الثورة نت/..

مع اقتراب الشتاء، تزداد الحاجة لمستلزمات المأوى واحتياجات الدفء في قطاع غزة المحاصر والمدمر، بينما يواصل العدو الإسرائيلي فرض قيوده واجراءاته التعسفية على دخول المساعدات الإنسانية الأساسية، رغم توفر هذه المواد اللازمة في الأردن ومصر عبر المعابر.

خلال العدوان على القطاع، دمّر العدو قرابة 300 ألف وحدة سكنية كلياً و200 ألف أخرى بشكل بليغ أو جزئي، ما أدى إلى تهجير نحو 2 مليون إنسان قسراً في قطاع غزة، وتكدسهم في خيام مهترئة غير صالحة للعيش، يعيشوا فيها ظروفاً قاسية.

وأعلنت منظمات أممية أن زهاء 288 ألف عائلة في قطاع غزة فقدت المأوى وصارت مشردة؛ في سياق تدمير العدو الاسرائيلي أكثر من 90 بالمئة من القطاع المحاصر.

وقالت الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني (حشد)، في بيان على موقعها الرسمي، بمناسبة مرور عامين على الحرب “الإسرائيلية” ضد قطاع غزة، إن العدوان خلّف كارثة إنسانية غير مسبوقة، تجاوز فيها عدد الشهداء والجرحى والمفقودين ربع مليون إنسان، فيما دُمّر نحو 90% من المساكن والبنية التحتية والمرافق الخدمية، ونزح أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف مأساوية تتسم بالجوع والعطش وانعدام المأوى والرعاية الصحية.

وأكدَّ مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، الأحد، أن أربعة من أصل ستة معابر لقطاع غزة ما زالت مغلقة أمام تدفق المساعدات الإنسانية، وهي: “كارني، زيكيم، إيرز، رفح”، فيما تواصل سلطات العدو الإسرائيلي فرض قيود مشددة على معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم.

وأعلنتِ المنظمة الدولية للهجرة، أنها أرسلت أكثر من 47 ألف مادة إغاثية إلى قطاع غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، من بينها 2,500 خيمة مخصصة للعائلات النازحة.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، في تدوينة علي منصة إكس ،الأحد، إن “المأوى ليس رفاهية؛ بل هو ما يتيح للعائلات أن تنعم بالراحة، وتحافظ على الدفء، وتبدأ بإعادة بناء حياتها من جديد”.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، لـوكالة شهاب الفلسطينية، إن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه مئات الآلاف من المواطنين الذين شرّدهم الاحتلال من منازلهم أوضاعًا قاسية في الخيام ومراكز الإيواء.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن الأطفال في غزة بحاجة ماسة إلى المأوى والبطانيات، داعية إلى توفير الخيام والاحتياجات الأساسية لضمان حمايتهم في ظل الأوضاع الإنسانية القاسية التي يعيشونها.

وشددت “يونيسف”، بدورها، الأحد، أن فرق اليونيسف تعمل على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لمواجهة المجاعة والأمراض وبرد الشتاء.

بدوره، أكدّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الاثنين، أن الأمم المتحدة تولي أهمية قصوى لمستلزمات الإيواء في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء.

وقال المكتب في تدوينة على منصة (اكس) إن “العاملين الإنسانيين يولون أهمية قصوى لمستلزمات الإيواء خاصة مع اقتراب الشتاء”.

وشددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) السبت، على ضرورة توفير المأوى واحتياجات الدفء للأسر النازحة في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء.

وقالت “أونروا”، في تدوينة على منصة “اكس”، “مع اقتراب فصل الشتاء في غزة أصبح الناس في حاجة متزايدة إلى المأوى والدفء”.

وأضافت أن “مواد الإيواء والإمدادات الشتوية للأسر النازحة تتواجد في مخازن الأونروا في الأردن ومصر، ويمنع دخولها”.

وأكدَّ المستشار الإعلامي لوكالة “أونروا”، عدنان أبو حسنة، في وقت سابق، أن من بين المواد التي يمنع العدو دخولها، مئات الآلاف من الخيام ومستلزمات الإيواء التي يشتد الحاجة إليها مع اقتراب فصل الشتاء.

من جهتها، قالت منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة، كارولين ويلمِن، أن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تتحسن كثيرا، إذ لا يزال نقص المياه والمأوى قائما، وأن مئات الآلاف ما زالوا يعيشون في الخيام مع اقتراب فصل الشتاء.

وأضافت أن “سكان غزة يعيشون منذ عامين رعب الإبادة الجماعية وهم بحاجة ماسة للمساعدات فقط لضمان أن ينام الناس على فراش وبطانية داخل خيمهم”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، إلا أن جيش العدو الإسرائيلي يواصل بشكل يومي خروقاته للاتفاق.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مع اقتراب فصل الشتاء فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الشتاء يطرق الأبواب وغزة ترتجف.. الاحتلال يمنع مواد المأوى والتدفئة

تتواصل القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت حذّرت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تفاقم معاناة السكان مع اقتراب فصل الشتاء، بسبب منع إدخال مواد أساسية لتوفير المأوى والتدفئة.

وقالت الأونروا في بيان صدر اليوم السبت إن "الحاجة للمأوى والدفء في غزة تزداد مع اقتراب الشتاء، ولدينا المواد اللازمة في الأردن ومصر، لكن الاحتلال يمنع إدخالها"، مؤكدة أن الأزمة الإنسانية تتفاقم رغم وقف إطلاق النار القائم.

من جهته، أوضح مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور محمد أبو عفش، أن الخدمات الصحية الأولية ما تزال تعاني شحّاً في الإمكانيات، مضيفاً في مقابلة مع الجزيرة: "كنا نأمل إدخال ما يلزم القطاع الصحي لكن المعاناة لا تزال مستمرة". ودعا أبو عفش إلى توفير عيادات متنقلة ومستشفيات ميدانية كحلول عاجلة، مشدداً على ضرورة وضع سياسات لإعادة تأهيل سكان القطاع، ولا سيما الأطفال، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، اتهم نائب وزير الخارجية النرويجي أندرياس كرافيك الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي بشكل منهجي، داعياً إلى إعادة تأهيل المنشآت الطبية وتحميل الاحتلال المسؤولية القانونية عن السماح بدخول المساعدات. كما شدد على أهمية إدخال مزيد من شاحنات الإغاثة الطبية والغذائية والآليات الثقيلة لرفع الأنقاض.

بدورها، ناشدت بلدية غزة المنظمات الدولية التحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الضرورية لتخفيف الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، مؤكدة أن الاحتلال لا يزال يغلق المعابر الحيوية نحو شمال القطاع. وقال المتحدث باسم البلدية عاصم النبيه في حديثه للجزيرة إن "ما تم حتى الآن مجرد إجراءات إسعافية"، داعياً إلى فتح جميع المعابر لتسهيل إدخال المساعدات، مشيراً إلى إعداد قوائم بالاحتياجات وخطط تفصيلية لتوزيعها.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن قطاعات المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة تمرّ بوضع حرج للغاية، مؤكدة أن نصف العائلات في القطاع تحصل على كميات من المياه تقل عن الحد الإنساني الأدنى يومياً. وذكرت المنظمة أن جهودها خلال العامين الماضيين اقتصرت على منع الانهيار الكامل لأنظمة المياه والصرف الصحي.

ويأتي ذلك بينما يسري وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية في غزة. إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالاتفاق بشكل كامل، إذ واصل شنّ غارات جوية وقصفاً مدفعياً متقطعاً، كما لا يزال يغلق معبر رفح أمام دخول المساعدات، بينما تنتظر عشرات الشاحنات على الجانب المصري من الحدود.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند الشتاء يطرق الأبواب وغزة ترتجف.. الاحتلال يمنع مواد المأوى والتدفئة الطائرات المسيرة الأميركية تتابع الميدان في غزة العراق: تفجير مركز دبلوماسي أمريكي الهوية الإسلامية على أعتاب التاريخ: ممداني يخوض معركة العمدة في نيويورك معركة السماء تشتعل.. فرنسا تسلّح أوكرانيا وروسيا تهاجم العاصمة بالصواريخ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد أهمية التركيز على مستلزمات الإيواء في غزة مع اقتراب فصل الشتاء
  • “اليونيسف” تشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار وتكثيف المساعدات الإنسانية لغزة
  • ” الدولية للهجرة ” ترسل أكثر من 47 ألف مادة إغاثية لدعم النازحين في غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة في حاجة إلى 300 ألف خيمة مع اقتراب فصل الشتاء
  • الأونروا تطالب بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع اقتراب الشتاء
  • الأونروا تجدد دعوتها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة مع اقتراب الشتاء
  • الأونروا تشدد على ضرورة توفير المأوى والدفء لسكان غزة مع اقتراب الشتاء
  • الشتاء يطرق الأبواب وغزة ترتجف.. الاحتلال يمنع مواد المأوى والتدفئة
  • "أونروا": الحاجة للمأوى والدفء بغزة تزداد مع اقتراب الشتاء