زيادة حالات التشويش على أنظمة الملاحة الجوية بنسبة 200% بفعل النزاعات العسكرية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) عن ثلاث أولويات رئيسية لتعزيز سلامة وأمن عمليات الطيران، بالتزامن مع انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للسلامة والعمليات الجوية (WSOC) المنعقد في الصين.
تتمثل هذه الأولويات، التي أعلنها عنها إياتا، في بيان صحفي، في أهمية تعزيز وتطوير المعايير العالمية، وترسيخ ثقافة السلامة من خلال القيادة، والاستفادة من البيانات لتحسين الأداء في ظل التحديات التشغيلية المتزايدة التي تواجه قطاع الطيران.
قال مارك سيرل، المدير العالمي للسلامة في الاتحاد الدولي للنقل الجوي: "باتت بيئة عمل شركات الطيران أكثر تعقيدًا مع تصاعد النزاعات وتزايد التشريعات المتباينة بين الدول، وهو ما تسبب في إغلاقات متكررة للمجالات الجوية، وتدخلات للطائرات المسيرة، وتزايد حالات التشويش على أنظمة الملاحة العالمية (GNSS)، مما يؤثر على الاتصال ويقوّض الثقة ويهدد السلامة.
شدد على ضرورة الحفاظ على مكانة الطيران كأكثر وسائل النقل أمانًا يتطلب قيادة قوية، والتزامًا صارمًا بالمعايير الدولية، واستخدامًا أذكى للبيانات."
وأضاف: "من خلال التعاون الوثيق بين القطاعين الحكومي والخاص، يمكننا بناء نظام طيران عالمي أكثر أمانًا ومرونة وكفاءة، قادر على مواجهة مخاطر الحاضر والاستعداد لتحديات المستقبل."
تعزيز وتطوير المعايير العالميةأكد الاتحاد أن المعايير الدولية تمثل حجر الأساس في منظومة سلامة الطيران، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالمعايير الحالية وتطوير معايير جديدة لتحسين الأداء المستمر للقطاع.
وشملت أبرز القضايا التي ركّز عليها الاتحاد:
مواجهة تشويش أنظمة GNSS: ارتفعت بلاغات التدخل في أنظمة الملاحة العالمية بأكثر من 200% بين عامي 2021 و2024.
وفي هذا السياق، أطلق الاتحاد بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA) خطة لتعزيز مرونة أنظمة GNSS ترتكز على أربع ركائز:
الرصد والتبليغ، أدوات الوقاية، البنية التحتية الاحتياطية، والتنسيق المدني–العسكري.حماية نطاقات ترددات الطيران: دعا الاتحاد إلى حماية نطاق الترددات المستخدمة في الملاحة الجوية، في ظل الضغوط المتزايدة الناتجة عن توسع شبكات الاتصالات 5G و6G، والتي تسببت في بعض الأسواق مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا في مخاطر تداخل مع الأجهزة القريبة من المطارات.أما عن تقارير التحقيقات في الحوادث: أشار الاتحاد إلى أن 58% فقط من الحوادث بين عامي 2019 و2023 تم إصدار تقاريرها النهائية، مؤكدًا أن التأخير يعرقل استخلاص الدروس ويتيح المجال للشائعات، داعيًا الحكومات للالتزام بمعايير اتفاقية شيكاغو (الملحق 13).
البيانات ودورها في تحسين الأداءأوضح الاتحاد أن البيانات أصبحت ركيزة أساسية في تطوير سلامة الطيران، إذ تتيح توقع المخاطر واتخاذ قرارات مستنيرة.
من خلال برنامج إدارة البيانات العالمية للطيران (GADM) الذي يدمج بيانات الرحلات والحوادث والصيانة، يوفر الاتحاد منصة متكاملة لاتخاذ قرارات قائمة على البيانات.
ومن أبرز التطبيقات:
منصة Turbulence Aware: لمشاركة بيانات الاضطرابات الجوية في الوقت الفعلي، بمشاركة أكثر من 3,200 طائرة من شركات مثل إير فرانس، الاتحاد للطيران، وساس، بما يعزز سلامة وكفاءة الرحلات.
تحليلات السلامة التنبؤية: من خلال قاعدة بيانات SafetyIS التي تعتمد على بيانات من 217 شركة طيران، تم تحديد حالات خطر مبكرًا مثل زيادة تنبيهات تفادي التصادم في أحد مطارات أمريكا اللاتينية مما سمح بتدخل سريع.
