بالجرح؛ فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو شيئًا فاحشًا في عضو ظاهر لم تجب إزالته".
ثانيًا: ما يترتَّب على بقاء الوشم من التغييرِ لخلق الله - سبحانه وتعال، مستدلًا: بما جاء في نصِّ الحديث السَّابق ذكره: «المغيِّرات خلقَ اللهِ»، وما جاء في قول الله - تعالى -على لسان الشيطان-: «وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا»، (سورة النساء: الآية 119).
ثالثًا: الوشم فيه إيلام للجسد بغرز الإبرة، وغرزُ الإبرةِ ضررٌ بالإنسان من غير ضرورة؛ ومن المعلوم شرعًا حُرمة الإضرار بالنفس أو بالغير؛ قال تعالى:« وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»، (سورة البقرة: الآية 195)، وقال جل شأنه: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا»، (سورة النساء:الآية29)، فقد نصت الآيتان على النهي عن الإضرار بالنفس، والإلقاء بها في المهالك، والأمر بالمحافظة عليها من المخاطر والأضرار؛ فمن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس، ولهذا حرم الله تعالى كل ما يؤدي إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوشم دار الإفتاء الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل الخطأ في التجويد يبطل الصلاة ؟.. أمين الفتوى يجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" سؤال يقول صاحبه: "هل الخطأ في التجويد يبطل الصلاة؟"
وخلال البث المباشر عبر الصفحة، أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن الأهم في الأمر هو قراءة سورة الفاتحة بشكل صحيح، لأنها ركن أساسي من أركان الصلاة، ومن لم يُحسن قراءتها فعليه أن يتعلمها دون خجل، فالتعلم واجب ولا يُعد عيبًا.
وأضاف أمين الفتوى أن الخطأ في قراءة السور بعد الفاتحة لا يؤثر في صحة الصلاة، طالما لم يُغيِّر المعنى بشكلٍ يُخلّ بالنص القرآني.
ولفت الشيخ كمال إلى أن ما يُعرف بـ اللحن الجلي، وهو الخطأ الجسيم الذي يُغيّر المعنى في القرآن، قد يُبطل الصلاة وفقًا لرأي بعض الفقهاء، بينما الأخطاء البسيطة أو غير المقصودة لا تُفسدها.
كيفية صلاة الاستخارة
الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم التوجُّهِ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الوارد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".