ارتفاع ضغط الدم الصامت.. خطر يهدد القلب دون إنذار
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
يُعرف ارتفاع ضغط الدم بـ"القاتل الصامت"، لأنه غالبًا ما يتطور دون أعراض واضحة، ورغم ذلك يُعد من أكثر الأمراض المزمنة خطورة على القلب والأوعية الدموية تشير الإحصاءات الطبية إلى أن واحدًا من كل ثلاثة بالغين حول العالم يعاني من ارتفاع في ضغط الدم دون أن يدرك ذلك، ما يجعله سببًا رئيسيًا للسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما يزداد الضغط على جدران الشرايين لفترات طويلة، مما يرهق القلب ويُضعف مرونة الأوعية الدموية. ومع مرور الوقت، يؤدي هذا الضغط المستمر إلى تلف الأعضاء الحيوية مثل الكلى والدماغ والعينين.
من أبرز العوامل المسببة له النظام الغذائي الغني بالأملاح والدهون المشبعة، وقلة النشاط البدني، والتوتر المستمر، بالإضافة إلى التدخين والسمنة المفرطة. كما أن التقدم في العمر والعوامل الوراثية قد ترفع من احتمالية الإصابة.
الوقاية تبدأ بالفحص الدوري لضغط الدم، خاصة بعد سن الأربعين، واتباع نمط حياة صحي. يُنصح بتقليل تناول الملح والوجبات السريعة، والإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا على الأقل. كما يُفضل تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكافيين.
الاهتمام بعادات النوم والابتعاد عن التوتر من الأمور الأساسية أيضًا للحفاظ على ضغط دم طبيعي، فالصحة القلبية لا تتعلق فقط بالغذاء بل بنمط الحياة بأكمله.
إن ارتفاع ضغط الدم لا يعطي فرصة ثانية في كثير من الأحيان، لذلك تبقى الوقاية والوعي المبكر هما خط الدفاع الأول ضد هذا “القاتل الصامت”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم القلب الأوعية الدموية ضغط الدم النوبات القلبية ارتفاع ضغط الدم ختام الجونة الجونة 2025 فی حفل
إقرأ أيضاً:
مضادات اكتئاب شائعة ترتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن
كشفت دراسة حديثة أن بعض مضادات الاكتئاب قد ترفع من خطر زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لدى ملايين المرضى، ما دفع الأطباء إلى إعادة النظر في طرق وصف هذه الأدوية.
وأجرى فريق من علماء الأعصاب البريطانيين دراسة شاملة شملت بيانات أكثر من 58500 مشارك، وقارنوا 30 نوعا مختلفا من مضادات الاكتئاب.
وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية تختلف بشكل كبير في آثارها الفسيولوجية، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.
وتبين أن دواء "أميتريبتيلين"، وهو مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات شائع الاستخدام، يسبب زيادة الوزن لدى نحو نصف المرضى، مع ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وحتى الوفاة.
وقد اكتسب المرضى الذين تناولوا "أميتريبتيلين" 1.5 كيلوغرام خلال ثمانية أسابيع، وارتفع معدل ضربات القلب لديهم 9 نبضات في الدقيقة، وارتفع ضغط الدم الانقباضي 5 ملم زئبق، ما زاد من خطر السكتة الدماغية بنسبة 5% وخطر الوفاة لأي سبب بنسبة 10%.
كما لوحظ أن "نورتريبتيلين" يزيد معدل ضربات القلب بأكثر من 13 نبضة في الدقيقة، بينما تؤثر أدوية أخرى مثل "ميرتازابين" ومضادات ثلاثية الحلقات على الوزن بشكل مشابه. وبشكل عام، سجل العلماء فرقا يصل إلى 4 كغ في تغير الوزن حسب نوع الدواء.
وأوضح الدكتور توبي بيلينجر، استشاري الطب النفسي: "ليست جميع مضادات الاكتئاب متطابقة. بعض الأدوية تسبب تغييرات ملحوظة في الوزن وضغط الدم ومعدل ضربات القلب خلال فترة قصيرة، بينما تميل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إلى آثار جسدية أقل".
وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين تناولوا "سيتالوبرام" فقدوا حوالي 0.65 كغ، مع انخفاض في معدل ضربات القلب وضغط الدم الانقباضي، وارتفاع طفيف في ضغط الدم الانبساطي.
وأكدت الدراسة ضرورة اختيار مضادات الاكتئاب بناء على حالة كل مريض، ومراقبة الوزن وضغط الدم ومعدل ضربات القلب أثناء العلاج.
وقالت الدكتورة برادا نيشاتالا: "في الحياة الواقعية، حيث يتلقى المرضى مضادات الاكتئاب لأشهر أو سنوات، قد تكون المخاطر التراكمية أعلى، خاصة لدى المصابين بالاكتئاب المزمن أو بحالات أيضية قائمة".
وأشارت البروفيسورة أندريا سيبرياني، من جامعة أكسفورد، إلى أهمية اتخاذ القرارات المشتركة بين الطبيب والمريض: "ينبغي دمج تفضيلات المريض وظروفه الشخصية وأهدافه وقيمه في قرار العلاج، ويجب أن يكون هذا النهج معتمدا على مستوى العالم".