سيلينا جوميز تواجه حملة إلكترونية جديدة وجرايمز تتدخل دفاعًا عنها

عادت النجمة العالمية سيلينا جوميز إلى صدارة النقاشات عبر الإنترنت، ليس بسبب نجاحها الموسيقي أو زواجها الأخير من المنتج بيني بلانكو، بل بسبب موجة الجدل التي رافقت إصدارها الجديد "In The Dark"، وهو أول عمل غنائي منفرد لها منذ أكثر من عام.
الأغنية التي ظهرت في الموسم الثاني من برنامج Nobody Wants This حققت انتشارًا واسعًا، ورافقتها حملة دعم قوية من الفنانة جرايمز، التي وقفت علنًا إلى جانب سيلينا بعد تعرضها لتعليقات سلبية مكثفة على مظهرها.

فيديو موسيقي يتحول إلى ساحة نقاش
مع طرح الفيديو الموسيقي لـ"In The Dark"، اجتاحت مواقع التواصل موجة كبيرة من التفاعل. أشاد كثيرون بالإنتاج السينمائي الفاخر للأغنية وبالأداء العاطفي الذي يعكس نضج غوميز الفني، إلا أن التركيز سرعان ما انحرف نحو مظهرها الخارجي، حيث انهالت عليها التعليقات الساخرة والانتقادات القاسية بشأن شكلها.
ووصل الأمر بالبعض إلى تداول صور معدّلة وساخرة، في تصرف وصفه المتابعون بأنه تنمّر رقمي صريح يتجاوز حدود النقد الفني.

غرايمز ترفع الصوت ضد التنمر الإلكتروني
الفنانة غرايمز سارعت إلى الدفاع عن سيلينا غوميز عبر منشور على منصة X، حيث كتبت: “تخيّلوا شعوركم لو تحدث الناس عنكم بهذه الطريقة. يجب تعليق الحسابات التي تمارس الإساءة الجسدية بشكل جماعي. هذا أمر مُقلق.”
وحظي تعليقها بتأييد واسع من المعجبين والفنانين الذين دعوا إلى مزيد من الوعي حول قسوة الخطاب الإلكتروني، خصوصًا تجاه النساء في صناعة الترفيه.

الصحة قبل المظهر: رسالة سيلينا المتجددة

تأتي هذه الحادثة في سياقٍ متكرر بالنسبة لغوميز، التي لطالما تحدثت عن صراعها مع مرض الذئبة والآثار الجانبية للعلاجات التي تخضع لها.
وفي مقابلة سابقة مع جاي شيتي في برنامجه On Purpose، قالت سيلينا: “أُفضّل أن أكون بصحة جيدة وأعتني بنفسي. أدويتي مهمة، فهي ما يُبقيني على قيد الحياة. أنا لستُ عارضة أزياء، ولن أكون كذلك أبدًا.”
كلماتها تعكس فلسفتها المتزنة في مواجهة ضغوط الشهرة، إذ تختار الواقعية على حساب المثالية الزائفة التي تفرضها معايير الجمال في هوليوود.

نجاح فني رغم العاصفة

ورغم الانتقادات، يواصل مسلسل In The Dark تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة على المنصات، كما منح أغنيتها الجديدة دفعة قوية في قوائم التشغيل العالمية.
وبين موجات الدعم والانتقاد، تثبت سيلينا غوميز مجددًا أنها فنانة صامدة قادرة على تحويل الألم إلى فن، والجدل إلى حوار حول القبول الذاتي واحترام الجسد في عصرٍ يهيمن عليه التدقيق الرقمي القاسي.

ما بين دعم غرايمز وتفاعل الجمهور، يتضح أن معركة سيلينا غوميز ليست فقط حول أغنية جديدة، بل حول حق الفنان في أن يكون إنسانًا أولًا، بعواطفه، ضعفه، وجرأته على الظهور كما هو، لا كما يريد الإنترنت أن يكون.

 

المصدر: بوابة الوفد