كاتب سوداني: الدعم السريع يسعى لفرض واقع جديد في دارفور
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قال الكاتب السوداني عثمان ميرغني، إن مدينة الفاشر تعيش وضعًا إنسانيًا مأساويًا، بعد أن ظلت تحت الحصار لمدة عام ونصف، ما أدى إلى انقطاع المساعدات والاتصالات عن المناطق المحيطة بها، مؤكدًا أن فشل فك الحصار تسبب في هجوم واسع نفذته قوات الدعم السريع التي تمكنت من السيطرة على المدينة.
كاتب سوداني: قوات الدعم السريع تسيطر على الفاشر بعد هجوم واسع وامتلاك أسلحة ثقيلة
وأوضح ميرغني، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن مدينة الفاشر تُعد من أهم المدن السودانية، إذ تمتلك موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية يربط ولايات دارفور بولايات الوسط، فضلًا عن كونها صلة وصل بين غرب السودان وشماله ونهر النيل، مشيرًا إلى أن لها رمزية تاريخية ومعنوية كبيرة في نفوس السودانيين.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تمتلك أسلحة حديثة وآليات عسكرية ثقيلة، لافتًا إلى أن معظم مناطق دارفور أصبحت تحت سيطرتها، ما يثير مخاوف حقيقية من محاولة فصل الإقليم عن السودان، خاصة بعد تشكيل حكومة موازية في الإقليم، مضيفًا : "نخشى من سيناريو فصل دارفور عن السودان في ظل هذا الواقع، خاصة مع غموض الأهداف الحقيقية للدول الداعمة لقوات الدعم السريع".
وشدد على أن الاستقرار في السودان لن يتحقق إلا بإطفاء نيران الحرب وليس بإشعالها، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول لعب دور الوسيط عبر منبر جدة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، غير أن تلك الجهود لم تنجح حتى الآن في تحقيق السلام أو إنهاء الحرب الدائرة في السودان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعم السريع قوات الدعم السريع الفاشر المساعدات مدينة الفاشر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
"الدعم السريع" تعلن السيطرة على آخر معاقل الجيش في الفاشر
أعلنت قوات الدعم السريع، الأحد، سيطرتها عل الفرقة السادسة، مقر قيادة الجيش وآخر معاقله في مدينة الفاشر وإقليم دارفور غربي السودان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها ستعمل بالتنسيق مع حكومة تحالف "تأسيس" على توفير الحماية الكاملة للمدنيين، وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، وتوفير احتياجاتهم الضرورية.
ولم يصدر الجيش السوداني بيانا بعد حول الوضع الحالي.
ومنذ اندلاع حرب السودان في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر محورا لقتال عنيف راح ضحيته الآلاف من المدنيين والعسكريين.
وحاصرت قوات الدعم السريع المدينة على مدار 18 شهرا، حيث تقاتل الجيش وفصائل أخرى موالية له.
ووفقا لمراقبين، فإن السيطرة على الفاشر تعني من الناحية العسكرية السيطرة الكاملة على إقليم دارفور، وبالتالي التحكم في خط الدفاع الغربي الأول لمجمل مناطق السودان، بما فيها ولايات كردفان والشمالية ونهر النيل.
ويتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع، وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.
وتكمن أهمية إقليم دارفور في أنه يشكل العمق الاستراتيجي الداخلي والخارجي للسودان، إذ يرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 دول، هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.