صحيفة أمريكية تُزيل رسما من موقعها شبه إسرائيل بالنازية بعد موجة من الاتهامات
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
حذفت صحيفة "كورنيل ديلي صن" الطلابية بجامعة كورنيل - الأقدم من نوعها في الولايات المتحدة - رسمًا توضيحيًا من موقعها الإلكتروني، كان قد أثار جدلًا واسعا، حيث ظهرت فيه نجمة داوود ملطخة بالدماء، تحمل رمز قوات الأمن الخاصة النازية (SS)، محفورة على ظهر رجل فلسطيني، بحسب صحيفة نيويورك بوست.
Cornell student paper under fire for publishing professor’s op-ed with ‘offensive’ artwork of Palestinian https://t.
وقال أستاذ القانون الذي أسس حركة "التمرد القانوني"، ويليام جاكوبسون، لصحيفة "نيويورك بوست": "بالنسبة لي، يعكس هذا تطبيعًا لعكس أحداث الهولوكوست، سواء على الانترنت أو الآن في حرم جامعة كورنيل".
وأضاف جاكوبسون، بأنّ: "وضع رمز قوات الأمن الخاصة النازية داخل نجمة داوود الملطخة بالدماء "يبعث برسالة مفادها أن اليهود هم النازيون الجدد"، وحسب قوله، فإن الرسم التوضيحي لا يشير إلى السياسة الإسرائيلية أو الصراع في غزة، بل يقدم بيانًا عامًا ضد اليهود، وزعم جاكوبسون أن قرار الصحيفة بنشر الرسم هو مؤشر على "ثقافة الحرم الجامعي السامة"، وفقا لشبكة فوكس نيوز الأمريكية.
من جهته، قال المحاضر في دراسات السكان الأصليين والموارد الطبيعية بالجامعة، كريم علي قاسم، إنّ: "دولة الاحتلال تشن "حملة انتقام" في غزة، قدّم بنفسه الرسم التوضيحي مع مقال له حمل عنوان "ألف عين بالعين" (كتأكيد على فكرة "الرد غير المتناسب"، التي أكد الكاتب أنها تميز إسرائيل)، بعد أيام قليلة من الذكرى الثانية لهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
كذلك، أعرب البروفيسور قاسم نفسه عن حزنه الشديد لطريقة تفسير الرسم التوضيحي، مضيفًا أنه "لم تكن هناك نية معادية للسامية" في عمله. مردفا: "لقد تعلّمت من هذه التجربة".
وفي مقاله، وصف البروفيسور قاسم أفعال دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها عقاب جماعي يهدف إلى الإذلال، وكتب أنها تهدف إلى "استعادة الشرف المفقود بالانتقام"، وجادل بأن الخطاب الإسرائيلي يسعى إلى حرمان الفلسطينيين من إنسانيتهم".
ولفت إلى أنه "كما استُخدمت في أوروبا في أربعينيات القرن الماضي عبارات مهينة لتبرير مجازر الشعوب الأخرى، تُستخدم اليوم الآليات نفسها لتبرير الإبادة". وحسب قوله، تتعاون وسائل الإعلام الغربية أيضًا مع هذا الخطاب بتصوير أفعال دولة الاحتلال الإسرائيلي على أنها "دفاع عن النفس" وتتجاهل، "معاناة شعب بأكمله تحت الحصار".
وبعد نقاش داخلي، أعلنت رئيسة تحرير الصحيفة إزالة الرسم التوضيحي وإعادة نشر المقال بدونه، وأوضحت أن "الصورة ربما كانت ستسبب أذىً نفسيًا للقراء، نظرًا للسياق التاريخي لرمز قوات الأمن الخاصة (SS)" ، إلا أن الصحيفة نشرت مقالًا آخر نيابةً عن هيئة التحرير، دافعت فيه عن البروفيسور قاسم، وادّعت أنه لم يُشبّه دولة الاحتلال الإسرائيلي بألمانيا النازية، بل حاول انتقاد اللغة التي وُصفت بها الحرب، وأشارت الصحيفة إلى أن التعليقات تُمثل موقفه الشخصي فقط، وليس موقف هيئة التحرير.
إلى ذلك، تأسست صحيفة الطلاب عام 1880، وهي تعمل دون أي ارتباط مؤسسي أو مالي بجامعة كورنيل، وتقع الصحيفة في مبنى قريب من حرم إيثاكا، ويديرها ويمولها الطلاب وخريجوها، بالإضافة إلى إعلاناتهم وتبرعاتهم، ومن بين خريجيها فائزون بجائزة بوليتزر، وصحفيون وكتاب بارزون، منهم ألفين بروكس وايت (مؤلف رواية "شبكة شارلوت") وروث بادر غينسبيرغ، التي أصبحت لاحقًا أول قاضية يهودية في المحكمة العليا.
واجهت جامعة كورنيل مؤخراً قضية أخرى، بعد تعليق عمل البروفيسور إريك تشايبيتز ، المحاضر المعروف بمواقفه المناهضة لدولة الاحتلال، والذي منع طالب إسرائيلي من المشاركة في دورة كان يدرسها عن غزة، بسبب تصرفه "بشكل استفزازي متعمد" تجاه طلاب آخرين، قبل أن تفتح الجامعة تحقيقًا خلص إلى أن المحاضر انتهك قوانين الحقوق المدنية الفيدرالية، وأُجبر على التقاعد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كريم علي قاسم الاحتلال الاحتلال حرب غزة عزلة اسرائيل كريم علي قاسم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً: