1000 يوم الأولى المحددة لمستقبل وصحة ونمو الطفل (الفترة الذهبية)
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
• التغذية المتوازنة للحوامل تقلل من مخاطر المضاعفات بنسبة تتجاوز 40%.
• عبلة الألفي: الوقاية تبدأ من المائدة والأمن الغذائي ضمن أولويات الأمن القومي.
• 25% خفض لمعدل التقزم خلال 3 سنوات.
التغذية السليمة.. البداية الحقيقية لصحة الأجيال
التغذية السليمة من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الإنسان منذ تكوينه في رحم أمه.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن أول 1000 يوم من حياة الطفل — بدءاً من الحمل وحتى عمر السنتين — هي الفترة الذهبية التي تحدد مستقبل صحته ونموه.
---
احتياجات الأم خلال الحمل
خلال فترة الحمل، يحتاج جسم الأم إلى كميات إضافية من العناصر الغذائية لدعم النمو السليم للجنين، مثل:
الحديد: لتكوين خلايا الدم ومنع فقر الدم.
الكالسيوم: لبناء عظام وأسنان الجنين.
حمض الفوليك: للوقاية من التشوهات الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي.
الأوميجا-3: لدعم نمو الدماغ والجهاز العصبي للجنين.
ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية (WHO) عام 2023، فإن 45% من النساء الحوامل في الدول النامية يعانين من نقص الحديد، ما يزيد خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن المواليد بنسبة تصل إلى 30%.
---
النظام الغذائي اليومي للحوامل
بحسب د. نادية عبد المطلب، أستاذ متفرغ بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، يجب أن يتضمن النظام الغذائي اليومي للحامل ما يلي:
3 وجبات رئيسية + 2 وجبة خفيفة.
5 حصص من الخضروات والفواكه يومياً.
مصادر بروتين متنوعة (بيض – دجاج – بقوليات – أسماك).
منتجات الحليب قليلة الدسم للحصول على الكالسيوم.
الحد من الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية لتفادي زيادة الوزن غير الصحية.
وقد أظهرت دراسة في Journal of Nutrition عام 2022 أن الحوامل اللاتي تناولن وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات والدهون الصحية كانت لديهن احتمالية أقل للإصابة بسكري الحمل بنسبة 25% مقارنة بمن تناولن وجبات غنية بالكربوهيدرات البسيطة.
---
التغذية بعد الولادة والرضاعة
وفقاً للدكتور يوسف الملاح، استشاري الأطفال المبتسرين، بعد الولادة تزداد احتياجات الأم الغذائية لتعويض فقدان الدم والطاقة ودعم الرضاعة الطبيعية.
تحتاج الأم المرضعة إلى 500 سعرة حرارية إضافية يومياً.
يجب زيادة تناول السوائل والماء للحفاظ على إنتاج الحليب.
الأغذية الغنية بـ الأوميجا-3 والزنك تساعد في تعافي الجسم وتحسين الحالة المزاجية بعد الولادة.
وأكدت د. نادية أن التغذية أثناء الحمل ليست مجرد مسألة وزن، بل هي أساس تكوين أعضاء الجنين ووظائفه الحيوية، وأن المرأة التي تبدأ الحمل وهي تتمتع بتغذية متوازنة تقلل من مخاطر المضاعفات بنسبة تتجاوز 40%.
---
عبلة الألفي: الوقاية تبدأ من المائدة
تحت شعار “يداً بيد من أجل غذاء أفضل ومستقبل أفضل”، شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في احتفالية يوم الأغذية العالمي التي نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
أكدت أن التغذية السليمة تبدأ من الحمل وتمتد عبر الألف يوم الذهبية الأولى من عمر الطفل، محددة القدرات الذهنية والجسمانية للأجيال المقبلة.
وحذرت من أن سوء التغذية في هذه المرحلة يسبب أضراراً دائمة في النمو والإدراك تمتد إلى الجينات عبر آلية الإبيجينية، مما يؤثر على جودة الأجيال القادمة.
وأضافت أن أكثر من 673 مليون شخص يعانون من الجوع، وملايين الأطفال من التقزم والأنيميا، مطالبة بالعمل المشترك لتحقيق العدالة الغذائية.
كما أكدت إدراج الأمن الغذائي ضمن أولويات الأمن القومي، وإطلاق المبادرة الرئاسية للألف يوم الذهبية في أغسطس 2023، والاستراتيجية الوطنية للتغذية، والبرنامج القومي للوقاية من التقزم تحت شعار “هنتغير”، الذي يستهدف خفض التقزم بنسبة 25% خلال ثلاث سنوات.
---
في الختام
تبدأ الصحة السليمة منذ اللحظة الأولى للحمل، بل قبلها أحياناً.
إن الوعي الغذائي للأم ينعكس مباشرة على صحة الأجيال القادمة.
لذلك، يجب أن تكون التغذية المتوازنة أثناء الحمل والرضاعة جزءاً من برامج التثقيف الصحي الوطنية، لضمان نمو أطفال أصحاء ومجتمع امن
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نمو الطفل الأمن الغذائي الأمن القومي التغذية السليمة
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت شبكية العين إلى أداة لقياس الشيخوخة وصحة القلب؟
كشفت النتائج أن الأفراد الذين كانت أوعية شبكيتهم أقل تفرعًا وأكثر تبسيطًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أظهرت تحاليلهم الحيوية مؤشرات تسارع الشيخوخة البيولوجية، بما في ذلك ارتفاع الالتهاب وتقليل احتمالية طول العمر.
أظهرت دراسة حديثة أن الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين قد تحمل دلائل دقيقة عن مدى سرعة التقدم في العمر البيولوجي، وكذلك عن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأجرى البحث فريق من علماء جامعة ماكماستر ومعهد أبحاث الصحة السكانية (PHRI)، التابع لمستشفى هاميلتون الصحي وجامعة ماكماستر في كندا.
فحوصات غير جراحية لتقييم صحة الأوعية الدمويةنشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Advances، وأشارت إلى أن المسح البصري للشبكية قد يصبح مستقبلًا أداة سريعة وبسيطة لتقييم صحة الجهاز الوعائي ومعدل الشيخوخة البيولوجية.
وتفتح هذه الطريقة آفاقًا جديدة للكشف المبكر عن الأمراض، مما يتيح التدخل الوقائي بشكل أكثر فعالية.
وقالت الدكتورة ماري بيغير، الكاتبة الرئيسية للدراسة وأستاذة الطب المساعدة في جامعة ماكماستر: "لقد مكننا الربط بين نتائج فحوصات الشبكية والبيانات الجينية والمؤشرات الحيوية في الدم من كشف المسارات الجزيئية التي تفسر كيف تؤثر الشيخوخة على الجهاز الوعائي."
وأضافت: "تمثل العين نافذة فريدة وغير جراحية لرصد الدورة الدموية في الجسم. فالتغيرات التي تطرأ على الأوعية الدموية في الشبكية غالبًا ما تعكس ما يحدث في الأوعية الدقيقة في مختلف أنحاء الجسم."
Related سبع نصائح للحفاظ على صحة العينينقاعدة 20-20-20: استراحة بسيطة لتقليل إجهاد العين المرتبط بالعملتحذير طبي: سيروم الرموش قد يسبب تشوهات دائمة وأضراراً في العين دراسة شاملة على أكثر من 74 ألف شخصحلل الفريق العلمي صور الشبكية جنبًا إلى جنب مع البيانات الجينية والفحوص الدموية لأكثر من 74 ألف مشارك من أربع دراسات كبرى: الدراسة الكندية الطولية حول الشيخوخة (CLSA)، ودراسة علم الوراثة في مرض السكري (GoDARTS)، والمصرف الحيوي البريطاني (UK Biobank)، بالإضافة إلى دراسة PURE الخاصة بمسح الصحة الحضرية والريفية.
وكشفت النتائج أن الأفراد الذين كانت أوعية شبكيتهم أقل تفرعًا وأكثر تبسيطًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أظهرت تحاليلهم الحيوية مؤشرات تسارع الشيخوخة البيولوجية، بما في ذلك ارتفاع الالتهاب وتقليل احتمالية طول العمر.
البروتينات الحيوية كمفتاح لفهم الشيخوخة الوعائيةبالإضافة إلى الصور، أظهر تحليل المؤشرات الحيوية في الدم والبيانات الجينية أن هناك أسبابًا بيولوجية محتملة وراء التغيرات في الأوعية الدموية للشبكية، وهو ما ساعد الباحثين على تحديد بروتينات محددة قد تكون مسؤولة عن الشيخوخة والأمراض القلبية.
ومن أبرز هذه البروتينات: MMP12 ومستقبل Fc للبروتين المناعي IgG من النمط IIb (IgG–Fc receptor IIb)، وكلاهما مرتبط بـ الالتهاب والشيخوخة الوعائية.
وأشارت بيغير إلى أن هذه البروتينات قد تمثل أهدافًا واعدة لتطوير أدوية مستقبلية، وتابعت "تشير نتائجنا إلى وجود إمكانات علاجية لتقليل الشيخوخة الوعائية، والحد من عبء أمراض القلب والأوعية الدموية، وتعزيز متوسط العمر الصحي للإنسان".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة مرض تحليل الجينات - الفحص الجيني دراسة أمراض القلب
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم