"النهضة" تحتفي بـ"يوم المرأة" بأنشطة لتعزيز العمل الجماعي
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت شركة النهضة بيوم المرأة العُمانية في مختلف مواقع الشركة حول السلطنة وذلك تقديرًا لما تقوم به المرأة من دورٍ فاعل في نجاح الشركة. وتعد النهضة من الشركات الرائدة بالسلطنة والتي تؤمن بمشاركة المرأة وتؤكد على التزامها الدائم بتمكين وتطوير موظفات الشركة.
وفي مسقط، جرى تنظيم فعالية بفندق كراون بلازا القرم والتي جمعت موظفات الشركة في يوم تعليمي وترفيهي وسط جو من الألفة والتواصل، حيث قام مدربون من عُمان للإبحار بتقديم ورشة تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير الإبداعي ومهارات التواصل والمهارات القيادية.
وشهدت مواقع الشركة الأخرى بمختلف محافظات السلطنة عددًا من الفعاليات للاحتفاء بالموظفات والإشادة بدورهن في مختلف الأقسام والعمليات.
وقالت موهانا برابهابكار الرئيسة التنفيذية للتواصل وشؤون الشركة في النهضة للخدمات: "تقوم المرأة بدورٍ فاعل في صنع التغيير بمختلف القطاعات بما فيها قطاع إدارة المرافق من خلال ما تقدمه من رؤىً جديدة ومساهمتها في تعزيز التقدم والتطوير. ونحن نفخر في النهضة بدعمنا للنساء العُمانيات لما يقدمنه من مساهمةٍ قيّمة في التنمية الوطنية وتعزيز نجاحنا المتواصل بالشركة".
وتعد شركة النهضة للخدمات من الجهات الرائدة في السلطنة في تقديم حلول الإقامة والخدمات وإدارة المرافق المتكاملة وهي شركة مدرجة في بورصة مسقط منذ أكثر من 29 عامًا. وتواصل الشركة تعزيز حضورها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعكس نموها المستمر وتميزها في الابتكار. وتضم النهضة أكثر من 1340 موظفة يعملن في مختلف الأقسام حيث تعد الشركة من أكبر جهات القطاع الخاص التي توفر وظائف للقوى العاملة الوطنية وهو ما يسهم في دعم النمو الاقتصادي للسلطنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سفيرات البحار .. مترجمة لقيم السلام وجسر التواصل بين الشعوب
المرأة العُمانية تعكس صورة مكتملة للوطن، فهي تحمل في سلوكها وثقافتها وأحلامها ملامح عُمان، وتجسد روحها في الحوار والتواصل مع الشعوب وهذا ما ظهر عبر مشاركتها في رحلة "أمجاد البحار ٢٠٢٥" لسفينة شباب عُمان الثانية ودورها في إيصال رسالتها النبيلة والمتمثّلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ودول العالم ومشاهد تدعو إلى الفخر بالوطن حيث أثبتن كفاءتهن وقدرتهن على الإبحار نحو العالمية مع أخيها الرجل لتقدم نموذجا فريدا في التمثيل الحضاري ولتؤكد أنها شريك فعال تقدم صورة مشرفة مضيئة لعمان في صناعة المستقبل.
تقول أثير بنت درويش بن عبدالله آل إسماعيل من وزارة التربية والتعليم (المديرية العامة الكشافة والمرشدات): أن أكون جزءًا من الطاقم البحري لسفينة شباب عمان الثانية، يعني أن أكون السفيرة الأمثل لعُمان المَجيدة، وأن أكون مثالًا يحتذى به في الكرم والأصالة، ورمزًا للعطاء الذي يرفع اسم الوطن في كل محفل، هذه التجربة علمتنا الدقة في كل التفاصيل حتى أبسطها مثل شد عقدة الحبل، ومنحتنا فرصة تجاوز المخاوف واكتشاف قدراتنا لنتجاوزها خطوة خطوة، لتخرج من ضيق الاحتمالات المعتمة المريحة التي تغلف المجهول بأنه صعب أو مستحيل وسيكبدنا خسارات كبيرة إلى سعة البحر نحو مواجهة الصعاب والنهوض بقدراتنا وصقل شخصياتنا وصنع كياننا وأبعدنا عن صراع دائرة الراحة المدمرة للإنجاز.
وتضيف: المرأة العُمانية قادرة على الإنجاز بصمت فهي رمز النجاح والقيادة، مهنية في عطائها وتعاملها الراقي في الرحلة امتداد لإرث النساء العمانيات اللواتي عرفن البحر تجارة وصبراً، ورسالتي للمرأة العمانية بأن الطريق ممهد لمن يعرف أن يتجه لمن يتعلم ويثابر ويمضي بشغف.
