مدرس علم نفس تشخص حالة قاتل طفل الإسماعيلية.. وتطالب بهذا الأمر
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
قالت الدكتورة هادية عادل مدرس علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة قناة السويس في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية، إن جريمة مقتل طفل وتقطيعه لأجزاء بالإسماعيلية جريمة صادمة ومعقدة.
وطالبت بخضوع الجاني لجلسة تشخيص نفسي عميق من قبل متخصصين على أعلى مستوى في مجال علم النفس والطب النفسي لكشف دوافع الجريمة.
وأكدت انه من واقع المعلومات المتوفرة حتى الآن هناك دلالة واضحة اننا امام شخص يعاني من “sociopath”، وهو ما يعرف بالاعتلال الاجتماعي وهذا ما يتكشف يوميا مع تطور التحقيقات ويثبت ان المتهم حاد الدهاء يراوغ ويماطل بل ويستمتع بتضليل العدالة، ويشعر بنشوة وهو يسرد تفاصيل جريمته الشنعاء.
وأوضحت أن غياب مقدم الرعاية للجاني الذي لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره يعد السبب الرئيسي في انحراف السلوك لدى الجاني .وتابعت ان الجاني يعاني من أزمات اسرية عميقة دفعته للانتقام من كل من لديه استقرار اسري وكأنه يعاقب الآخرين على ما يعاني منه.
وقالت إن الجاني خطط لجريمته باحترافية ونفذها ببرود متناهي، وهو ما يؤكد اننا امام حالة خطيرة يعجز المجتمع عن تفسيرها.
تطور خطير في شخصية المراهقينوأكدت ان هناك تطور خطير في ملامح شخصية المراهقين في مصر مؤخرا وخاصة في المرحلة الإعدادية. حيث سجلت عشرات الجرائم ما بين قتل وضرب وخطف أبطالها مراهقين تتراوح أعمارهم ما بين الثانية عشر وحتى الثامنة عشر .وهو تطور متلاحق في السلوك العنيف بشكل متسرع.
واكدت ان الاسرة فقدت دورها وتفككت. وتقلصت من العائلة الكبيرة التي تضم الاعمام والاخوال لأسر صغيرة تغلق الأبواب على الأم والأب والذين يعانون هما الاخران من مشاكل وازمات مما جعل الابناء يهربون من البيت لعالم الانترنت بكل مساوئه وباتوا يعانون من أزمات جعلتهم يقتنعون ان السلوك العنيف والالفاظ البذيئة هي الحل للتغلب على انكسارهم وضعفهم النفسي .ويبحثون عن فرص الثراء السريع .
وتابعت المدرسة هي الأخرى عليها دور لأنها مؤخرا فقدت دورها التربوي وغابت هيبة المعلم وتم تفريغ مناهج التربية الدينية من مضمونها. وكانت النتيجة خروج جيل مفرغ من انسانيته. وحذرت من تفاقم الأزمة وتحمل المجتمع بأكمله العواقب الوخيمة التي تهدد الجميع بلا استثناء.
وشهدت محافظة الإسماعيلية الأسبوع الماضي جريمة بشعة قام فيها صبي في الرابعة عشر من عمره بقتل زميله بعدما استدرجه الى منزله وقام بخنقه وتقطيعه لـ6 أجزاء بمنشار كهربائي والقاء أشلاء المجني عليه في أماكن متفرقة بمحيط مركز تجاري شهير بمدينة الإسماعيلية. وكشفت التحقيقات ان الجاني قام بطهي جزء من أشلاء المجني عليه وقام بأكله .واكدت التحقيقات ان والد الجاني علم بالجريمة وتستر على نجله وساعده في التخلص من أشلاء المجني عليه.
وطالبت مروة عيسوي والدة المجني عليه بالقصاص من الجاني وإجراء تعديل تشريعي في قانون الطفل حتى ينال المجرم عقابه على جريمته الشنعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قناة السويس جامعة قناة السويس علم النفس التربوي المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
حول جسد الطفل إلى أشلاء.. من يُحاكم الطفل المتهم بارتكاب جريمته البشعة بالإسماعيلية؟
جريمة بشعة شهدتها محافظة الإسماعيلية، بمقتل طفل على يد صديقه، لبشاعة أحداثها وأسلوب تنفيذها، من خلال تحويل المتهم، جثة الضحية لأشلاء، والتخلص منها في عدة مناطق، في محاولة منه لإخفاء معالم جريمته.
يتسائل الكثيرون عن كيفية محاكمة المتهم البالغ من العمر 13 عاما، حسب القانون، وفي هذا التقرير نجيب على هذه التساؤلات.
يُحاكم أمام محكمة الطفل، وهي المحكمة المختصة بمحاكمة الأطفال المتورطين في ارتكاب الجرائم، ولهذه المحكمة طبيعة خاصة كما حددها القانون وهي كالتالي :
تتشكل محكمة الطفل من 3 قضاة، ويعاون المحكمة خبيرين من الأخصائيين أحدهما على الأقل من النساء.
حضور الخبيرين المحاكمة وجوبيا، وعليهما تقديم تقريرهما للمحكمة بعد بحث ظروف الطفل من جميع الوجوه، وذلك قبل أن تصدر المحكمة حكمها.
تعيين الخبيرين يتم بقرار من وزير العدل بالاتفاق مع وزير الشئون الاجتماعية، وتحدد الشروط الاجتماعية فيمن يعين خبيرا بقرار من وزير الشئون الاجتماعية.
لا يجوز أن يحضر محاكمة الطفل أمام الأحداث إلا أقاربه والشهود والمحامون والمراقبون الإجتماعيون ومن تجيز له المحكمة الحضور بإذن خاص.
للمحكمة أن تأمر بإخراج الطفل من الجلسة بعد سؤاله أو بإخراج أحد ممن ذكروا فى الفقرة السابقة إذا رات المحكمة ضرورة لذلك.
للمحكمة إعفاء الطفل من حضور المحاكمة بنفسه، إذا رات أن مصلحته تقتضى ذلك، ويكفى بحضور وليه أو وصيه نيابة عنه، وفى هذه الحالة يعتبر الحكم حضوريا.