تدفع الحكومة الإسرائيلية مشاريع استيطانية واسعة وغير مسبوقة من حيث حجمها في الضفة الغربية المحتلة، وتسعى إلى تنفيذ أكثر ما يمكن منها قبل الانتخابات العامة المقبلة، والمصادقة على مشاريع استيطانية تُنفذ لاحقا، بهدف فرض وقائع على الأرض، في حال تغيير الحكومة الحالية.

لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية نفذت مشاريع استيطانية واسعة في الضفة منذ بداية ولايتها، وقاد هذه المشاريع وزير المالية والوزير في وزارة الأمن المسؤول عن الاستيطان، بتسلئيل سموتريتش.

فمنذ بداية ولاية حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، في نهاية العام 2022، تم بناء أو المصادقة على بناء حوالي 48 ألف وحدة سكنية استيطانية، التي يتوقع أن يصل عددها بحلول نهاية العام الحالي إلى 50 ألف وحدة سكنية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء.

وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة، فإنه تمت مصادرة قرابة 26 ألف دونم من أراضي الضفة من خلال الإعلان عنها أنها "أراضي دولة"، خلال ولاية حكومة نتنياهو الحالية، علما أن الاحتلال صادر بهذه الطريقة 28 ألف دونم في السنوات الـ27 السابقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من وراء هذه المشاريع الاستيطانية المكثفة هو منع إمكانية قيام دولة فلسطينية، ونقلت عن رئيس طاقم متابعة الاستيطان في حركة "سلام الآن"، يوني مِزراحي، قوله إنه "بالرغم من أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حظر على الحكومة الإسرائيلية فرض سيادة، لكن خلال ولاية الحكومة الحالية يُنفذ ضم فعلي الذي يظهر ويتم الشعور به جيدا على الأرض".

يتوقع أن يدفع سموتريتش مشاريع استيطانية قبل الانتخابات العامة، التي ستجري في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بحسب موعدها الرسمي، لكن ثمة احتمال بتبكيرها.

في غضون ذلك، نفذ الاحتلال الإسرائيلي مشاريع بنية تحتية واسعة لصالح المستوطنات في الضفة الغربية، وأبرزها توسيع شوارع وتحويل قسم منها إلى شوارع سريعة (أوتوستراد)، وبينها شوارع في منطقة القدس المحتلة، التي لا يزال العمل فيها جاريا الآن.

وذكرت الصحيفة أن أحد الأهداف المركزية هو توسيع مستوطنات في "مناطق إستراتيجية" في الضفة، من أجل قطع تواصل جغرافي فلسطيني وإحباط إقامة دولة فلسطينية. وفي هذا السياق، صادقت الحكومة الإسرائيلية، في أيار/مايو الماضي، على إقامة 22 بؤرة استيطانية، وبجري حاليا إقامة قسم منها في شمال الضفة.

وصادق ما يسمى بـ"مجلس التحطيط الأعلى" في وحدة "الإدارة المدنية" التي تخضع لسيطرة سموتريتش، في آب/أغسطس الماضي، على بناء 3400 وحدة سكنية في المنطقة E1، ومن شأن هذا المشروع الاستيطاني أن يقطع التواصل الجغرافي الفلسطيني بين شمال الضفة وجنوبها، ووصف سموتريتش هذا المشروع الاستيطاني بأنه "يدفن فكرة الدولة الفلسطينية".

وأضافت الصحيفة أن الاحتلال بصدد تنفيذ مشروع في المناطق C، يتم من خلاله إجراء مسح للأراضي، تمهيدا لمصادرتها، وبحيث يتعين على الفلسطينيين إثبات ملكيتهم لهذه الأراضي، "كي يكون أسهل على إسرائيل الإعلان عنها أنها أراضي دولة"، وتم رصد مئات ملايين الشواكل لهذا المشروع.

ولفتت الصحيفة إلى أن حقيقة أن وزارة إسرائيلية تنفذ هذه المشاريع وليس مديرية، تدل على أن هذه "خطوات عميقة لتغيير التعامل مع الوضع الميداني من أساسه".

وتعمل مديرية شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية التي تخضع لمسؤولية سموتريتش على ربط أكثر من 80 بؤرة استيطانية عشوائية، أقامها عناصر اليمين الاستيطاني المتطرف في أنحاء الضفة، ببنية تحتية بينها شوارع ومياه وكهرباء وصرف صحي وشبكة اتصالات.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فتوح يعقب على جريمة الإعدام في جنين غزة تواجه كارثة بيئية وصحية - 70 ألف إصابة بالكبد الوبائي فصائل فلسطينية تعقب على اغتيال 3 فلسطينيين في جنين الأكثر قراءة "التعليم": أكثر من 20 ألف طالب و1037 معلما استشهدوا منذ بداية العدوان وصول 15 جثماناً إلى قطاع غزة أفرج عنهم الاحتلال هآرتس: أذربيجان ستتحفظ إزاء المشاركة في القوة الدولية بغزة تفاصيل اجتماع نتنياهو ورئيس المخابرات المصرية بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة مشاریع استیطانیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

أبرز بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الجريمة السيبرانية

الاتفاقية العالمية لمنع الجريمة السيبرانية، معاهدة اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتهدف إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية وتعزيز التعاون الدولي بين الدول الأطراف.

وتشمل أبرز أحكامها تجريم الأفعال السيبرانية وتجميد العائدات الإجرامية وحماية الضحايا وإنشاء شبكة اتصال تعمل على مدار الساعة بغرض تبادل المعلومات والمساعدة الفورية.

التاريخ

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2024 اتفاقية منع الجريمة السيبرانية، بموجب القرار رقم 79/243، بعد 5 سنوات من المفاوضات بين الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية المجتمعات من التهديدات الرقمية.

وقد أنشأت الجمعية العامة لجنة خاصة لإعداد اتفاقية دولية شاملة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، وأقرت اللجنة مشروع الاتفاقية في أغسطس/آب 2024.

كما كُلفت اللجنة بعقد جلسات لإعداد مشروع قواعد الإجراءات الخاصة بمؤتمر الدول الأطراف، والتفاوض على مشروع بروتوكول تكميلي للاتفاقية يتناول، من بين أمور أخرى، الجرائم الإضافية (الجرائم الإلكترونية الجديدة أو المتطورة غير المشمولة بالنصوص الأصلية) حسب الاقتضاء.

وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن الاتفاقية "تُنشئ منصة غير مسبوقة للتعاون في تبادل الأدلة وحماية الضحايا والوقاية، مع الحفاظ على حقوق الإنسان على الإنترنت".

وأكد غوتيريش أن الاتفاقية تشكل "صكا قويا وملزما قانونا لتعزيز دفاعاتنا الجماعية ضد الجرائم السيبرانية، وهي دليل على استمرار إيجاد حلول مشتركة ومتعددة الأطراف، والتزام بألا تترك أي دولة، مهما كان مستوى تنميتها، دون حماية في مواجهة الجرائم السيبرانية".

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025، فُتح في العاصمة الفيتنامية هانوي باب التوقيع على الاتفاقية العالمية لمنع الجريمة السيبرانية، فوقعت حينها 65 دولة، ويتعين عليها المصادقة على الاتفاقية وفقا لإجراءاتها الوطنية الخاصة، على أن تدخل حيز التنفيذ بعد مرور 90 يوما من تصديق الدولة الأربعين عليها.

أنطونيو غوتيريش: الاتفاقية تُنشئ منصة غير مسبوقة للتعاون في تبادل الأدلة وحماية ضحايا الجرائم الإلكترونية (الفرنسية)الأهمية

بحسب الأمم المتحدة فإن هناك 5 أسباب رئيسية تبين أهمية الاتفاقية العالمية لمنع الجريمة السيبرانية، وهي:

إعلان أداة لمواجهة التهديد المتنامي

توفر الاتفاقية أدوات وحلولا لمواجهة الجرائم الإلكترونية المتزايدة حول العالم، بما يشمل القرصنة والبرمجيات الخبيثة وبرامج الفدية، وتحمي الأفراد والاقتصادات والبنى التحتية الحيوية وتعزز الثقة في الأنظمة الرقمية.

تعزيز التعاون الدولي

تسهل الاتفاقية التعاون بين الدول الأطراف عبر تبادل الأدلة الإلكترونية ودعم التحقيقات والملاحقات القضائية والمساعدة القانونية المتبادلة وتسليم المطلوبين واسترداد عائدات الجريمة، بما يضمن استجابة أسرع وأكثر تنسيقا للجرائم العابرة للحدود.

حماية الأطفال

وفق المنظمة الدولية، فإن اتفاقية منع الجريمة السيبرانية هي الأولى عالميا التي تتناول العنف الجنسي ضد الأطفال عبر الإنترنت، مما يتيح للحكومات أدوات قانونية لحماية الأطفال من الاستغلال والإيذاء وملاحقة المعتدين قضائيا.

دعم الضحايا

تشجع الاتفاقية الدول على تقديم خدمات دعم للضحايا، وتشمل التعويض واسترداد الحقوق وإزالة المحتوى غير القانوني، بما يضمن حماية الضحايا وتلبية احتياجاتهم القانونية والاجتماعية.

الوقاية من الجرائم الإلكترونية

تركز الاتفاقية على الوقاية قبل وقوع الجرائم الإلكترونية عبر تطوير إستراتيجيات شاملة وتدريب العاملين في القطاعين العام والخاص وإنشاء برامج إعادة تأهيل وإدماج للجناة، بهدف تقليل المخاطر وخلق بيئة رقمية أكثر أمانا للجميع.

اتفاقية منع الجريمة السيبرانية توفر أدوات وحلولا لمواجهة الجرائم الإلكترونية المتزايدة حول العالم (شترستوك)أبرز البنود

تتكون اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الجريمة السيبرانية من 9 فصول تشمل 68 مادة، من أبرزها:

المادة 3: تنطبق الاتفاقية على ما يلي:

منع الأفعال المجرمة وفقا للاتفاقية والتحقيق فيها وملاحقة مرتكبيها قضائيا. جمع الأدلة الإلكترونية والحصول عليها والاحتفاظ بها وتبادلها لأغراض التحقيقات أو الإجراءات الجنائية.

المادة 5: صون السيادة

تنفذ الدول الأطراف التزاماتها المنصوص عليها بموجب الاتفاقية على نحو يتسق مع مبدأي المساواة في السيادة والسلامة الإقليمية للدول، ومع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

المادة 7: الوصول غير المشروع

يجب على كل دولة طرف في الاتفاقية أن تتخذ تدابير قانونية لتجريم الدخول غير المصرح به إلى أي نظام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كليا أو جزئيا، إذا تم هذا الدخول عمدا.

ويمكن للدولة أن تشترط أن يكون الفعل مرتبطا بانتهاك تدابير أمنية بهدف الحصول على بيانات إلكترونية أو لأي غرض غير قانوني أو إجرامي، بما في ذلك الأنظمة المتصلة ببعضها البعض.

المادة 8: الاعتراض غير المشروع

تنص المادة على أن كل دولة طرف يجب أن تتخذ تدابير قانونية لتجريم اعتراض البيانات الإلكترونية بوسائل تقنية، سواء أثناء إرسالها إلى نظام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو منه أو داخله، بما يشمل اعتراض الانبعاثات الكهرومغناطيسية، إذا تم عمدا ودون وجه حق.

المادة 9: التدخل في البيانات الإلكترونية

يجب أن تتخذ كل دولة طرف تدابير قانونية لتجريم أي إتلاف أو حذف أو إفساد أو تحوير أو إخفاء متعمد للبيانات الإلكترونية دون وجه حق. ويمكن للدولة أن تشترط أن تؤدي هذه الأفعال إلى ضرر جسيم لتعتبر جريمة.

المادة 10: التدخل في أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

تتخذ كل دولة طرف تدابير قانونية لتجريم أي إعاقة خطيرة لعمل نظام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يشمل إدخال أو إرسال البيانات الإلكترونية أو إتلافها أو حذفها أو إفسادها أو تحويرها أو إخفاءها، إذا تم ذلك عمدا ودون وجه حق.

اتفاقية منع الجريمة السيبرانية تركز على الوقاية قبل وقوع الجرائم الإلكترونية عبر تطوير إستراتيجيات شاملة (شترستوك)

المادة 11: إساءة استخدام الأجهزة الإلكترونية

إعلان

تنص المادة على أن كل دولة طرف يجب أن تتخذ تدابير قانونية لتجريم الأفعال التالية إذا ارتكبت عمدا ودون وجه حق:

الحصول أو الإنتاج أو البيع أو الشراء أو الاستيراد أو التوزيع أو إتاحة أي جهاز أو برنامج مصمم أساسا لارتكاب الجرائم المنصوص عليها في المواد 7 إلى 10، أو الحصول على كلمات مرورية أو بيانات اعتماد إلكترونية للوصول إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقصد استخدامها في ارتكاب هذه الجرائم. حيازة أي من هذه الأجهزة أو البيانات بقصد استخدامها في ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في المواد 7 إلى  10.

كما توضح المادة أن استخدام هذه الأجهزة أو البيانات لأغراض مشروعة، مثل الاختبار أو حماية النظام، لا يُعتبر جريمة. كما يجوز للدول الأطراف الاحتفاظ بحقها في عدم تطبيق بعض أحكام هذه المادة، مع استثناء عمليات بيع أو توزيع بيانات اعتماد الدخول المشار إليها في الفقرة 1 (أ) 2.

المادة 14: الجرائم المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال أو استغلالهم جنسيا

تنص المادة على تجريم إنتاج وعرض وتوزيع والوصول إلى أو حيازة أي مواد تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال أو استغلالهم جنسيا عبر الإنترنت، بما في ذلك تمويل هذه الأفعال، مع تحديد أنواع المواد المشمولة، مع الحفاظ على الالتزامات الدولية لحماية حقوق الطفل.

المادة 15: الاستدراج أو الاستمالة لغرض ارتكاب جريمة جنسية ضد طفل

تنص المادة على أن كل دولة طرف يجب أن تتخذ تدابير قانونية لتجريم أي فعل متعمد عبر الإنترنت يتمثل في الاتصال والاستدراج والاستمالة أو وضع ترتيبات بهدف ارتكاب جريمة جنسية ضد طفل، بما يشمل الجرائم المنصوص عليها في المادة 14.

ويمكن للدولة أن تشترط حدوث فعل معين لتعزيز هذا السلوك أو توسيع التجريم ليشمل من يُعتقد أنه طفل.

اتفاقية منع الجريمة السيبرانية تدعو لفرض عقوبات فعالة ورادعة على الأفعال الإجرامية المنصوص عليها (غيتي)

المادة 17: غسل العائدات الإجرامية

تشير المادة إلى أن كل دولة طرف يجب أن تتخذ تدابير قانونية لتجريم الأفعال المرتبطة بغسل العائدات الإجرامية، بما في ذلك:

تحويل أو إحالة العائدات الإجرامية  (يقصد بها أي ممتلكات أو أصول يتم الحصول عليها بشكل مباشر أو غير مباشر من ارتكاب جريمة) لإخفاء مصدرها أو مساعدة الجناة على الإفلات من العقوبة. إخفاء أو تمويه الطبيعة الحقيقية للممتلكات أو مصدرها أو مكان العائدات الإجرامية. اكتساب أو حيازة أو استخدام العائدات الإجرامية مع العلم بمصدرها. المشاركة أو التواطؤ أو التآمر أو التحريض أو المساعدة على أي من الأفعال السابقة.

كما توضح المادة أن الجرائم الأصلية المرتبطة بغسل الأموال تشمل الجرائم المنصوص عليها في المواد 7 إلى 16 من الاتفاقية، سواء ارتكبت داخل أو خارج الولاية القضائية للدولة الطرف، مع مراعاة توافقها مع القانون المحلي للدولة التي ينفذ فيها تطبيق المادة.

وتلزم المادة الدول الأطراف بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بقوانينها المتعلقة بتنفيذ هذه المادة وأي تعديلات لاحقة.

المادة 21: الملاحقة والمقاضاة والعقوبات

تنص المادة على أن كل دولة طرف يجب أن:

تفرض عقوبات فعالة، متناسبة ورادعة على الأفعال الإجرامية وفق الاتفاقية، مع مراعاة جسامة الجريمة. تعتمد تدابير لتطبيق ظروف مشددة في الحالات التي تؤثر على البنى التحتية الحيوية للمعلومات. تضمن ممارسة الصلاحيات القانونية لتحقيق أقصى فعالية لإنفاذ القانون، مع مراعاة الردع. تكفل للمتهمين حقوقهم وضماناتهم القانونية، بما يشمل المحاكمة العادلة وحقوق الدفاع. تتخذ تدابير لضمان حضور المتهمين أثناء الإفراج المؤقت أو الاستئناف، مع مراعاة حقوق الدفاع. تأخذ بعين الاعتبار خطورة الجرائم عند النظر في الإفراج المبكر أو المشروط. تتبنى تدابير لحماية الأطفال المتهمين بما يتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الملحقة بها. تحترم الدول الأطراف القانون الداخلي في توصيف الجرائم والدفاعات القانونية وتحديد العقوبات، مع متابعة الملاحقة القضائية وفق ذلك القانون. اتفاقية منع الجريمة السيبرانية تتيح اتخاذ تدابير لمصادرة الممتلكات أو الأدوات المستخدمة في الجرائم الإلكترونية (غيتي)

المادة 22: الولاية القضائية

تنص المادة على أن كل دولة طرف يجب أن تتخذ تدابير لممارسة ولايتها القضائية على الأفعال المجرمة وفق الاتفاقية في الحالات التالية:

عندما يُرتكب الفعل الإجرامي في إقليم الدولة أو على متن سفينة ترفع علمها أو طائرة مسجلة لديها. يجوز للدولة توسيع ولايتها القضائية لتشمل ارتكاب الجريمة ضد مواطنيها أو بواسطة مواطنيها أو المقيمين الدائمين فيها أو الأفعال المرتكبة خارج الإقليم بهدف ارتكاب جريمة داخلها أو ضد الدولة نفسها. يجوز للدولة ممارسة ولايتها القضائية على الجاني المزعوم الموجود في إقليمها حتى لو كان مواطنا لها ولا يُسلم، بما يتفق مع الفقرة 11 من المادة 37. يجب على الدولة الطرف تنسيق إجراءاتها إذا علمت أن دولة أخرى تحقق أو تقاضي عن نفس الفعل. لا تمنع الاتفاقية أي دولة من ممارسة ولايتها القضائية الجنائية وفق قانونها الداخلي، بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي العام. إعلان

المادة 27: الأمر بتقديم المعلومات

تمكن المادة السلطات المختصة من إصدار أوامر للحصول على البيانات الإلكترونية والمعلومات عن المشتركين من الأشخاص أو مزودي الخدمات الموجودين ضمن إقليم الدولة الطرف.

المادة 31: تجميد وحجز ومصادرة العائدات الإجرامية.

تتيح المادة للدول الأطراف اتخاذ تدابير قانونية لمصادرة العائدات الإجرامية والممتلكات أو الأدوات المستخدمة لارتكاب الجرائم الإلكترونية. وتشمل التدابير تحديد الممتلكات وتتبعها وتجميدها وحجزها وإدارتها بشكل مناسب.

كما تخضع للمصادرة الممتلكات المستبدلة أو المحولة من العائدات الإجرامية، وأي إيرادات أو منافع ناتجة عنها، مع مراعاة حماية حقوق الأطراف الثالثة حسنة النية.

وتؤكد المادة أن تنفيذ هذه التدابير يجب أن يتوافق مع القانون الداخلي لكل دولة طرف، مع منح السلطات المختصة صلاحية الوصول إلى السجلات المالية أو المصرفية عند الحاجة، وعدم السماح بالامتناع بحجة السرية المصرفية.

اتفاقية منع الجريمة السيبرانية طالبت الدول الأطراف بتدابير لمساعدة وحماية ضحايا الجرائم الإلكترونية (شترستوك)

المادة 34: مساعدة الضحايا وحمايتهم

تنص المادة على أن كل دولة طرف يجب أن تتخذ تدابير لتقديم المساعدة والحماية لضحايا الجرائم الإلكترونية، لا سيما عند التهديد بالانتقام أو الترهيب، وتشمل:

وضع إجراءات للحصول على التعويض ورد الحقوق للضحايا وفق القانون الداخلي للدولة. إتاحة الفرصة للضحايا للتعبير عن آرائهم أثناء الإجراءات الجنائية، دون المساس بحقوق الدفاع. تقديم دعم خاص للضحايا المتأثرين بالجرائم المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال، بما يشمل التعافي النفسي والجسدي، بالتعاون مع المنظمات الدولية وغير الحكومية والمجتمع المدني. مراعاة العمر والنوع والظروف الخاصة للضحايا، خاصة الأطفال. اتخاذ خطوات لضمان إزالة المحتوى الضار أو جعل الوصول إليه متعذرا، بما يتوافق مع القانون الداخلي للدولة.

المادة 41: الشبكة العاملة على مدار الساعة

تنص المادة على أن كل دولة طرف يجب أن:

تعين جهة اتصال تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة الفورية في التحقيقات الجنائية والملاحقات القضائية وجمع الأدلة الإلكترونية المتعلقة بالجرائم المنصوص عليها في الاتفاقية، بما في ذلك الجرائم الخطرة. يُخطر الأمين العام للأمم المتحدة بجهة الاتصال، ويحتفظ بسجل محدث لجهات الاتصال المسماة لأغراض هذه المادة ويُعمم سنويا على الدول الأطراف. توفر جهة الاتصال المساعدة في تقديم المشورة الفنية والاحتفاظ بالبيانات الإلكترونية وجمع الأدلة والمعلومات القانونية، إضافة إلى تحديد أماكن المشتبه فيهم وتفوير البيانات في حالات الطوارئ. تضمن قدرة جهة الاتصال على التواصل العاجل مع جهات الاتصال الأخرى وتنسيقها مع السلطات المختصة، حتى إذا لم تكن جزءا من السلطة القانونية الأساسية للمساعدة القضائية أو تسليم المطلوبين. توفر موظفين مدربين ومجهزين لضمان تشغيل الشبكة على مدار الساعة. يجوز للدول تعزيز الشبكات المستخدمة ضمن القوانين الداخلية، بما في ذلك التعاون مع شبكات الإنتربول للجرائم الإلكترونية وتبادل المعلومات بسرعة وفعالية.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش يحطم رقما قياسيا في الاستيطان.. هكذا تُبتلع الضفة الغربية
  • تقرير صادم: سموتريتش يحطم الارقام القياسية في نهب الأراضي وبناء المستوطنات في الضفة
  • الاحتلال يصادق على بناء 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بالضفة الغربية
  • مباحثات فلسطينية مع البنك الدولي لتعزيز فرص العمل المستدامة بالضفة
  • حملة اعتقالات واسعة لمواطنين بينهم أسرى محررين بالضفة
  • أبرز بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الجريمة السيبرانية
  • ساويرس يعلق على اختياره لإدارة غزة: لن أشارك إلا في إطار قيام دولة فلسطينية
  • سموتريتش: ترمب سيغير رأيه بشأن ضم الضفة الغربية