أمين الفتوى بدار الإفتاء يُحذر من موضة جديدة في الحجاب
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة المسلمة إذا بلغت لا يجوز لها أن تُظهر من جسدها إلا الوجه والكفّين، موضحًا أن هذا هو الحكم الشرعي الثابت باتفاق جمهور العلماء.
وتابع الورداني أن ما يُقال عن كشف أجزاء أخرى من الجسد يدخل في باب التقليعات والمفاهيم المغلوطة التي لا تستند إلى أي دليل من الشريعة الإسلامية.
وأوضح أن الوجه هو ما تتم به المواجهة، والكف هو اليد حتى الرسغ، أما العنق أو الرقبة فليست من مواضع المواجهة، وبالتالي لا يجوز كشفها أمام الأجانب، مشددًا على أن تغطية الشعر واجبة شرعًا ولا يجوز التهاون فيها.
لا صحة للتقليعات الحديثة حول الحجابوأضاف الورداني أن ما يُروّج في بعض الأوساط تحت مسمى "الحجاب العصري" أو "الحجاب المخفف" ليس له أي أصل في الدين، وأنه من التقليعات التي لا دعم لها من الفقه الإسلامي.
وقال: “الحكم الشرعي بيقول إن المرأة يجب أن تغطي جميع بدنها إلا الوجه والكفّين، وما سوى ذلك لا يُقبل تحت أي تبرير أو اجتهاد شخصي”.
وفيما يتعلق بظهور بعض خصلات الشعر، أو كشف الرقبة، أو ارتداء الحجاب بطريقة تُظهر جزءًا من الرأس، أوضح الورداني أن ذلك يُعد خللًا في الحجاب الشرعي، حتى وإن لم يكن كشفًا كاملًا للرأس.
وقال: "المرأة إذا كشفت جزءًا من شعرها أو رقبتها، فذلك نقص في التزامها بالحجاب، والله سبحانه وتعالى سيجازي عليه كما يجازي على غيره من التقصير في الفرائض."
وأشار إلى أن الحجاب عبادة، وليس مجرد مظهر أو تقليد اجتماعي، مؤكدًا أن بعض النساء يربطن ارتداء الحجاب بحالة الشعر أو المظهر الجمالي، وهذا خطأ، لأن النية في الحجاب يجب أن تكون تعبدية خالصة لله لا لأي سبب دنيوي.
الثواب والعقاب بيد الله وحدهوشدد الدكتور الورداني على أن مسألة الثواب والعقاب أمر مردّه إلى الله وحده، ولا يجوز لأي شخص أن يُصدر أحكامًا على الناس أو يتحدث وكأنه يمتلك مفاتيح الجنة والنار.
وقال: "بعض الناس يتحدثون وكأنهم يملكون خزائن الحسنات أو يتولّون تقييم عباد الله، بينما الثواب والجزاء بيد الله سبحانه وتعالى وحده."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الورداني الدكتور الورداني الحجاب عمرو الورداني الإفتاء دار الافتاء المصرية فی الحجاب لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها؟.. الإفتاء توضح
صلاة الضحى.. قد ينشغل البعض بأمور الحياة أو يستيقظ متأخرا ويكون قد فات وقتها، لذلك يتساءلون عن هل يجوز قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها أم لا؟.
قال الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية ان صلاة الضحى سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز قضاؤها إذا فاتت الإنسان في حالة وجود عذر أو نسيان.
واستشهد بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: ركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام، فكما نرى أن النبي ﷺ أوصى بهذه السنن الثلاث".
ونوه أن من فاتته صلاة الضحى بسبب انشغاله أو نسيانًا، فله أن يقضيها بعد فوات وقتها، وقد أجاز بعض الفقهاء ذلك.
ما حكم صلاة الضحى أثناء أذان الظهر؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الضحى لا تصح أثناء رفع أذان الظهر، لأن وقتها يكون قد انتهى عند دخول وقت الظهر، إذ يمتد وقتها من بعد طلوع الشمس بثلث ساعة تقريبًا حتى قبل أذان الظهر بعشر دقائق.
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال ورد للدار، إن صلاة الضحى ؤدى في هذا الوقت المحدد فقط، مشيرًا إلى أنه يُستحب فيها قراءة سور الشمس والضحى والكافرون والإخلاص، والأمر في ذلك على سبيل الاستحباب، فمن قرأ بغيرها فلا حرج عليه.
وأوضح أن بعض فقهاء الشافعية ذكروا أنه يُستحب قراءة سورتي الإخلاص والكافرون في كل ركعتين من صلاة الضحى حتى لو تكررت، لأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن الكريم، وهذا من فضلها العظيم.
وأشار إلى أن صلاة الضحى تُعد من الصلوات النافلة التي لها مكانة خاصة عند الله تعالى، وقد أقسم سبحانه بها في سورة الضحى، مما يدل على عظيم شأنها وفضلها الكبير.
فوائد صلاة الضحى
عندما يُقسِم رب العزة بشيء فذلك يدل على فضله وعظمته؛ وقد أقسم الله تعالى بالضحى في سورة الضحى، وهذا يدلّ على أهمية هذا الوقت من النهار، ولصلاة الضحى العديد من الفوائد، وهي :
1- تسد صلاة الضحى الصدقة عن جميع مفاصل الجسم، فالجسم يحتوي على ثلاثمائة وستون مفصلًا وكل مفصل يلزمه صدقة شكرًا لله تعالى على هذه النعم، وصلاة الضحى تسد الصدقة عنها جميعًا.
2- من صلى اثنتي عشر ركعة من صلاة الضحى فإن الله تعالى يبني له بيتًا في الجنة، جاء حديث عن الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلَّم- قال: «من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة»، قال ابن حجر- رحمه الله –في كتابه الفتح: "وهذا الحديث له شواهد يتقوى بها".
3 - نيل أجر الصّدقة؛ فقد رُوي عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: «يُصبح على كلّ سُلامى من أحدكم صدقة؛ فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المُنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى».
4 -كِفاية الله تعالى للمُحافظين على صَلاةِ الضُّحى: عن أبي الدّرداء وأبي ذر، عن رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- فيما رواه عن الله -عز وجل- أنّه قال: «ابن آدم، اركع لي من أول النّهار أربع ركعات أكفِك آخره».
5 - وَصفُ المُحافظين على صلاةِ الضُّحى بالأوّابين: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: «لا يُحافظ على صلاة الضحى إلا أوّاب. قال: وهي صلاة الأوابين».