أمريكا ترامب.. هرجلة وابتذال!
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
في حملة الانتخابات الأمريكية 2012م، قال المرشح حينها لدورة ثانية «أوباما» إنه يتحدى كل الإدارات الأمريكية مجتمعة أن تكون قدمت لإسرائيل خدمات ودعم وغير ذلك كما قدمت إدارته في أربع سنوات، ولكنه لم يفصح أو يوضح.. والمفترض أن الإعلام المناهض لأمريكا عربياً وعالمياً هو من يعنيه أن يوضح وويكشف الحقائق، ولكن ذلك لم يحدث.
وفي تصريح قريب للرئيس الأمريكي الحالي «ترامب»، قال: إنه حال دون حرب عالمية كانت على وشك الانفجار من الشرق الأوسط ولا يعنينا في هذا تصريحات هذا المحتوى عن إطفاء حروب، لكنه عندما يتحدث عن حرب عالمية منع حدوثها تنطلق من الشرق الأوسط فإنه يعنينا أن نهتم وأن نفهم، وما قاله أوباما أو يصرح به ترامب ليست شفرات لا تفكك ولا تفهم ..
أهم حروب المنطقة مؤخراً هي الحرب ضد إيران أمريكياً ـ إسرائيلياً، وترامب هو المجرم الأول والأكبر في الإبادة الجماعية في غزة كما هو أساس الحرب ضد إيران، وبالتالي هو يتحدث عن حروب هو من أشعلها وفجرها، بزعم أنه من يطفؤها كما حديثه أو بزعم أنه منع حدوثها كما حديثه عن حرب عالمية تنطلق من الشرق الأوسط..
أمريكا ببساطة فشلت في الحرب على إيران وأكبر من الفشل كان معطى حربها على اليمن وتحريك ما تسمى آلية تفعيل «الزناد» ويعني إعادة تفعيل العقوبات الأممية على إيران لا يؤكد فقط فشل الحرب الأمريكية على إيران، بل يؤكد أن أمريكا تريد مواصلة الحروب ضد إيران وترامب صرّح أنه سيزود «إسرائيل» بقاذفات B2 لتهاجم إيران وأمريكا لا تتحمل المسؤولية..
ترامب لم يحل دون حرب عالمية أو منعها، لكنه وجه بموقف الاصطفاف المناوئ لأمريكا وأنه سيدخل في هذه الحرب إن حدثت..
نتنياهو أكد ذلك بقوله إنه ليس واراداً إصطداماً جديداً مع إيران، وذلك ما نقله الرئيس الروسي بوتين إلى إيران..
المتوقع والمعتاد من المجرم الأكبر ترامب المفجّر للحروب أن يستثمر ذلك بزعم أنه منع حرباً عالمية، فيما موقف الاصطفاف المناوئ والمضاد لأمريكا هو من حال دون هذه الحرب العالمية بموقفة ووقوفه مع إيران وفي مقدمته في تقديري الصين وروسيا وهذا هو كلام العقل والمنطق فوق المرحلة والتهريج الترامبي..
في محطة الصواريخ النووية السوفيتية بكوبا في ستينات القرن تم الحل على أساس سحب الصواريخ السوفيتية من كوبا مقابل سحب صواريخ نووية أمريكية كانت نصبت في تركيا وذلك ما تم، لكن أمريكا حينها طلبت بل واشترطت أن لا يتم الحديث إعلامياً عن سحب الصواريخ من تركيا ولكم أن تفكروا في مدلول ذلك مقارنة بالحالة الترامبية وهي الهوجاء العوجاء بما لم يحدث في تاريخ أمريكا..
أي أطراف أخرى يعنيها تسجيل موقف أنها ضد استمرار العدوان على إيران ربطاً بحساباتها ومصالحها وأمنها القومي ..الخ..، ويعنيها أن لا تحدث حرب عالمية ولا يهمها استثمار أمريكا لذلك بطريقة الهرجلة والتهريج الترامبي..
لعله من هذا أو ربطاً بهذا يشتد الضغط الأمريكي الصهيوني في مسألتي سلاح حماس وسلاح حزب الله، وهذه الضغوط تمثل مشكلة للمقاومة ومحور المقاومة، ولكنها لن توصل إلى استسلام تسليم السلاح، رغم تكثيف الحملات السياسية الإعلامية بشكل غير مسبوق، لأن المقاومة هي إرادة تلقائية وطنية وإيمانية ولا تستطيع أمريكا وإدارتها مصادرتها أو إجهاضها كما اعتادت مع أنظمه!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
من نيويورك إلى سان فرانسيسكو…نحو 2600 مظاهرة في شوارع أمريكا ضد سياسات ترامب
الثورة نت/..
