كتب - محمود مصطفى أبو طالب:

نعى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله وقدره، الشيخ علي عبد الباقي شحاتة، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، الذي وافته المنية بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء والدعوة وخدمة الدين والوطن.

وأكد المجمع في بيان له، اليوم، أن الراحل الكريم كان مثالًا للعالم الأزهري الجليل الذي جمع بين العلم الراسخ والخلق الرفيع، وأسهم بعلمه وفكره في دعم رسالة الأزهر ونشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، كما ترك بصمات واضحة في تطوير العمل بالمجمع خلال فترة توليه الأمانة العامة.

وتقدم مجمع البحوث الإسلامية والأعضاء وقطاعاته كافة بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وتلامذته ومحبيه، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشريف علي عبد الباقي شحاتة أخبار ذات صلة مرصد الأزهر يستقبل وفدًا من شباب مجلس الكنائس العالمي أخبار

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زيادة أسعار البنزين مهرجان الجونة السينمائي المتحف المصري الكبير اتفاق غزة خفض الفائدة نصر أكتوبر الطريق إلى البرلمان توقيع اتفاق غزة سعر الفائدة احتلال غزة مؤتمر نيويورك ترامب وبوتين صفقة غزة هدير عبد الرزاق مجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشريف يوم على الافتتاح مؤشر مصراوي البحوث الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية من منبر الأزهر: السلام ضرورة وجودية وسنة كونية

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالجامع الأزهر، بعنوان: «السلام ضرورة وجودية»، أن السلام سنة كونية من شذَّ عنها شذَّ عن الحياة، مشيرًا إلى أن الحرب دمار وخراب لا بناء وعمار، متسائلًا: «ماذا أثمرت الحروب غير الدمار والتشريد وانتهاك الحرمات والتجويع؟».

«السلام ضرورة وجودية»
وقال فضيلته: «فيا أيها الكون، أما آن لك أن تعود إلى فطرتك الأولى حيث السلام؟ فالحياة من غير سلام تشبه حياة الغابة، وحوشٌ منطحِنة ووعولٌ متصارعة»، مؤكدًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلَّص الكون كله من عناء الحروب، ورسّخ السلام في الأرض والقلوب.

خطيب المسجد النبوي: أنفع العلوم وأشرفها العلم بأسماء الله الحسنىالسديس: على الأمة الرجوع لهدايات القرآن لمواجهة الصراعات المادية والاجتماعيةدعاء أول جمعة في جمادى الأولى.. كلمات بسيطة ترزقك خيرى الدنيا والآخرةما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟.. عضو بالأزهر توضح


وأضاف الأمين العام أن السلام منطلق مركزي في كل الرسالات السماوية، وأنه قيمة أصيلة في فطرة الإنسان وسنن الكون، فالكون يدور بانتظام من الذرّة إلى المجرّة، كما قال تعالى: (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، محذرًا من أن أيّ اختلال في هذا النظام يؤدي إلى اضطراب في الحياة، تمامًا كما يؤدي اضطراب الصفائح التكتونية إلى الزلازل.


وأوضح فضيلته أن سكون الكون وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة، مؤكدًا أن السلام في الإنسان والمجتمع يقوم على ثلاثة أركان: الأولى، العفو وكظم الغيظ، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيّره من الحور ما شاء»، وبموقف النبي الكريم مع أهل مكة حين قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، والثانية، وحدة الشعور الإنساني، وهي التي تجعل الإنسان يحسّ بغيره، فينفق في سبيل الله ويشعر الغني بالجائع والصحيح بالمريض، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد»، أما الثالثة، محبة الخير للغير، مستدلًا بما رُوي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال في دعائه لها: «اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، ما أسرت وما أعلنت، ثم قال لها: «والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة».


وأشار الأمين العام إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن السلام عنده مجرد قول، بل كان منهج حياة، حتى الجماد والحيوان شعرا بأمانه، فقد سلّم عليه الحجر والشجر، كما في حديث عليٍّ رضي الله عنه: «ما استقبله جبل ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله»، كما رقّ قلبه لجمل اشتكى إليه الجوع والتعب فقال لصاحبه: «أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله؟ إنها شكت إليّ أنك تجيعها وتدئبها».


وأوضح فضيلته أن الإيمان الحق هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأن الشعور بالآخرين هو عنوان هذا الإيمان، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما ذبحت شاة فقال النبي ﷺ: «ما بقي منها؟» قالت: ما بقي منها إلا كتفها، فقال ﷺ: بقي كلها غير كتفها»، مبينًا أن النفس الإنسانية عزيزة حرّم الله الاعتداء عليها، لقوله ﷺ: «من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا».


واختتم فضيلته خطبته بالتأكيد على أن السلام هو الإطار الجامع لاستقرار الكون والبشرية، وأن من خرج عنه خرج عن فطرته، قائلًا: «ان سكون الكون كله وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة»

طباعة شارك البحوث الإسلامية الجامع الأزهر الأزهر السلام الحياة الكون النبي

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر ينعى الشيخ علي عبد الباقي
  • وزير الأوقاف ينعى الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية
  • شيخ الأزهر ينعى الشيخ علي عبد الباقي الأمين الأسبق لـمجمع البحوث الإسلامية
  • الإمام الأكبر ناعيا الشيخ علي عبد الباقي: كان أمينا على نشر رسالة الأزهر ومنهجه الوسطي
  • البحوث الإسلامية ناعيا الشيخ علي عبد الباقي: كان مثالا للعالم الأزهري
  • البحوث الإسلامية ينعى أمينه العام الأسبق الشيخ علي عبد الباقي
  • أمين البحوث الإسلامية من منبر الأزهر: السلام ضرورة وجودية وسنة كونية
  • «البحوث الإسلامية» يعقد المنتدى الثقافي الأول لمنفذ مطبوعات الأزهر
  • البحوث الإسلامية يُصدر عدد من مجلة الأزهر بموضوعات دِينية وفكرية معاصرة