دراسة: فحص بسيط للدم يمكن أن يساعد في تحديد قوة العلاج الكيميائي
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
كشفت نتائج دراسة عُرضت في اجتماع الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي أن فحص دم بسيطا يمكن أن يغير طريقة تحديد الأطباء لمن يحتاج العلاج الكيميائي ومدى قوته، وذلك لمرضى سرطان القولون أو المثانة.
وفي إحدى الدراسات، أخذت عينات دم من أكثر من ألف مريض مصاب بسرطان القولون في المرحلة الثالثة بعد حوالي 6 أسابيع من خضوعهم لجراحة لإزالة الورم.
فإذا لم تُكتشف آثار الحمض النووي للسرطان في مجرى الدم يصنف المرض على أنه "منخفض الخطورة"، أما عند وجود هذه الآثار فيعتبر "عالي الخطورة".
وذكر تقرير عن الدراسة نشرته مجلة "نيتشر ميديسين" أن نتائج الحمض النووي للورم في الدم تحدد مدى قوة العلاج المطلوب لكل مريض.
وقال الباحثون في بيان إن المرضى الذين تعتبر حالتهم منخفضة الخطورة تلقوا علاجا كيميائيا أقل، مما أدى إلى تراجع حالات البقاء داخل المستشفى والآثار الجانبية مثل تلف الأعصاب.
وقال الباحثون "إن النتائج كانت ممتازة بين المرضى الذين صنفت حالتهم على أنها منخفضة الخطورة بناء على مستويات الحمض النووي للورم في الدم، حيث ظلت أجساد 87% منهم خالية من السرطان لمدة 3 سنوات بعد الجراحة".
ووجدت تجربة دولية منفصلة نُشرت في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية أن اختبارات الدم الخاصة بالحمض النووي للورم في مجرى الدم يمكن أن تساعد أيضا في توجيه العلاج باستخدام دواء تيسينتريك (أتيزوليزوماب)، وهو علاج مناعي من شركة روش للأدوية، للمرضى الذين خضعوا لجراحة لإزالة أورام المثانة التي امتدت إلى الأنسجة العضلية.
وقال رئيس الدراسة الدكتور جواكيم بالمون من مؤسسة دانا فاربر الأميركية في بيان: "من خلال اختيار المرضى بناء على الحمض النووي المنتشر للورم في مجرى الدم نرى فائدة ليس فقط للبقاء على قيد الحياة من دون المرض، ولكن أيضا للبقاء على قيد الحياة بشكل عام باستخدام (دواء) تيسينتريك".
إعلانوأضاف "هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها تجربة علاج مناعي مساعد فائدة لنجاة مرضى مختارين بناء على اختبار الحمض النووي للورم في الدم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
دراسة تحدد العوامل المؤثرة في فرص البقاء لمرضى سرطان الثدي المنتشر
المرضى من ذوي البشرة السوداء، أو الذين لديهم تأمين صحي عام أو غير مؤمّنين، أو الذين يعانون أمراضًا مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة، بحسب الدراسة.
حدّد باحثون عوامل مرتبطة بالبقاء على قيد الحياة لدى المرضى الذين تم تشخيصهم مبدئيًا بسرطان الثدي المنتشر في مركز "يو تي ساوثويسترن" الطبي والمواقع التابعة له. وقد نُشرت نتائجهم في مجلة Communications Medicine، حيث أدرجت بعض الخصائص الديموغرافية والسريرية التي ينبغي أخذها في الاعتبار لدى السكان المحليين عند وضع خطط العلاج الفردية للمرضى.
وقال الدكتور إسحق تشان، الحاصل على درجتي الطب والدكتوراه وأستاذ مساعد في قسم الطب الباطني ـ فرع أمراض الدم والأورام وعضو مركز هارولد سيمنز الشامل للسرطان في جامعة تكساس الجنوبي الغربي: "إن فهم عوامل الخطر المحلية وأنماط الممارسة الإقليمية يمكن أن يوجّه نحو رعاية متعددة التخصصات أكثر دقة، مما يساعد الأطباء على تحديد المرضى الأكثر عرضة لنتائج أسوأ وتقديم إدارة علاجية أكثر تخصيصًا".
وأشار الدكتور تشان إلى أن باحثين آخرين بنوا قواعد بيانات وطنية تحتوي على معلومات من آلاف المرضى للبحث عن مؤشرات في سرطان الثدي النقيلي تساعد في فهم من هم الأفراد الأكثر عرضة لنتائج سيئة. غير أن الأعداد الكبيرة قد تُخفي أحيانًا النتائج الخاصة بمجموعات سكانية محلية محددة.
Related عقار جديد يحقق استجابة أفضل من العلاج الكيميائي في إبطاء سرطان الثدي الثلاثي السلبيسرطان الثدي: ارتفاع عالمي في الإصابات وتحذيرات من إهمال الفحص المبكرعلاج واعد.. عقار جديد يحقق اختفاءً كاملاً لسرطان الثدي عالي الخطورة لدى أكثر من 67% من المرضىوللتغلب على هذه المشكلة، أنشأ تشان وزملاؤه "دراسة سرطان دالاس النقيلي" (Dallas Metastatic Cancer Study)، وهي قاعدة بيانات تتبّع المرضى المصابين بأمراض سرطانية منتشرة الذين عولجوا في جامعة تكساس الجنوبي الغربي والمواقع التابعة لها، بما في ذلك نظام "باركلاند هيلث" منذ عام 2010. واستخرج الباحثون بيانات المرضى الذين تم تشخيصهم لأول مرة بسرطان الثدي النقيلي بين عامي 2010 و2021، ودرسوا الخصائص السريرية والديموغرافية بحثًا عن العوامل التي ترتبط بقصر مدة البقاء على قيد الحياة.
وأظهرت النتائج أن المرضى من ذوي البشرة السوداء، أو الذين يمتلكون تأمينًا صحيًا عامًا أو يفتقرون للتأمين، أو الذين يعانون أمراضًا استقلابية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو الذين انتشر السرطان لديهم إلى أعضاء معينة مثل الدماغ أو الكبد أو الرئتين، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنةً بغيرهم ممن لا يعانون من هذه العوامل.
وقال الدكتور تشان إن سبب ارتباط هذه المتغيرات بانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة سيكون محور الأبحاث المستقبلية. وأضاف أنه في غضون ذلك، قد يتمكن الأطباء من تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة من خلال مراقبة المرضى الذين يعانون من عوامل الخطر هذه عن كثب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة