علماء يحذرون: الإنسان تسبب في إصابة الدلافين بمرض الزهايمر
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
يحذر العلماء من خطر جديد يهدد الدلافين، بعدما كشفت دراسة حديثة أن الأنشطة البشرية قد تكون وراء إصابتها باضطرابات دماغية تشبه الزهايمر، نتيجة ازدهار الطحالب السامة الناتجة عن تصريف مياه الصرف الصحي والاحتباس الحراري.
تسمم خفي يقود إلى الارتباك والموتأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Communications Biology، أن الدلافين التي تتعرض بشكل مزمن للطحالب الخضراء المزرقة، أو ما يُعرف بالبكتيريا الزرقاء، تُصاب باضطرابات عصبية مشابهة لتلك التي يعانيها مرضى الزهايمر من البشر.
وفسّر الباحثون أن السموم الناتجة عن هذه الطحالب، وأبرزها مادة β-N-methylamino-L-alanine (BMAA)، تُحدث تلفًا في الخلايا العصبية وتؤدي إلى تشوش ذهني يدفع الدلافين إلى الجنوح نحو الشواطئ، كما لو كانت تائهة عن موطنها الطبيعي.نتائج صادمة في أدمغة الدلافين
قام فريق من الباحثين بتشريح أدمغة عشرين دلفينًا من نوع الأنف الزجاجي جنحت إلى شواطئ بحيرة "إنديان ريفر لاغون" بفلوريدا، ليجدوا تركيزات مرتفعة من السموم العصبية في أنسجتها، خاصة خلال أشهر الصيف حين يزداد تكاثر الطحالب.
كما رُصدت تشوهات في أنسجة الدماغ شبيهة بتلك التي تُشاهد في أدمغة مرضى الزهايمر، بما في ذلك لويحات بيتا أميلويد وتكتلات بروتين تاو، إلى جانب تغير في نشاط أكثر من 500 جين مرتبط بالمرض.
يرى العلماء أن الدلافين تمثل “مؤشرًا بيئيًا” حساسًا لحالة البحار والمحيطات، ما يعني أن السموم التي تؤثر عليها قد تشكل خطرًا مشابهًا على صحة الإنسان.
ويقول الدكتور ديفيد ديفيس من كلية ميلر للطب إن "التعرض المتكرر للطحالب السامة لا يهدد الحياة البحرية فقط، بل قد يشكل أيضًا عامل خطر متزايدًا للإصابة بمرض الزهايمر بين البشر".
أزمة بيئية تتفاقم مع تغيّر المناختشير الأبحاث إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وتزايد النفايات الزراعية والصرف الصحي يسهمان في تسارع نمو الطحالب السامة في المياه الساحلية.
ويرجّح الخبراء أن هذه الظاهرة ستتفاقم في العقود المقبلة، ما لم تُتخذ إجراءات صارمة للحد من التلوث.
دعوة عاجلة للبحث والتحركيطالب الباحثون بإجراء دراسات موسعة لتحديد مدى تأثير السموم الطحلبية على النظم العصبية للكائنات البحرية والإنسان، مؤكدين أن فهم هذه العلاقة قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية ضد الأمراض العصبية التنكسية التي تهدد مستقبل الأجيال المقبلة، سواء فوق اليابسة أو في أعماق البحار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدلافين مياه الصرف الصحى مرض الزهايمر الاحتباس الحرارى ارتفاع درجات الحرارة الخلايا العصبية اضطرابات الطحالب التی ت
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: هذه الأطعمة يجب ألّا تُحفظ في باب الثلاجة
يشير الخبراء إلى أن وضع الأطعمة المناسبة في المكان الصحيح داخل الثلاجة لا يساعد فقط في إطالة مدة صلاحيتها، بل يقلل أيضًا من مخاطر الهدر.
تُعدّ الثلاجات من أبرز الابتكارات المنزلية التي تجمع بين التصميم العملي والراحة: رفوف منظمة، وأدراج مخصصة للخضروات، وأماكن للبيض، وضوء لا يُضاء إلا عند فتح الباب، وأحيانًا آلة لصنع الثلج. لكن وفقًا للخبراء، ليست كل تفاصيل تصميم الثلاجة مثالية كما تبدو، خصوصًا باب الثلاجة الذي قد يكون المكان الأسوأ لتخزين بعض الأطعمة الحساسة.
تقول اختصاصية التغذية كاثلين بنسون من مركز "VNutrition": "في كل مرة تفتح فيها باب الثلاجة، يتدفق الهواء الدافئ إلى الداخل، وأول مكان يصله هذا الهواء هو الرفوف الموجودة في الباب".
وتضيف أن المشكلة لا تكمن فقط في ارتفاع درجة الحرارة في هذا الجزء، بل في "تذبذب الحرارة" الناتج عن الفتح والإغلاق المتكرر للباب. وتوضح: "هذا التغير المستمر بين الدفء والبرودة يؤدي إلى تليين الزبدة ثم تصلبها مجددًا، ما يُسرّع من تلفها وفسادها".
بحسب الخبراء، فإن وضع الحليب، البيض، اللحوم النيئة، المأكولات البحرية، الأجبان الطرية، وبقايا الطعام في باب الثلاجة يعرضها للتلف السريع. وتقول المدونة المختصة بالوصفات الغذائية جيكا شانتيللي: "منتجات الألبان حساسة جدًا لتغيرات الحرارة، وهذا يجعلها تفسد بسرعة أكبر عند تخزينها في باب الثلاجة".
وتوصي شانتيللي بحفظ هذه الأطعمة في الجزء الخلفي من الرف السفلي، لأنه غالبًا ما يكون الأكثر برودة وثباتًا في درجات الحرارة داخل الثلاجة. وتضيف: "الجزء الخلفي من الرف السفلي يحافظ على درجة حرارة مستقرة، وهو الأنسب للأطعمة الحساسة".
أما بقايا الطعام، فتُفضّل شانتيللي وضعها على الرف العلوي من الثلاجة، موضحة أن هذا الموقع يقلل من خطر تلوثها بأي سوائل قد تتسرب من مكونات موضوعة في الأعلى.
Related تعرّف على "أونيغيري".. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في اليابان دراسة تدعو لتناول القتاديل البحرية لحماية المأكولات البحرية المهددة بالانقراضالإبحار والمأكولات البحرية وملعب جولف في السعيدية في البحر الأبيض المتوسط المغربي ما يمكن وضعه في باب الثلاجةبما أن البيض والحليب والزبدة ليست مناسبة لهذا الموقع، فما الأطعمة التي يُفضل تخزينها في باب الثلاجة؟ يوضح الخبراء أن الصلصات، المخللات، المربيات، والمشروبات المعبأة هي الأنسب لهذا الجزء، لأنها أقل تأثرًا بتقلب درجات الحرارة.
لكن حتى مع هذه المنتجات، يحذر الخبراء من مخاطر أخرى. تقول ميلي هيرست، محررة قسم "Solved" في مجلة "Homes & Gardens": "البرطمانات الصغيرة قد تبقى آمنة إذا كانت محشورة جيدًا بين عناصر أخرى، لكن من الأفضل تجنب المخاطرة بسقوطها وتكسرها على أرضية المطبخ".
ويشير الخبراء إلى أن وضع الأطعمة المناسبة في المكان الصحيح داخل الثلاجة لا يساعد فقط في إطالة مدة صلاحيتها، بل يقلل أيضًا من مخاطر الهدر والحوادث المنزلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة