كوكب الجديد على بعد 20 سنة ضوئية وصالح للحياة.. خبير فلكي يوضح الحقائق
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
شهدت الفترة الأخيرة أحداث فلكية نادرة، وأن الفترة المقبلة وتحديدا مع بداية 2027 سنشهد حالة كسوف كلي تاريخي للشمس في 2027 يجذب أنظار العالم إلى الأقصر.
وكشف الدكتور محمد الصادق، الباحث بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أهم الظواهر والأحداث الفلكية التي أذهلت العالم، وقال إن العام الحالي يعتبر من أكثر الأعوام التي شهدت ظواهر واكتشافات من أول يوم في العام.
وقال خلال برنامج صباح البلد، المذاع عبر قناة صدى البلد، تقديم الإعلامية عبيدة أمير، أن في يوم 3 يناير 2025 تم اكتشاف مذنب جديد اسمه "ليمون" عبر مرصد ليمون بولاية أريزونا الأمريكية.
ولفت إلى أن هذا المذنب يعتبر من أحد المذنبات ويشاهد حاليا في سماء الليل، بعد الغروب بشكل مباشر، وأن المذنب يمكن رؤيته بالعين المجردة في مناطق بعيدة عن التلوث الضوئي حتى منتصف نوفمبر المقبل.
اللي هيشوفه مرة مش هيشوفه تاني
وأوضح أن هذا المذنب أيضًا من المذنبات الألفية المدة، أي أن الفترة المدارية الخاصة به تستغرق أكثر من 1350 سنة لتعود إلى نفس موقعها، وهو ما يجعله حدثا نادرًا لن يتكرر في حياة من يشاهده، معلقًا " اللي هيشوفه مرة مش هيشوفه تاني".
وأشار إلى أن هذا المذنب يبعد عن الأرض بـ 100 مليون كيلو متر بعدا عن الأرض، و80 مليون كيلو متر بعدا عن الشمس، وأن هذا الأكتشاف يعتبر الأهم والنادر.
وتابع أن العام الجاري شهد أيضًا اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية، وهي كواكب تدور حول نجوم بعيدة تقاس المسافات بينها وبين الأرض بوحدة "السنة الضوئية"، موضحًا أن أقرب نجم للأرض بعد الشمس هو نجم "فونيكس" أو بالعربية "العنقاء"، ويبعد نحو 4 سنوات ضوئية، أي أن الضوء الذي نراه منه اليوم انطلق قبل أربع سنوات، ما يعني أننا نرى ماضي الأجرام السماوية وليس حاضرها، وأن الضوء الذي نراه حاليا من الماضي وليس الحاضر.
الكوكب الجديد المكتشفورد الدكتور محمد الصادق، الباحث بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على سؤال ما هو الكوكب الجديد المكتشف مؤخرًا على بعد 20 سنة ضوئية من كوكب الأرض، والذي سيكون أكبر من كوكب الأرض، يعتقد أنه قد يكون صالحًا للحياة.
وقال الباحث بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذا الكوكب له ضوء ظهر من 20 سنة ماضية.
اكتشفت نجوم وتم تسميتها باسم مصر
وأكد أن هذا الاكتشاف ما زال قيد الدراسة، وأن اكتشاف الكواكب الخارجية بدأ منذ عام 1917، حتى الآن، ومصر اكتشفت نجوم وتمت تسميتها باسم مصر.
وأوضح أن هناك فروع حديث بعلم الفلك، ومصر تمتلك أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط بمنطقة القطامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل حاليًا على إنشاء مرصد حديث في سيناء مزود بتقنيات متقدمة لمواكبة التطورات العلمية العالمية في رصد الفضاء، وأن العمل مستمر على هذا المرصد.
عمل الليل نهار
وأشار إلى أن هناك اتحاد فلكي دولي، iau، يمنع أي أبحاث تؤثر على كفاءة الأرصاد الجوية، منها من يريد عمل الليل نهار، وأن الدول عندما تشعر بالخطر على الأرصاد، يتم التحرك ويمنع الأبحاث التي تؤثر على الجو.
ولفت إلى أنه يجب الاستفادة من الفلك، من خلال الطاقة الشمسية، فمن الممكن أن نستفيد من الشمس، ومصر تتمير بـ 300 ليلة صافية في العام، وأن المحطات الطاقة الشمسية، يجب الاستفادة منها، لآنها نظيفة للبيئة.
وأوضح أن التغيير الصيفي والشتوي، يكون له تأثير على الأمور الاقتصادية، وأن التوقيت العالمي الموحد هو توقيت جرينتش، وأن الفارق بين مصر وجرينتش يكون ساعتين، وأن ما تقوم به مصر من تغيير في توقيت للساعة، يقوم بها الكثير من دول العالم.
مصر على موعد مع كسوف تاريخي يجذب أنظار العالم إلى الأقصر
وكشف أن الفترة المقبلة سيكون هناك ظواهر فلكية منها، أنه في عام 2026 سيشهد عددًا من الكسوفات والخسوفات والاقترانات النادرة للكواكب وتواجد الكواكب على صف واحد، أما الحدث الأبرز فسيكون في 2 أغسطس 2027، حيث تشهد مدينة الأقصر وما حولها كسوفا كليًا للشمس يعد من أهم الأحداث الفلكية في القرن الحالي، ومن المتوقع أن يجذب آلاف المهتمين والسياح من مختلف دول العالم لمشاهدته من أرض مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الفلكية معهد البحوث الفلكية الدكتور محمد الصادق البحوث الفلکیة إلى أن أن هذا
إقرأ أيضاً:
ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى.. دورة «كوكب الشرق» تُبهر العالم بعروض شبابية من 11 دولة
المخرج عمرو قابيل: الملتقى جسر حقيقى للتواصل بين الأجيال المسرحية
مدحت العدل: المسرح الجامعى منجم مواهب وصانع نجوم المستقبل
حسام بدراوي: المسرح الجامعى بوابة لتشكيل وعى الشباب وبناء الشخصية
عروض جزائرية ومصرية وأردنية تتألق على مسارح القاهرة فى ثالث أيام الملتقى
تكريم صابرين وإنعام محمد على وسميرة عبد العزيز فى لحظات مؤثرة بالافتتاح
ورش تأليف وتمثيل وتبادل خبرات بين طلاب الجامعات العربية والأجنبية
تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات جديدة من الدورة السابعة لملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى، الذى يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبرئاسة المخرج عمرو قابيل، حيث يشهد اليوم تقديم ثلاثة عروض مسرحية مميزة تعكس تنوع المشاركات الثقافية من مختلف دول العالم.
على مسرح الهناجر للفنون، يُعرض العمل الجزائرى «أمواج» المقدم من المعهد العالى لمهن فنون العرض، بينما يحتضن مسرح السامر العرض المصرى «الهروب» المقدم من جامعة الفيوم، فى حين يستقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج العرض الأردنى «الآنسة جوليا» المقدم من الجامعة الأردنية، ليؤكد الملتقى مجددًا دوره كجسر فنى وثقافى يجمع طاقات الشباب المبدع من مختلف الدول.
كانت فعاليات الملتقى قد انطلقت مساء السبت 25 أكتوبر بالمتحف القومى للحضارة المصرية، فى حفل افتتاح حمل أجواء من البهجة والاحتفاء بالفن الجامعى، وسط حضور واسع من الفنانين والإعلاميين والمثقفين من مصر والدول العربية والأجنبية.
وحملت الدورة الحالية اسم «كوكب الشرق أم كلثوم»، احتفاءً بمسيرتها الخالدة وبمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها، حيث جاء الحفل الافتتاحى مفعمًا برونقها الفنى.
بدأ الحفل بأغنية «بدأ الخلق» التى قدمها كورال ضخم أعاد إلى الأذهان سحر صوت أم كلثوم، وتوالت بعد ذلك مجموعة من أغانيها التى تفاعل معها الجمهور بحرارة بالغة، فى مشهد جسّد خلود فنها وتأثيرها الممتد عبر الأجيال.
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من رموز الفن والثقافة من مصر والعالم العربى، من بينهم الفنانة عزة لبيب، والكاتب والمنتج مدحت العدل، والفنان حسام داغر، والدكتور سامى الجمعان من المملكة العربية السعودية، والمطرب سامح يسرى، والفنان الأردنى على عليان، والدكتورة زهراء المنصور من مملكة البحرين، إلى جانب الدكتور حسام بدراوى رئيس اللجنة العليا للملتقى، وأعضاء اللجنة الدكتور منير عبد النور، والدكتورة ضحى الشيخى.
