صراحة نيوز:
2025-10-17@15:45:40 GMT

لماذا يفضل المراهقون هذا النوع من الرسائل؟

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

لماذا يفضل المراهقون هذا النوع من الرسائل؟

صراحة نيوز-قد يبدو المشهد مألوفًا في الكثير من البيوت: مراهق أو مراهقة يحمل الهاتف في يده طوال الوقت، يتفاعل عبر التطبيقات، يضحك على المقاطع القصيرة، ويجيب على عشرات الرسائل، لكنه لا يرد حين يرن الهاتف.

هذا السلوك، الذي يثير استغراب الأهل وربما قلقهم، يكشف عن تحولات عميقة في طريقة تفكير الجيل الجديد وتواصله مع العالم.

لغة جديدة للتواصل
جيل “زد” (مواليد منتصف التسعينيات حتى مطلع الألفية الجديدة) لا يستخدم الهاتف كما يفعل الكبار. المكالمة الصوتية لم تعد وسيلة التواصل الأساسية، بل استثناءً يُستخدم فقط في الحالات الطارئة أو الضرورية.

أما التواصل اليومي، فيتم عبر الرسائل النصية، أو تسجيلات الصوت القصيرة، أو محادثات “سناب شات” و”واتساب” و”إنستغرام”.
ويشير الخبراء إلى أن السبب لا يتعلق بالكسل أو اللامبالاة، بل بالرغبة في التحكم. فالمكالمة تتطلب حضورًا واستجابة فورية، وحديثًا عفويًا لا يمكن التراجع عنه، بينما تمنح الرسائل النصية مساحة آمنة لتعديل الكلمات أو تأجيل الرد.

فوبيا الهاتف لدى الجيل “زد”
تقول الدكتورة سحر طلعت، معالجة بيوديناميكية متخصصة في علاج الصدمات النفسية: “الخوف من المكالمات الصوتية، أو فوبيا الرد على الهاتف، يُعد أحد أشكال الرهاب الاجتماعي، إذ يشعر المصاب بأن وجوده في موقف تواصلي مباشر يعرضه للحكم أو النقد، فيميل إلى العزلة وتقليص تواصله إلى الحد الأدنى”.

وتضيف: “مع الثورة الرقمية، أصبح لدى المراهقين بيئة مثالية لتجنب المكالمات، إذ توفر الرسائل النصية إمكانية التواصل الآمن دون مواجهة مباشرة، مما يقلل من الخوف من الخطأ أو الظهور بصورة غير مناسبة”.
بين السيطرة والخوف من العفوية
ترى الدكتورة سحر أن الاتصال الهاتفي يتطلب تفاعلاً لحظيًا، بينما تمنح الرسائل شعورًا بالتحكم والأمان النفسي، وهو ما يفضله كثير من المراهقين في عالم مليء بالضغوط والمقارنات الاجتماعية.

وتحذر من أن الاعتماد المفرط على الرسائل في مواقف إنسانية مثل العزاء أو التهاني قد يحرمنا من دفء الصوت الإنساني والتفاعل الحقيقي، الذي لا يمكن للرموز التعبيرية تعويضه.

خطوات للتغلب على فوبيا الهاتف
تنصح الدكتورة سحر الأهالي بعدم الضغط على أبنائهم، معتبرة أن تجنب المكالمات “انعكاس طبيعي لعصر سريع التغيير وليس ضعفًا في الشخصية”. وتوصي بتجربة مكالمات قصيرة مع أشخاص مريحين، وممارسة تمارين التنفس والهدوء قبل الرد، لتعزيز الثبات النفسي.

“حقّ الصمت” في زمن التواصل
في عالمٍ بات فيه الجميع “متاحين دائمًا”، أصبح الصمت نوعًا من المقاومة، ويعتبره المراهقون وسيلة للحفاظ على الخصوصية.
تقول زهرة شلبي، فتاة في الـ16 من عمرها: “أحيانًا أترك الهاتف على الوضع الصامت فقط لأحصل على بعض السلام”.

في نهاية المطاف، يؤكد الخبراء أن الصوت البشري ودفء التفاعل الواقعي لا يمكن استبداله بإشعار أو رسالة، وأن إعادة التوازن بين الرسائل والمكالمات الصوتية هي مفتاح التواصل الأهدأ والأكثر وعيًا.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات

إقرأ أيضاً:

علماء يوضحون نوع سكر غامض يصيب 25 مليون شخص حول العالم

بعد عقود من الغموض والتشخيص الخاطئ، حظي نوع من السكري كان مجهولا سابقا بالاعتراف الرسمي تحت مسمى "السكري من النوع الخامس".

