مسؤول مخابراتي مصري يكشف تفاصيل اتصال حاسم مع أبو عبيدة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
#سواليف
كشف وكيل جهاز #المخابرات_العامة_المصرية السابق اللواء محمد إبراهيم الدويري عن كواليس جديدة وحاسمة في #مفاوضات #صفقة_التبادل التي جرت بين #إسرائيل وحركة #حماس عام 2011.
وتوسطت مصر في مفاوضات الصفقة التي تعرف بـ”صفقة شاليط” وجرى خلالها تسليم الجندي الإسرائيلي المختطف في قطاع غزة جلعاد #شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، بعد أكثر من 4 سنوات من التفاض.
وقال الدويري في تصريحات تلفزيونية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، إنه تلقى اتصالا هاتفيا الساعة الثالثة صباحا في أثناء وجوده في غزة، من شخص تحدث بلهجة حادة وجادة، دون أي مقدمات أو تحية، متابعا: “قال لي اسمع اللي بقولك عليه، المكالمة دي مهمة جدا، بلغ الإسرائيليين: إذا استمر قصف وتدمير المنازل الفلسطينية، سيتم التفاوض على جثة، وليس على أسير حي.. مع السلامة”.
مقالات ذات صلة خطاب الجنون و خطاب العقل .. هل نحن في حالة ضياع كبير ؟ 2025/10/25وأضاف: “أُرجّح أن المتصل كان #أبو_عبيدة، وبعد انتهاء المكالمة مباشرة، تواصلت فورا مع أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية وأبلغته بالرسالة، وقلت له: هذه رسالة جادة للغاية، وإذا استمر القصف، فإن التفاوض سيكون على جثة”.
وأشار الدويري إلى أن مصر نقلت الرسالة رسميا للجانب الإسرائيلي، بما في ذلك لوزير الدفاع ورئاسة الوزراء، ما أسفر عن تهدئة فورية، وقال: “بالفعل، في اليوم التالي تم فرض هدنة بضغوط مصرية مباشرة، وكان ذلك في عام 2006”.
وأكد المسؤول الأمني المصري السابق، أن الوساطة الألمانية في “صفقة شاليط” لم تُثمر عن نتائج حاسمة رغم انحياز الجانب الإسرائيلي لها في مرحلة من المفاوضات، موضحا أن الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية لم يكن الهدف الرئيسي، وإنما كان خطوة تمهيدية، ومجرد بداية.
وأوضح أن الوساطة الألمانية دخلت على خط المفاوضات عندما لاحظت إسرائيل أن الوفد المصري يميل للقضية الفلسطينية، وليس لحركة حماس تحديدا، ما دفعهم للبحث عن وسيط بديل أو موازٍ، مضيفا: “لم نرفض الوساطة الألمانية، فنحن لا نعترض على أي طرف يساهم بشكل إيجابي في دعم الموقف الفلسطيني”.
وذكر أن حركة حماس لم ترفض الوساطة الألمانية، لكنها كانت على قناعة راسخة بأن إنجاز الصفقة لا يمكن أن يتم دون الوساطة المصرية، وهو ما كانت تؤمن به إسرائيل أيضا، رغم تغير القيادة الإسرائيلية أكثر من مرة، بدءا من إيهود أولمرت وصولا إلى بنيامين نتنياهو.
وتابع: “بفضل الله، ثم بفضل القيادة السياسية وجهاز المخابرات والوفد المصري، تمكّنا في المرحلتين الأولى والثانية (من الصفقة) من تهيئة الأجواء بشكل كامل رغم مرور سنوات طويلة، لبدء تنفيذ صفقة شاليط”.
وأشار إلى أن الوسيط الألماني كان ضابط مخابرات سابق لديه خبرة بالملف العربي، سبق له المشاركة في مفاوضات مع حزب الله، وقد زار القاهرة والتقى الوزير الراحل عمر سليمان، وأكد أنه سيبني على ما أنجزته مصر، لا أن يبدأ من الصفر.
وتابع: “قدمنا له الدعم الكامل، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى نتيجة نهائية، رغم ترحيب حماس به في البداية، قبل أن تعتبر أنه يميل لصالح الموقف الإسرائيلي”.
وكشف الدويري عن إنجاز مهم تم تحقيقه بالتعاون مع الوساطة الألمانية، وهو الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل الحصول على شريط فيديو يؤكد أن جلعاد شاليط لا يزال على قيد الحياة، معتبرًا أن ذلك كان نجاحًا يُحسب للجهود المصرية وللوساطة الألمانية على حد سواء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المخابرات العامة المصرية مفاوضات صفقة التبادل إسرائيل حماس شاليط أبو عبيدة
إقرأ أيضاً:
أسير لن يخرج إلا ميتًا..الدويري يكشف عن لقائه مع رئيس الشاباك في تل أبيب
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إنه في إطار تكليفه بملف الأسرى والمفاوضات فتوجه من القاهرة إلى تل أبيب للقاء رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» في مكتبه، لمناقشة قوائم أسماء أسرى فلسطينيين.
وأضاف الدويري، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء تناول أسماء محددة، وأن سكرتير رئيس الشاباك دخل وهو يحمل ورقة وأبلغهم بأن بعض الأسرى في السجون الإسرائيلية يرفضون الوساطة المصرية ويمنعون لقاءها معهم، فردّ الدويري: "أنا لست هنا لمقابلة أيٍّ من المحتجزين في السجون، مهمتي تأكيد دور الوساطة المصرية والتركيز على أسماء محددة".
وخلال النقاش، نقل الدويري قول رئيس «الشاباك» إن هناك اسمًا "لن يخرج من السجن إلا ميتًا"، موضحًا أن المسؤول يحكي كيف كان يعطي أو يوفّر دواءً لهذا الأسير كي يبقى محبوسًا حتى الوفاة، مؤكدًا الدويري أن هذا الاسم لم يُفرج عنه ولا يزال في السجون الإسرائيلية، "مش مروان البرغوثي ولا عبدالله البرغوثي، ولا إبراهيم حامد، ولا أحمد سعادات".
وأوضح الدويري أن مسألة قوائم الأسرى ليست بسيطة، بل تتطلب موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي وتشكيل لجنة مختصة، لذا عملوا على الضغط بشأن أسماء محددة لكسر جمود الوساطة وتحريك ملف التبادل.