اجتماع دول تحالف الراغبين في لندن.. صواريخ بعيدة المدى لكييف على طاولة القرار
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
في وقت سابق الخميس، أثنى القادة الأوروبيون وزيلينسكي على قرار واشنطن فرض عقوبات على موسكو استهدفت قطاعها النفطي.
يجتمع تحالف الدول الداعمة لأوكرانيا، الجمعة، في العاصمة البريطانية لندن، في محاولة لتعزيز قدرات كييف عبر تسليمها أسلحة بعيدة المدى، في وقت يشهد تصعيداً روسياً على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء.
ويحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاجتماع، المخصص لبحث ضمانات أمنية طويلة الأمد لبلاده، والذي يترأسه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمشاركة 26 دولة معظمها أوروبية.
وأكد مكتب ستارمر أن رئيس الوزراء البريطاني سيدعو خلال الاجتماع إلى "وضع أوكرانيا في أقوى موقع ممكن مع اقتراب الشتاء"، في إشارة إلى تصاعد الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في الأسابيع الأخيرة، والتي تهدد بحرمان المدنيين من الكهرباء والتدفئة.
ومن المقرر أن يدعو ستارمر شركاءه إلى تكثيف إمدادات "الأسلحة البعيدة المدى" لكييف، في مسعى لتعزيز موقفها العسكري في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ شباط/فبراير 2022.
تسليح محدود وطلبات لم تُلبَّ بعدتنتج أوكرانيا محلياً صواريخ بعيدة المدى من طرازَي "فلامينغو" و"نبتون"، وتحصل على صواريخ "سكالب" الفرنسية و"ستورم شادو" البريطانية، لكن بكميات ضئيلة لا تلبي احتياجاتها الميدانية.
وقد طالبت كييف مراراً بالحصول على صواريخ "توروس" الألمانية دون أن تُلبَّ طلباتها، فيما لا يزال الأمريكيون يرفضون تسليمها صواريخ "توماهوك"، التي كان زيلينسكي يأمل في امتلاكها، في ظل تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مثل هذه الخطوة ستشكل "تصعيداً جديداً".
Related زيلينسكي لـ"يورونيوز": أوكرانيا لن تتنازل عن أي من أراضيهاترامب يجمّد قمته "المفصلية" مع بوتين.. خطة أوروبية لإنهاء الحرب وتصعيد يشتعل في أوكرانياستة قتلى في هجوم ليلي واسع شنه الجيش الروسي على أوكرانيا خطوة أوروبية أولى نحو تمويل الحرب من أصول روسية مجمدةفي تطور مالي موازٍ، دعا ستارمر شركاءه إلى "إنجاز العمل" بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل دعم أوكرانيا.
وجاءت الدعوة بعد خطوة أولى حذرة اتخذها القادة الأوروبيون في بروكسل الخميس، حين طلبوا من المفوضية الأوروبية استكشاف سبل تمويل كييف للعامين المقبلين، بما في ذلك منحها قرضاً ضخماً مموَّلاً من الأموال الروسية المجمدة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد جمّد نحو 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي بموجب العقوبات الغربية المفروضة منذ بدء الحرب
صياغة "غامضة"سيُطرح الاقتراح الأوروبي، الذي صيغ بأسلوب متعمد الغموض لمراعاة تحفظات بلجيكا - حيث توجد غالبية الأصول المجمدة في مؤسسة "يوروكلير" الدولية للإيداع - على جدول أعمال القمة الأوروبية المقبلة في كانون الأول/ديسمبر، ما يؤخر اتخاذ قرار نهائي بشأن مصادرة هذه الأموال، التي لا تزال تُعدّ "خطاً أحمر" لعدة دول أعضاء.
واقترحت المفوضية الأوروبية استخدام هذه الأصول لتمويل قرض بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا، وهو ما وصفه ماكرون بأنه "الوسيلة الواعدة الأولى" لدعم كييف مالياً في السنوات المقبلة، رغم ما يطرحه من "مسائل قانونية ومسائل تتعلق بتقاسم المخاطر".
دعم سياسي أوكراني وسط ترحيب بالعقوبات الأمريكيةمن جانبه، حض زيلينسكي القادة الأوروبيين على استكمال الخطوة، معتبراً أن قمة بروكسل حققت "نتائج جيدة"، ومؤكداً عبر منصة "إكس" أنه حصل على "دعم سياسي" واضح في هذا الصدد.
وفي سياق ذي صلة، أثنى القادة الأوروبيون وزيلينسكي على قرار واشنطن فرض عقوبات جديدة على موسكو استهدفت قطاعها النفطي، بعدما أثارت تصريحات بوتين استياء المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب.
وشملت العقوبات الأمريكية تجميد أصول شركتي النفط الروسيتين "روسنفت" و"لوك أويل"، وهو ما نددت به موسكو باعتباره سيؤدي إلى "نتيجة عكسية"، فيما أكد بوتين أن هذه الإجراءات لن يكون لها "تأثير كبير" على الاقتصاد الروسي.
كما أعلنت الدول الأوروبية مساء الأربعاء عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا—هي التاسعة عشرة منذ بدء الغزو—تشمل وقفاً كاملاً لواردات الغاز الطبيعي المسال الروسي بحلول نهاية عام 2026، إضافة إلى تدابير تستهدف أسطول ناقلات النفط "الشبح" الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس فرنسا دراسة سوريا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس فرنسا دراسة سوريا فولوديمير زيلينسكي روسيا أوكرانيا عقوبات النفط بريطانيا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس فرنسا دراسة سوريا الصحة روسيا غزة كندا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بريطانيا: يجب أن يدفع بوتين ثمن عدوانه غير المبرر على أوكرانيا
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يجب أن يدفع ثمن عدوانه غير المبرر على أوكرانيا»، مشددًا على أن المملكة المتحدة لن تتراجع عن دعم كييف سياسيًا وعسكريًا حتى يتحقق «سلام عادل يضمن سيادة واستقلال أوكرانيا» حسب موقع الحكومة البريطانية.
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان البريطاني، قال ستارمر إن «العدوان الروسي على أوكرانيا لم يكن دفاعًا عن النفس، بل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولحق الشعوب في تقرير مصيرها»، مضيفًا أن «العالم يجب ألا يسمح بأن يمرّ هذا العدوان دون عقاب».
وأوضح رئيس الوزراء أن حكومته تعمل بالتنسيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو، تشمل قطاع الطاقة والتجارة والبنوك الروسية الكبرى، فضلًا عن توسيع لائحة تجميد الأصول وحظر السفر بحق شخصيات نافذة في الكرملين، وفقا لموقع بي بي سي.
وشدد ستارمر على أن بلاده «ستواصل دعم الجيش الأوكراني بالمعدات الدفاعية والتدريب»، وأنها ستضاعف مساعداتها الإنسانية لملايين النازحين داخل أوكرانيا وخارجها.
وقال إن «بوتين ظنّ أن العالم سينقسم، لكنه وجد جبهة موحدة ضده، ولن نسمح له بفرض منطق القوة على القانون الدولي» وفقا لصحيفة ذا جارديان البريطانية.
يرى مراقبون أن تصريحات ستارمر تمثل تشديدًا واضحًا في الموقف البريطاني تجاه روسيا، إذ يربط بين استمرار العقوبات واستمرار الحرب، ويرى أن الضغط الاقتصادي هو السبيل الأنجع لإجبار موسكو على وقف عملياتها العسكرية.
كما يعكس الخطاب رغبة لندن في قيادة الجبهة الأوروبية ضد «العدوان الروسي» بعد عامين من الصراع المستمر.
وأشار محللون إلى أن بريطانيا، رغم أزمتها الاقتصادية الداخلية، تحاول الحفاظ على دورها القيادي في دعم أوكرانيا، مستفيدة من ثقلها الدبلوماسي والعسكري داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
موقف لندن الثابتوفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن «العدالة يجب أن تُطبّق على كل من تسبب في قتل الأبرياء وتشريد الملايين»، مضيفًا: «لن نسمح لبوتين بأن يربح حربًا بدأها بغير حق، وسنواصل دعم أوكرانيا حتى يعود السلام إلى أوروبا».