وهذا الاعتراف يمثل نقطة تحول مهمة في فهم مرض السكري وعلاجه، حيث يقدر أن هذا النوع يصيب ما بين 20 إلى 25 مليون شخص حول العالم، يتركز معظمهم في مناطق آسيا وإفريقيا.

والمثير للاهتمام أن هذا النوع لم يكتشف حديثا، بل تعود أولى ملاحظاته إلى أكثر من سبعين عاما، عندما لاحظ الطبيب البريطاني فيليب هيو-جونز في جامايكا أن بعض مرضاه لا تنطبق عليهم خصائص الأنواع المعروفة من السكري. وأطلق عليها وقتها اسم "النوع J" تيمنا بجامايكا، لكن هذا التصنيف غاب عن الأضواء لعقود حتى إعادة اكتشافه عبر دراسة حديثة في إفريقيا كشفت عن وجود عدد كبير من المرضى لا تنطبق عليهم مواصفات النوعين الأول والثاني.

 

وما يميز سكري النوع الخامس أنه رغم تشابهه مع الأنواع الأخرى في أعراض ارتفاع السكر في الدم، إلا أن أسبابه تختلف جذريا. فخلافا للنوع الأول الذي ينتج عن هجوم مناعي على البنكرياس، أو النوع الثاني المرتبط بمقاومة الإنسولين، فإن النوع الخامس يرتبط بسوء التغذية المزمن خلال مراحل الطفولة المبكرة. حيث يؤدي نقص التغذية إلى إضعاف دائم في خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين.

 

وجاءت نقطة التحول مع دراسة "بداية السكري في سن الشباب في إفريقيا جنوب الصحراء" (YODA)، التي نشرتها مجلة "لانسيت"، والتي أعادت الاهتمام بهذه الحالة.

وكان فريق الدراسة قد شرع في البداية في التحقيق في النوع الأول من السكري بين نحو 900 شاب بالغ في الكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا.

 

ولكن عندما حلل الباحثون عينات الدم، وجدوا أن حوالي ثلثي المشاركين يفتقرون إلى المؤشرات المناعية الذاتية الموجودة في النوع الأول من السكري. وكشفت المزيد من الاختبارات أن هؤلاء الأفراد ما يزالون ينتجون كميات صغيرة ولكن قابلة للقياس من الإنسولين، على عكس حالات النوع الأول الكلاسيكية. لكن مستويات الإنسولين لديهم كانت أقل من النطاق الذي يرى عادة في النوع الثاني من السكري. وأشارت هذه النتائج إلى وجود نوع مميز من السكري.

 

ويحتاج علاج هذا النوع الخامس من السكري إلى عناية خاصة، حيث أن إعطاء الإنسولين - وهو العلاج المعتاد لأنواع السكري الأخرى - قد يكون خطرا إذا لم يرافقه تغذية كافية، وهو ما يعكس التحدي في المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها هذا النوع.

 

وتكمن أهمية هذا التصنيف الجديد في كونه يفتح الباب أمام مزيد من البحث والتمويل لدراسة هذا النوع، ويساعد الأطباء على تقديم علاج مناسب للمرضى، بعد أن ظل لسنوات طويلة يشخص ويعالج بشكل خاطئ.

مقالات مشابهة

  • إلى متى هذا يا جامعاتنا
  • أندرويد يتيح ميزات مخفية يمكن تفعيلها لتحسين تجربة المستخدم
  • فوبيا الهاتف.. لماذا يتجنب أبناء الجيل زد الرد على المكالمات؟
  • اكتشاف بقايا أحد أقدم ديناصورات العالم
  • خطابات إعجاب بهتلر بين آلاف الرسائل المسربة للحزب الجمهوري بأمريكا
  • التحفظ هو الرد!
  • علماء يوضحون نوع سكر غامض يصيب 25 مليون شخص حول العالم
  • هل يصبح شات جي بي تي تطبيقًا لكل شيء؟
  • «سكري النوع الخامس».. مرض غامض يصيب 25 مليون شخص دون علمهم!