وخلال حفل الافتتاح، كرم الملتقى نخبة من رموز الفن فى مصر والعالم العربى تقديرًا لعطائهم وإسهاماتهم فى إثراء الحركة المسرحية والفنية، ومن بين المكرمين: النجمة الكبيرة صابرين، والمخرجة إنعام محمد على، والموسيقار فاروق سلامة، إلى جانب الكاتبة القديرة سميرة عبد العزيز التى تسلمت تكريم زوجها الراحل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، وسط تصفيق حار من الحضور.
كما حظى الموسيقار فاروق سلامة بتكريم خاص، حيث صعد إلى المسرح رغم حالته الصحية، ليعبر عن امتنانه وتقديره، فى لحظة مؤثرة نالت إعجاب الجمهور الذى استقبله بحفاوة كبيرة.
المخرج عمرو قابيل: الملتقى جسر للتواصل بين الأجيال
أكد رئيس الملتقى المخرج عمرو قابيل فى حديثه لـ«الوفد» أن ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى بات جسرًا حقيقيًا للتواصل بين الأجيال المسرحية، مشيرًا إلى أن اختيار المتحف القومى للحضارة المصرية لاستضافة الافتتاح لم يكن محض صدفة، بل جاء ليعكس فكرة الربط بين التراث المصرى العريق والمسرح كأداة ثقافية معاصرة.
وقال قابيل: «التطور الذى نشهده اليوم فى الملتقى من حيث الإقبال الكبير والمشاركات المتنوعة هو ثمرة لجهود مستمرة بدأت منذ تأسيس الملتقى عام 2018، الإصرار والرغبة لدى الشباب الجامعى للمشاركة فى العروض المسرحية والورش والندوات أمر مذهل، ويعكس ثقة هذا الجيل فى الفنون كوسيلة للتعبير والتواصل».
وأضاف أن الملتقى حرص منذ بدايته على أن يكون «ملتقى» لا «مهرجانًا»، لأن الهدف لم يكن التنافس فقط، بل التدريب وتبادل الخبرات بين الطلبة من مختلف الدول: «نحن نهتم كثيرًا بالجانب الأكاديمى، ولذلك أقمنا ورشًا تدريبية مهمة، منها ورشة للتأليف المسرحى قدمتها الكاتبة فاطمة نعوت، ونحرص على أن تكون كل دورة مساحة للتعلم والإبداع والتجريب».
وأوضح المخرج عمرو قابيل أن اختيار العروض المشاركة يخضع لمعايير دقيقة تضمن التوازن بين المستوى الفنى والتنوع الجغرافى والثقافي: «المعيار الأول هو المستوى الفنى للعروض ومدى توافر العناصر المسرحية المتكاملة فيها، أما المعيار الثانى فهو التنوع الإقليمى، بحيث تمثل العروض دولًا وثقافات مختلفة، من أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط والوطن العربى، إلى جانب الجامعات المصرية التى تشارك بقوة هذا العام، مثل جامعات الإسكندرية والفيوم والقاهرة والمعهد العالى للفنون المسرحية.»
وأكد قابيل أن هذا التنوع الثرى يمنح الملتقى طابعًا عالميًا ويعزز قيم الحوار والتبادل الثقافى بين الشعوب.
ووجه قابيل رسالة مؤثرة إلى الشباب قائلًا: «أقول لكل شاب وشابة: عبّروا عن أنفسكم بحرية، وأبدعوا بكل شغف، نحن اليوم فى زمن يمنح الشباب الفرصة للتعبير، وهذه ميزة لم تكن متاحة لجيلنا من قبل، مصر اليوم تُثبت أنها دولة رائدة ثقافيًا فى المنطقة، وتوفر المناخ المناسب للشباب كى يبدعوا وينطلقوا، ولذلك أكرر شعار الدورة السابقة: «ابدع.. انطلق»، لأن الإبداع هو الطريق الحقيقى نحو المستقبل.»
