السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة الفاشر
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أعلنت قوات الدعم السريع، الأحد، سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، بعد أكثر من عام من الحصار والقتال العنيف مع الجيش.
ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي عن الجيش بشأن التطورات في إقليم دارفور.
وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان "بسط سيطرتها على مدينة الفاشر"، وذلك بعد "معارك بطولية تخللتها عمليات نوعية وحصار أنهكت العدو ومزقت خطوط دفاعه وأوصلته إلى الانهيار التام".
وجاء البيان بعد ساعات من إعلان الدعم السريع السيطرة على المقر الرئيسي للجيش في المدينة.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتليها يحتفلون إلى جانب لافتة كتب عليها "مقر الفرقة السادسة"، بينما أظهرت مقاطع أخرى مركبات للجيش تغادر المقر.
كما أظهرت مقاطع أخرى احتفالات يتوسطها مقاتلو الدعم السريع في نيالا، عاصمة جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وفي حال سيطرة الدعم السريع على الفاشر بشكل كامل، سيعني ذلك سيطرتها على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، وتقسيم البلاد بين شرق يسيطر عليه الجيش وغرب تحت سيطرة الدعم السريع.
ويتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع، وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.
وتكمن أهمية إقليم دارفور في أنه يشكل العمق الاستراتيجي الداخلي والخارجي للسودان، إذ يرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 دول، هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.
والأسبوع الماضي استضافت واشنطن اجتماعا للمجموعة الرباعية بشأن السودان، التي تضم مصر والسعودية والإمارات إلى جانب الولايات المتحدة، من أجل الدفع في اتجاه السلام وهدنة إنسانية، وفق بيان أميركي.
ولم تسفر المفاوضات حتى الآن عن التوصل الى اتفاق بين الجانبين المتحاربين، رغم المطالبات الأممية والدولية بهدنة إنسانية لا سيما في الفاشر التي تعاني من المجاعة وتفشي الأوبئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الدعم السريع مقر الفرقة السادسة نيالا الفاشر دارفور مصر الفاشر مدينة الفاشر قوات الدعم السريع الجيش السوداني قوات الدعم السريع مقر الفرقة السادسة نيالا الفاشر دارفور مصر أخبار السودان قوات الدعم السریع إقلیم دارفور سیطرتها على
إقرأ أيضاً:
سيطرة الدعم السريع على الفاشر تثير تساؤلات حول مستقبل السودان
أثار إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة للجيش في مدينة الفاشر (شمال دارفور) ردود فعل متباينة لدى السودانيين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن مستقبل البلاد ومصير الصراع الدائر.
وجاء هذا الإعلان بعد معارك ضارية استمرت لساعات بين الطرفين، في تطور يمثل نقطة تحول كبيرة في خريطة السيطرة العسكرية بإقليم دارفور، إذ تؤكد قوات الدعم السريع أن هذا الإنجاز يمثل سقوط آخر معاقل الجيش السوداني في المنطقة.
وحاصرت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر لنحو 18 شهرا، وذكرت وكالة رويترز أنها استهدفت المدنيين بغارات متكررة بطائرات مسيرة ومدفعية، مما أدى إلى انتشار الجوع في المدينة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
في المقابل، أوضح مصدر عسكري في الجيش السوداني أن الانسحاب من بعض مواقع الفاشر جاء لأسباب تكتيكية، رافضا وصف ما حدث بالهزيمة، بينما تداول ناشطون مشاهد لحظة وصول قوات الدعم السريع إلى مقر الفرقة السادسة.
وأضافت وسائل إعلام محلية أن السيطرة على الفرقة السادسة جاءت بعد يوم من إعلان الدعم السريع السيطرة على مدينة بارا في شمال كردفان، في سلسلة تقدم عسكري متسارع للقوات.
وقالت قوات الدعم السريع -في بيان- إن "تحرير الفرقة السادسة يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها".
وفي السياق الإنساني، أفادت شبكة أطباء السودان بمقتل ممرض وإصابة 3 آخرين جراء ما قالت إنه استهداف لقوات الدعم السريع لمستشفى الفاشر، في انتهاك جديد يضاف إلى سجل الانتهاكات بحق المدنيين والمنشآت الصحية.
وتعد مدينة الفاشر مركزا حيويا في إقليم دارفور، حيث تضم مقر قيادة العمليات العسكرية للجيش في المنطقة، إلى جانب كونها نقطة ارتكاز للمنظمات الإنسانية الدولية، وفق ما تذكره وسائل إعلام سودانية.
إعلانورصد برنامج شبكات (2025/10/26) جانبا من تعليقات السودانيين على هذه التطورات التي شهدتها الفاشر، حيث كتب طلال:
الفاشر تقاتل عن السودان أجمع… وهكذا علمتنا الحرب… خبر يوجع، ثم فرح كبير متتال
بدورها، تهكمت سارة من وعود الجيش السوداني بتحرير الفاشر، مقارنة بما حدث على الأرض. فغردت:
الجيش القال داير يحرر الفاشر، طلع ما قادر حتى يحمي نقاطو! انسحبوا من مواقعهم واحدة واحدة، لحدي ما اختفوا من المدينة كلها، والطرف التاني دخلها
أما سامي فعبر عن حالة الإحباط التي أصابته بسبب الأخبار المتداولة رغم تشكيكه بها، فكتب:
مع أنى كنت متأكدا من سقوط الفاشر، لأنها محاطة بمدن وقرى كبيرة وشاسعة كلها في أيدي المليشيا ويكاد يكون تحريرها مستحيلا، إلا أنني أشعر بإحباط كبير
وحملت نورهان في تغريدتها على الجيش، ووصفت ما جرى بأنه انسحاب مهين فغردت:
التحرير البقولوا عليهو دا، طلع انسحاب مهين من الفاشر! الجيش فشل في الصمود، فشل في الدفاع، فشل في كل حاجة. لما الجيش يخلي المدينة ويمشي، ويجي الطرف التاني يفرض السيطرة، دا معناهو إنو ميزان القوة اختل خلاص
وفي تحليلها للتطور، قالت وكالة رويترز إن ما جرى في الفاشر قد يعجل بتقسيم البلاد جغرافيا عن طريق تمكن الدعم السريع من ترسيخ سيطرته على منطقة دارفور الشاسعة.
وأضافت الوكالة أن قوات الدعم السريع حددت دارفور قاعدة للحكومة الموازية التي شكلتها سابقا، مما يعزز المخاوف من انقسام السودان إلى كيانات منفصلة وتعميق الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد.