البابا تواضروس: الكنيسة مدعوة إلى أن تشهد للعالم بنفس الإيمان الذي تسلمته في نيقية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
اختتمت مساء اليوم أعمال المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي والذي احتضنته أكاديمية القديس مار مرقس القبطية بمركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتضمن الحفل الختامي للمؤتمر كلمات للدكتور القس چيري بيلاي الأمين العام للمجلس، وعدد من قيادات المجلس والمؤتمر، وجاءت الكلمات مليئة بعبارات الثناء والتقدير لقداسة البابا والكنيسة القبطية على حسن الضيافة وأيضًا على كل ما رأوه في مصر.
وفي كلمته قداسة البابا أعرب عن خالص الشكر والتقدير لكل من شارك وساهم في إنجاح المؤتمر. ووصف قداسته مجمع نيقية، الذي يحتفل به العالم المسيحي بمرور ١٧ قرنًا على انعقاده، بأنه حدث تاريخي شكّل ملامح الإيمان المسيحي الجامع، ووضع الأساس لعقيدتنا المستقيمة كما تسلمناها من الآباء، وبأنه حدثٍ حيٍّ ما زال نوره يمتد عبر القرون، يذكّرنا بأن الإيمان المستقيم هو أساس وحدتنا، وأن وحدة الكنيسة هي عطية الروح القدس التي نسعى جميعًا إلى حفظها برباط السلام والمحبة، وأن الوحدة لا تتحقق سوي بالحوار اللاهوتي بين الكنائس.
المحبة بين جميع الكنائسوأضاف: "جمعنا هذا اللقاء في روح نيقية، حيث التأمل في قوة الإيمان، وحيث الدعوة الدائمة إلى التعاون والمحبة بين جميع الكنائس".
وأكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفتخر بأنها كانت شريكة منذ البداية في هذا المجمع العظيم من خلال قديسها أثناسيوس الرسولي، المدافع الأمين عن الإيمان القويم. واليوم، وبعد سبعة عشر قرنًا، ما زالت الكنيسة مدعوة إلى أن تشهد للعالم بنفس الإيمان الذي تسلمته في نيقية، وأن ترفع صوت الحق والمحبة في زمنٍ يموج بالتحديات والتغيّرات.
وقدم قداسة البابا هدية تذكارية للمشاركين في المؤتمر، وهي عبارة عن نموذج مصغر لمنارة الإسكندرية، وقدم قداسته شرحًا لها قائلاً: أود أن أقدم لكم هدية تعبر عن الهوية المصرية وتاريخنا العريق ومصرنا الحبيبة التي أتيتم لها ومدينة الإسكندرية التي انطلق منها الإيمان المسيحي إلى كل ربوع مصر وهي منارة الإسكندرية إحدى عجائب العالم القديم وأيضًا ترمز إلى القديس أثناسيوس باعتباره بطل نيقية ومنارة الإيمان للعالم كله وعلى جوانبها الأربعة مكتوب نص قانون الإيمان النيقاوي بعشرين لغة ترمز للعالم المسيحي. كل عبارة من القانون مكتوبة بلغة، وهذا يعني أننا كمسيحيين نردد قانون إيماننا بلغات عديدة. ولفت إلى أن الهدية من تصميم وتنفيذ آباء وشباب الإسكندرية.
وتم في الختام تكريم الفريق التنظيمي المكون من شباب الكنيسة القبطية، واللجان المسؤولة في الكنيسة عن كافة ترتيبات المؤتمر.
وانعقد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي لأول مرة في إفريقيا وآسيا في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمشاركة ٥٠٠ شخص من ١٠٠ دولة في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الكنائس العالمي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: لقاء الرئيس مع وفد الكنائس العالمي يؤكد التزام مصر بتعزيز الحوار بين الأديان
قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد مجلس الكنائس العالمي، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، يمثل لفتة كريمة ومستمرة من الرئيس تجاه الكيانات الوطنية المخلصة، وعلى رأسها الكنيسة المصرية.
وأكد القمص موسى إبراهيم، خلال مداخلة في برنامج "إكسترا اليوم"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية شروق عماد الدين، أن الحوار خلال الاجتماع كان مليئاً بـ الرسائل الإيجابية، مشيراً إلى أن الوفد أعرب عن تقديره لدور مصر القيادي، خصوصاً في اتفاقية شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، كما أشادوا بـ احترام الرئيس السيسي للمصريين المسيحيين وحرصه على المشاركة في الاحتفال بأعيادهم.
وأضاف أن اللقاء يعكس التزام مصر بتعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن استقبال الرئيس للوفد العالمي في مصر، الذي حضر 500 مشارك من 100 دولة، يرسل رسالة احترام للديانات كافة، ويبرز قدرة البشر على العيش سوياً في سلام رغم التنوع والاختلاف.
وختم القمص موسى إبراهيم بأن هذا الحدث العالمي يبرز مكانة مصر والكنيسة القبطية على الساحة الدولية ويعزز دورها في نشر قيم الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان.