جوجل تُنهي رسميًا مشروع حماية الخصوصية بعد 5 سنوات
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أعلنت شركة جوجل رسميًا عن إنهاء مشروعها الطموح "حماية الخصوصية" (Privacy Sandbox)، وهو المشروع الذي كان يُفترض أن يُحدث تحولًا جذريًا في طريقة عرض الإعلانات على الإنترنت دون المساس ببيانات المستخدمين الشخصية.
الإعلان جاء على لسان نائب رئيس الشركة، أنتوني تشافيز، عبر تحديث رسمي على موقع المشروع الإلكتروني، مؤكدًا أن جوجل قررت التخلي عن جميع التقنيات المتبقية التي تم تطويرها ضمن إطار المشروع، بسبب ضعف معدلات تبنيها عالميًا.
وقال متحدث باسم الشركة في تصريح لموقع AdWeek إن القرار لا يقتصر على إيقاف التقنيات، بل يمتد إلى إنهاء المبادرة بالكامل، وأضاف: "سنواصل العمل على تعزيز الخصوصية في كروم وأندرويد والويب بشكل عام، لكننا سنتخلى عن شعار مشروع حماية الخصوصية"، مؤكدًا أن جوجل ما زالت ملتزمة بتحقيق توازن بين الخصوصية وتجربة الإعلانات الموجهة، إلا أن الطريقة السابقة لم تحقق الأهداف المرجوة.
أُطلق مشروع "حماية الخصوصية" في عام 2019 ليكون البديل المستقبلي لملفات تعريف الارتباط (Cookies) التي تستخدمها الشركات الإعلانية لتتبع المستخدمين، كان الهدف من المشروع وضع مجموعة من المعايير المفتوحة التي تسمح بتخصيص الإعلانات دون جمع أو كشف بيانات تعريف المستخدمين، لكن هذا الطموح واجه منذ بدايته تحديات تنظيمية وتقنية متتالية.
على مدار السنوات الماضية، أجّلت جوجل مرارًا وتكرارًا موعد إيقاف ملفات تعريف الارتباط، تحت ضغط الهيئات التنظيمية والشركات الإعلانية، وقد خضعت مبادرة "صندوق حماية الخصوصية" لتدقيق دقيق من هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA) ووزارة العدل الأمريكية، خشية أن يؤدي تطبيقها إلى إضعاف المنافسة في سوق الإعلانات عبر الإنترنت ويصبّ في مصلحة جوجل وحدها.
بحلول عام 2024، بدا واضحًا أن المشروع يفقد زخمه. فقد أعلنت جوجل حينها أنها لن تُوقف ملفات تعريف الارتباط نهائيًا في متصفح "كروم"، بل ستتيح تجربة جديدة تسمح للمستخدمين باتخاذ قرار مستنير بشأن قبول أو رفض ملفات تعريف الارتباط أثناء تصفحهم للإنترنت.
وفي أبريل الماضي، أكدت الشركة أنها ستُبقي على النهج الحالي دون تغيير، موضحة أنها تفضل منح المستخدمين حرية الاختيار بدلاً من فرض حلول جديدة، آنذاك، شددت جوجل على أن مبادرة "صندوق حماية الخصوصية" لا تزال قائمة، لكن تصريحات تشافيز الأخيرة وضعت نقطة النهاية لهذا المشروع، معلنًا أن الشركة ستستفيد من "الدروس المستفادة" من التجربة، في إشارة إلى أن بعض التقنيات الناتجة عنها قد تُدمج مستقبلاً في منتجات أخرى.
يرى محللون أن فشل المشروع يعود إلى التوازن المعقد بين رغبة جوجل في الحفاظ على بيئة إعلانية مربحة وبين مطالب المستخدمين والمنظمين بحماية بياناتهم، فبينما رأت الشركة في المشروع وسيلة لتخفيف الانتقادات المتعلقة بالخصوصية، رأت جهات أخرى أنه محاولة للسيطرة بشكل أكبر على سوق الإعلانات الرقمية عبر حلول لا يمكن منافستها بسهولة.
إنهاء المشروع يعني أن ملفات تعريف الارتباط ستبقى جزءًا رئيسيًا من تجربة التصفح لسنوات قادمة، على الأقل حتى تتوصل الصناعة إلى حل بديل واقعي يحافظ على الخصوصية دون تعطيل نموذج الإعلانات الموجهة.
وبينما يُغلق جوجل فصلًا كان من المفترض أن يعيد تعريف الخصوصية على الإنترنت، يبدو أن الشركة عادت إلى نقطة البداية، مكتفية بتعديلات طفيفة على سياسات كروم وأندرويد بدلاً من التحول الجذري الذي وُعد به المستخدمون قبل خمس سنوات.
بهذا القرار، تُقر جوجل ضمنيًا أن الطريق نحو "إنترنت أكثر خصوصية" لا يزال طويلًا وشائكًا، وأن معركة التوازن بين حماية البيانات واستمرار الاقتصاد الرقمي لم تُحسم بعد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوجل الإعلانات كروم أندرويد ملفات تعریف الارتباط حمایة الخصوصیة
إقرأ أيضاً:
تفقد مشروع استكمال سفلتة شارع الثلاثين في همدان
الثورة نت /..
تفقد وكيل محافظة صنعاء للشؤون الفنية المهندس صالح المنتصر، اليوم، سير تنفيذ استكمال أعمال الإسفلت في مشروع شارع الثلاثين دائري شملان بمديرية همدان ضمن المرحلة الأولى.
واستمع الوكيل المنتصر من مسؤول الأشغال بالمحافظة المهندس محمد عشية، إلى شرح عن سير العمل في المشروع الذي تنفذه الوحدة التنفيذية بتمويل من السلطة المحلية وإشراف مكتب الأشغال بالمحافظة.
وأوضح المهندس عشية أن العمل يسير وفق المعايير الفنية والمواصفات، والمدة الزمنية المحددة لتنفيذ المشروع والمعتمدة في كراسة المناقصة .
بدوره أشار القائم بأعمال مدير الوحدة التنفيذية المهندس محمد مكرم إلى أن أعمال استكمال المشروع تضمنت وضع طبقة اسفلتية بطول 400 متر وعرض تسعة أمتار استهدفت مساحة إجمالية ثلاثة آلاف و200 متر مربع بكمية 400 طن من الاسفلت.
وأكد المنتصر حرص قيادة السلطة المحلية على تنفيذ المشاريع الخدمية، التي تسهم في تحسين المظهر الجمالي، مشدداً على ضرورة الارتقاء بمستوى تنفيذ مشاريع الطرق، وبما يسهم في الحفاظ على وسائل النقل، والحد من الاختناقات المرورية.
رافقه خلال الزيارة مديرو المديرية فهد عطية والمشروع المهندس عبد الرحمن المرتضى والشؤون الفنية المهندس مقبل مانع والمالية بالوحدة بكيل الأديب.