نظام التدقيق القائم على المخاطر (Risk-based IOSA): الذي أتاح حتى الآن أكثر من 8,000 إجراء تصحيحي يعزز من مستويات السلامة عبر شركات الطيران.
ترسيخ ثقافة السلامة من خلال القيادةأكد الاتحاد أن القيادة الفعالة تعد حجر الزاوية في بناء ثقافة سلامة قوية داخل مؤسسات الطيران، حيث تشجع العاملين على الإبلاغ عن المخاطر بثقة.
وأطلق الاتحاد في هذا الإطار مبادرتين رئيسيتين:
ميثاق القيادة في السلامة (Safety Leadership Charter): الذي يروّج لثمانية مبادئ أساسية للقيادة الآمنة، ويغطي حاليًا نحو 90% من حركة الطيران العالمية.منصة IATA Connect: التي تضم أكثر من 5,600 مستخدم من 600 جهة حول العالم، وتوفر وصولًا مباشرًا إلى وثائق IOSA ومركز قضايا السلامة، ومن المقرر أن تشمل قريبًا مستخدمي نظام ISAGO أيضًا.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي للنقل الجوي المؤتمر العالمي للسلامة أنظمة الملاحة من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: يجب زيادة المساعدات إلى غزة
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إنه يجب زيادة المساعدات إلى غزة.
وقالت المنظمة إن خطتها خلال 60 يوما ستركز على توسيع الخدمات الصحية ورصد وإدارة حالات تفشي الأمراض في القطاع.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الخميس، إن الوضع في قطاع غزة كارثي حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمأوى.
وأضافت :"يجب السماح بدخول جميع المواد الأساسية إلى غزة دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن أكثر من 8000 معلم تابعين لهم في غزة مستعدون لاستئناف تعليم الأطفال.
وطالبت الوكالة بتسهيل عمل المعلمين بهدف السعي وراء إعادة الحياة الطبيعية لأهالي غزة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الخميس الماضي، إن 8 آلاف مدرس يعملون على خطة لإعادة 640 ألف طالب إلى العملية التعليمية.
وأضافت :"شاحناتنا تحتوي على مواد غذائية تكفي سكان قطاع غزة ثلاثة أشهر".
وأكملت قائلةً :"لدينا 6 آلاف شاحنة تنتظر دخول قطاع غزة".
وقالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إن ما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة يمثل تصعيدا مبرمجا ومدروسا، ويأتي ضمن مخططات الاحتلال لتغيير طابع المدينة وفرض سيادة إسرائيلية كاملة على مقدساتها، في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم، ولمكانة القدس كمدينة محتلة وفق القانون الدولي.
وأوضحت الدائرة في بيان صحفي صادر عنها يوم الخميس الماضي أن ذروة هذا التصعيد تزامنت مع موسم الأعياد اليهودية، حيث سُجّل اقتحام نحو 9820 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، بينهم وزراء وأعضاء كنيست على رأسهم المتطرف إيتمار بن غفير، الذي قاد اقتحامات رسمية في رسالة سياسية واضحة مفادها أن حكومة الاحتلال نفسها تتبنى مشروع "تهويد الأقصى" وتحوّله إلى ميدان استعراض لسيادتها المزعومة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنه رغم وقف إطلاق النار فإن السلطات الإسرائيلية لا تزال تمنعهم من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأبدت الأونروا فور التوصل لاتفاقٍ يُنهي الحرب تصميمها على إدخال المُساعدات لأهالي قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم بقيادة فلسطينية ودعم عربي، مشددًا على أن هذه العملية تمثل أولوية وطنية في إطار توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت إدارة واحدة.
وأوضح مصطفى أن الحكومة الفلسطينية تُعِدّ برنامجًا للتعافي وإعادة الإعمار لمدة ستة أشهر بتكلفة تقدر بنحو 30 مليار دولار كمرحلة أولى، يهدف إلى استعادة الخدمات الأساسية ودعم قطاعات التعليم والاقتصاد ضمن برنامج الإصلاح القومي.
وأشار إلى أن الشرطة الفلسطينية ستعمل في غزة وفقًا لقوانين الدولة الفلسطينية، مؤكدًا حق السلطة في إدارة القطاع ضمن إطار سيادة الدولة المستقلة.