خرجت السبت في الولايات المتحدة مظاهرات حاشدة تحت شعار “لا ملوك” احتجاجا على ما يعتبره المشاركون نزعة استبدادية لدى الرئيس دونالد ترامب.
وقد نُظمت أكثر من 2600 مظاهرة في مدن كبرى وصغرى، من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، للتنديد بتقويض الديمقراطية والإجراءات الحكومية ضد المهاجرين والمعارضين السياسيين.
وتوقع المنظمون أن يشارك الملايين بنهاية اليوم في مسيرات في المدن الكبرى والبلدات الصغيرة وحتى في بعض العواصم الأجنبية.
وعكست نسبة الحضور، التي استندت إلى احتجاجات “لا للملوك” الأولى في يونيو الماضي، مدى إحباط المشاركين حيال تحركات الإدارة، من بينها الملاحقات الجنائية للمنافسين السياسيين للرئيس ومداهمات سلطات الهجرة على مستوى البلاد فضلا عن إرسال قوات اتحادية إلى المدن الأمريكية.
وتفيد حركة “نو كينغز” في شعار حملتها بأن “الرئيس يعتقد أن سلطته مطلقة. لكن في أمريكا، ليس لدينا ملوك، ولن نستسلم للفوضى والفساد والقسوة”.
وفي واشنطن العاصمة، اكتظت الشوارع بالمتظاهرين وتوجهوا نحو مبنى الكونغرس الأمريكي، مرددين الهتافات وحاملين اللافتات والأعلام الأمريكية والبالونات في أجواء كرنفالية سلمية.
وارتدى أربعة متظاهرين ملابس السجن المخططة ووضعوا على رؤوسهم صورا كاريكاتورية كبيرة لترامب ومسؤولين آخرين، ورفعوا لافتة كتب عليها “اعزلوا ترامب مرة أخرى”.
ولم يقل ترامب الكثير عن احتجاجات السبت. لكنه ذكر في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس بثت الجمعة “يصفونني بالملك، أنا لست ملكا”.
وقالت وقالت ليا غرينبرغ، المؤسسة المشاركة لمنظمة “إنديفايزابل” (Indivisible)، إن أكثر من 300 مجموعة شعبية ساعدت في تنظيم مسيرات اليوم. إن أكثر من 300 مجموعة شعبية ساعدت في تنظيم مسيرات اليوم. وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إنه قدم تدريبا قانونيا لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين سيعملون كحراس في المسيرات المختلفة، كما جرى تدريب هؤلاء الأشخاص أيضا على عدم التصعيد.
يذكر أنه، في يوم التعبئة السابق (في منتصف يونيو)، شارك مشاهير مثل الممثل مارك رافالو والكوميدي جيمي كيميل الذي علّق برنامجه الحواري موقتا في وقت لاحقا تحت ضغط من إدارة ترامب.
وقد جمع اليوم الأول من تعبئة يونيو التي نظمتها الحركة نفسها والتي تضم حوالى 300 جمعية، ملايين الأشخاص من كل الأعمار، في أكبر احتجاج منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض.
وفي مواجهة “إساءة استخدام السلطة من جانب دونالد ترامب وحلفائه”، أكدت ديدري شايفلينغ، وهي مسؤولة في منظمة الحقوق المدنية والحريات العامة الكبرى ACLU التي شاركت في تنظيم هذه التعبئة، في وقت سابق “لن نسمح بإسكاتنا”.
من جانبه، دعا نجم هوليوود روبرت دي نيرو إلى المشاركة في الاحتجاج، في مقطع فيديو حض فيه مواطنيه على الانتفاضة “بشكل سلمي” ضد “الملك دونالد ترامب”، وفق تعبيره.
منذ عودته إلى السلطة في يناير الماضي، أحدث دونالد ترامب خللا في توازن الديمقراطية الأمريكية، وتجاوز صلاحيات الكونغرس والولايات وهدد معارضيه بإجراءات قانونية انتقامية.