صورة مضيئة
وحول انطباعات الزوار في الموانئ العالمية، أكدت أثير: سمعنا كلمات الإعجاب من الزوار الذين انبهروا بوجود طاقم نسائي على متن السفينة واعتبروه خطوة رائدة ومهمة نحو تمكين المرأة العمانية. وقالوا: "أنتم محظوظون بحكومة ودولة تبذل قصارى جهدها للرقي بالمرأة مهنيًا و شخصيًا". لقد لمسوا في المرأة روح الجدية والانضباط ودورها في حفظ التراث وصون الأمانة والالتزام تجاه وطنها، وتترجم ذلك من خلال العمل الدؤوب في استقبال الزوار ونشر الصورة الأبهى لِعُمان، وتواصلها الفعال مع مختلف الشعوب وكسب ثقة وود الجمهور في كل ميناء – وهذا ما يتميز به العماني والعمانية - حيث إنها خصال متأصلة في نفوس الشعب العُماني.
وتتابع: المرأة العُمانية تعكس صورة مكتملة للوطن، تحمل في سلوكها وحوارها وثقافتها وحتى في أحلامها ملامح عمان، فهي علمتنا أن لا شيء مستحيل، وأن الجدارة هي معيار النجاح لا النوع، كانت وما زالت سبّاقة في تقديم فرص التطور والازدهار للمرأة العُمانية، والطاقم العماني معروف بالكرم والضيافة والحضور المميز، وهي خصال متأصلة في كل عُماني محب لوطنه.
قدمت المرأة العمانية تراثها العُماني المتفرد من خلال زيّها العُماني ومشاركتها قصص المغامرات البحرية وحنكتها في الحديث عن التراث وكان حب التعارف وبناء جسور العلاقات و التراث البحري هو أساس التعامل الحضاري مع مختلف الشعوب، ما جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لزيارة السفينة وأثار دهشتهم من وجود دولة تمتلك مقومات سياحية وثقافية واجتماعية تجعلها وجهة متميزة ضمن خطط السفر العالمية.
سفيرة عائمة
من جانبها تقول مزون بنت حمد بن سالم البريكية من البحرية السُّلطانية العُمانية: أن أكون جزءًا من هذا الطاقم مصدر فخر واعتزاز لي، والإبحار إلى مختلف دول العالم كسفيرة عائمة تنشر رسالة الوطن عبر بحار ومحيطات العالم، يعد تجربة لا مثيل لها وقد كانت من أجمل التجارب التي عشتها على الإطلاق. المرأة العُمانية تحمل الكثير من الرسائل النبيلة في مشاركتها الدولية أبرزها تمثيل سلطنة عُمان بصورة مشرفة ونشر قيم الصداقة السلام التي تعد ركائز الحضارة العمانية وثقافتها.
وتضيف: تفاوتت انطباعات المشاركين الدوليين من مختلف السفن الأخرى والزوار بين الإعجاب بدور المرأة العمانية والانبهار بقدراتها اللامحدودة، وكانت الإطراءات الإيجابية التي نتلقاها حافز كبير لمواصلة العطاء لنظل نرفع علم سلطنة عُمان عالياً خفاقاً في كل بقاع العالم. وأكدت البريكية أن المرأة العُمانية تسهم في تعزيز الحوار الحضاري والثقافي من خلال دورها المتعدد (ثقافيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، وسياسيًا)، وتقدم صورة مشرفة لسلطنة عمان في مجال صون التراث والانفتاح على ثقافات العالم بزيها العُماني التقليدي، مما يجعلها ركيزة أساسية في تعزيز قيم التعايش والتفاهم المتبادل بين الحضارات والثقافات.
رسالة سلام
أما مريم بنت يحيى بن سبيل البلوشية من البحرية السُّلطانية العُمانية فتقول: الانضمام إلى طاقم سفينة شباب عُمان الثانية شرف وفخر كبير لي فهي فرصة لأمثل بلدي الحبيبة عُمان بفخر واعتزاز، فمشاركة مشاركة المرأة العمانية على متن السفينة لتحمل رسائل نبيلة تعكس دورها كشريك في الإنجازات الوطنية، كما تجسد مساهماتها في بناء جسور الصداقة والسلام بين مختلف الثقافات، وتؤكد دورها الفاعل في الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي العماني.
وأوضحت البلوشية بأنه من خلال تواجد المرأة العمانية في الاحتفالات الدولية وملاحظة الآخرين على ظهورها بين الحشود أعطى صورة إيجابية لدورها وما تضيفه من روح المحبة والسلام والتمثيل الحضاري لعُمان وسط بيئة مليئة بالثقافات العالمية.
وأشارت مريم إلى إسهامات المرأة العُمانية في تعزيز الحوار الحضاري والثقافي من خلال مشاركتها في جميع الفعاليات المصاحبة التي ترافق زيارة السفينة لمختلف الدول، ودورها في إبراز الهوية العمانية والتقاليد الأصيلة وتفتح جسور التواصل بين الشعوب وتبادل الثقافات.