وول ستريت جورنال: قادة شركات التكنولوجيا يقنعون ترامب بالتراجع عن إرسال قوات فيدرالية إلى سان فرانسيسكو
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لإرسال قوات اتحادية إلى سان فرانسيسكو، بعد سلسلة من الاتصالات المكثفة بينه وبين عدد من قادة شركات التكنولوجيا الكبرى ومسؤولي المدينة، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وكان ترامب يدرس تنفيذ "عملية أمنية مكثفة" في المدينة باستخدام قوات فيدرالية، على غرار ما قام به سابقاً في لوس أنجلوس وواشنطن وشيكاجو، بدعوى مواجهة الجريمة.
وشارك في الجهود لإقناع ترامب الرؤساء التنفيذيون لشركات "نفيديا" جنسن هوانج، و"سيلزفورس" مارك بينيوف، و"أوبن إيه آي" سام ألتمان، الذي كُشف عن دوره لأول مرة في هذا السياق.
وأكدت المصادر أن هؤلاء المدراء نسّقوا فيما بينهم ومع البيت الأبيض لإيصال رسالة موحدة إلى ترامب، مفادها أن نشر قوات فدرالية في المدينة قد يتسبب في اضطرابات مدنية واسعة، ما قد يضر بالاقتصاد المحلي ويؤثر في الاقتصاد الوطني نظراً لأهمية سان فرانسيسكو في طفرة الذكاء الاصطناعي.
وكان بينيوف قد دعا في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز في 10 أكتوبر إلى تدخل الحرس الوطني لمواجهة الجريمة، لكنه تراجع عن تصريحاته لاحقاً واعتذر، موضحاً أنه غيّر موقفه بعد نجاح مؤتمر شركته "دريم فورس" دون حوادث أمنية.
وبعد أيام من تصريحه، أرسل ترامب وحدة من وكالة الجمارك وحماية الحدود إلى قاعدة خفر السواحل في خليج سان فرانسيسكو، ما أثار مخاوف من انتشار عسكري وشيك. لكن وساطات متواصلة من لوري وشخصيات اقتصادية بارزة نجحت في إقناع الرئيس بالتراجع.
وفي منشور على منصة "تروث سوشال" ومؤتمر صحفي لاحق، أعلن ترامب أنه لن يرسل القوات إلى سان فرانسيسكو، مشيراً إلى أن قراره جاء بعد محادثات مع هوانج وبينيوف وآخرين، إضافة إلى مكالمته مع العمدة لوري.
وقال لوري في مؤتمر صحفي: "أبلغت الرئيس بما أبلغت به سكان سان فرانسيسكو: مدينتنا تتعافى. الزوار يعودون، والمباني تُؤجر وتُشترى، والموظفون يعودون إلى مكاتبهم... لكن وجود قوات عسكرية أو شبه عسكرية في مدينتنا سيُعيق هذا التعافي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب سان فرانسيسكو قوات فيدرالية سان فرانسیسکو
إقرأ أيضاً:
بداية مبشرة للهدنة التجارية.. محادثات مثمرة بين واشنطن وبكين
أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الأحد، أن المسؤولين الأميركيين والصينيين توصلوا إلى إطار عمل ناجح للغاية خلال مفاوضات تجارية استمرت يومين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، استعداداً للقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس المقبل، في كوريا الجنوبية.
وأشار بيسنت إلى أن المحادثات كانت بنّاءة وشاملة وعميقة، وتناولت ملفات حساسة تشمل واردات الصين الزراعية، صفقة تطبيق “تيك توك”، مشكلة الفنتانيل، المعادن النادرة، والعلاقات الثنائية بشكل عام.
وأضاف أن هذا الإطار يهيئ الأساس لاجتماع القادة ضمن أجواء إيجابية للغاية، مع ترك المجال مفتوحاً لمواصلة التفاوض بشأن النقاط الخلافية الأكثر حساسية، بينما أحال القرار النهائي بشأن تمديد الهدنة التجارية إلى الرئيس ترامب.
وشارك في الاجتماعات من الجانب الصيني نائب رئيس الوزراء هي لي فنج، والممثل التجاري لي تشنج جانج، ونائب وزير المالية ليا مين، فيما ضم الوفد الأميركي الممثل التجاري جيميسون جرير إلى جانب بيسنت.
وقال جرير: “أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة حيث سيعقد الزعيمان اجتماعاً مثمراً للغاية”، مؤكداً أن النتائج شبه مكتملة وجاهزة للعرض على قادة البلدين.
وأكد ترامب قبل وصوله إلى كوالالمبور أنه يأمل في أن تسفر قمته مع شي عن اتفاق شامل، مضيفاً أن اللقاء سيناقش أيضاً تراجع مشتريات الصين من النفط الروسي، القطاع الزراعي، وتصدير مكونات الفنتانيل.
وأوضح ترامب أن هذا سيكون أول لقاء وجهاً لوجه بين الزعيمين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، في وقت تواصل فيه التوترات بين البلدين حول الرسوم الجمركية والقيود التكنولوجية وشراء المنتجات الزراعية.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين في 10 نوفمبر المقبل، بعد فترة من الاستقرار المبدئي، وسط تصاعد التوترات مؤخراً نتيجة توسيع واشنطن لبعض القيود التكنولوجية ومقترحات لفرض رسوم على السفن الصينية، إضافة إلى توقف الصين عن شراء فول الصويا الأميركي، ما أثر على المزارعين الأميركيين.
وقال ترامب قبل وصوله إلى كوالالمبور إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق شامل مع شي جين بينج، وسيبحث معه أيضاً خفض واردات الصين من النفط الروسي، والقطاع الزراعي، وتصدير مكونات الفنتانيل. واعتبر أن الاتصالات المباشرة بين الزعيمين هي أفضل وسيلة لحل القضايا الخلافية.
وتأتي هذه التطورات في سياق جولة آسيوية لترامب تشمل ماليزيا، واليابان، وقمة APEC في كوريا الجنوبية، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وسط تهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة من قبل الولايات المتحدة، واستمرار الصين في تعزيز الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا والأسواق المحلية.
وكانت بدأت في العاصمة الماليزية كوالالمبور قمة قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان”، وسط حضور بارز من قادة عالميين، حيث أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في كلمته الافتتاحية أن العالم يمر بمرحلة انتقالية حرجة تتطلب تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل بين الدول.
وأشار إلى أن تصاعد المواجهات الإقليمية وزيادة حالة عدم اليقين يشكل تحدياً ليس فقط على صعيد الاقتصاد، بل أيضاً لقدرة الدول على الحفاظ على روح التعاون الجماعي.
وشهدت القمة حضور عدد من ضيوف الشرف البارزين، منهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب قادة دول الآسيان العشر.
كما شهدت القمة توقيع إعلان السلام بين تايلاند وكمبوديا لتسوية النزاع الحدودي المستمر، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل إلى كوالالمبور خصيصاً لهذا الغرض واستقبله رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وسط أجواء احتفالية شعبية، تضمنت مشاركة ترامب في رقصة ترحيبية محلية.