مدحت العدل: المسرح الجامعى منجم مواهب
من جانبه، أشاد الكاتب والمنتج مدحت العدل بتنظيم الملتقى والمستوى المتميز للعروض المشاركة، مؤكدًا أن وجود شخصيات وقيادات ثقافية بارزة ضمن اللجنة العليا يمنح الحدث مصداقية وثقة كبيرة.
وقال العدل: «يكفى أن نجد أسماء مثل الدكتور حسام بدراوى، والدكتورة منى فخر عبد النور، والدكتورة غادة جبارة، فهذه الأسماء وحدها كفيلة بأن تمنح أى فعالية ثقافية ثقلًا كبيرًا، أنا متأكد أن الملتقى سيكشف عن مواهب استثنائية، لأن المسرح الجامعى كان دائمًا منجمًا للمبدعين».
وأشار إلى أن اختياره أم كلثوم شعارًا للدورة السابعة اختيار موفق للغاية: «أم كلثوم لا تحتاج إلى مبرر لتُكرم، هى رمز خالد للفن العربى، واسمها وحده يجذب الناس من كل مكان. حين قدمت مسرحية عن أم كلثوم، جاء الجمهور من السعودية والكويت والجزائر لمشاهدتها، وهذا دليل على أن اسمها لا يزال يعيش فى وجدان الناس بعد خمسين عامًا من رحيلها.»
وأضاف أن هناك مفاجأة فى ختام الدورة تتعلق بجائزة مادية خاصة تُمنح لأفضل ممثل أو ممثلة شابة، مؤكدًا أن دعم الشباب ماديًا ومعنويًا هو واجب ثقافى وإنسانى.
حسام بدراوي: المسرح الجامعى بوابة تشكيل وعى الأجيال
وفى سياق متصل، أكد الدكتور حسام بدراوى، رئيس اللجنة العليا للملتقى، على الأهمية البالغة للمسرح الجامعى فى بناء وعى الشباب وتنمية قدراتهم الإبداعية، وقال بدراوي: «الجامعة هى المكان الوحيد الذى يجتمع فيه هذا العدد الكبير من الشباب بعد المدرسة، وإذا لم نستثمر هذا التجمع لتشجيعهم على الإبداع والتعبير الحر، فإننا نكون مقصرين فى حقهم، المسرح الجامعى ليس مجرد نشاط فنى، بل هو مساحة للتفكير والنقاش وتكوين الشخصية».
تشارك فى دورة هذا العام أحد عشر عرضًا مسرحيًا من مختلف أنحاء العالم، تم توزيعها على ثلاثة مسارح: الهناجر، السامر، وقصر ثقافة روض الفرج، «مسكر» لكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة – مصر، «غربة» من المركز الثقافى الجامعى بسوسة – تونس، «أمواج» من المعهد العالى لمهن فنون العرض – الجزائر، «جرارين السواقي» من المعهد العالى للفنون المسرحية – مصر، «Faculty of Theatre and Film» من رومانيا، «دماء على صخرة الحكمة» من كلية السياحة والفنادق – جامعة الإسكندرية – مصر، «الهروب» من جامعة الفيوم – مصر، «4forty eight» من كلية الفنون الجميلة – جامعة القادسية – العراق، «الآنسة جوليا» من الجامعة الأردنية – الأردن، «SWEET ADDICTIONS» من Theatre Studio BELOE – سويسرا، «يوتوبيا» من جامعة ظفار – سلطنة عُمان.
يعكس الملتقى فى نسخته السابعة توجه الدولة المصرية ووزارة الثقافة لدعم المسرح الجامعى كأحد أهم أدوات التواصل الثقافى وإعداد جيل جديد من الفنانين، كما يُسهم فى بناء جسور من التعاون بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية داخل مصر وخارجها، بما يعزز الحراك المسرحى فى المنطقة العربية.
ويؤكد القائمون على الملتقى أن الهدف الأسمى هو صناعة ذاكرة مسرحية توثق جهود الشباب الجامعى فى الفنون، وترسخ قيم الحوار والتنوع، فى ظل اهتمام رسمى وثقافى متزايد بالفنون كقوة ناعمة تدعم مكانة مصر الثقافية إقليميًا ودوليًا.