أجرى الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتورة أسماء مصطفى نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعي، جولة تفقدية لمتابعة زيارات فرق المراجعة الخارجية إلى المدارس المتقدمة للاعتماد في إطار تنفيذ خطة الاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي للعام الدراسي 2025/2026، للتأكد من استيفائها لمعايير الجودة الصادرة عن الهيئة.

 

وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع وزيرة التعليم البريطانية

وتضمنت الجولة متابعة سير الزيارات الميدانية بكل من مدرسة الجمهورية الرسمية لغات بإدارة المعادي التعليمية ومدرسة جمال عبد الناصر الرسمية لغات بإدارة دار السلام التعليمية.

وصرح رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، بأن الهيئة مستمرة في زيارات اعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعي بجميع محافظات مصر للعام الدراسي الجاري وتهدف الزيارات إلى التحقق من فاعلية تطبيق خطط التطوير المدرسي، وضمان توافق الممارسات بالمؤسسات مع معايير ضمان الجودة، بما يسهم في رفع كفاءة المخرجات التعليمية وتعزيز ثقة المجتمع في مؤسسات التعليم والخريجيين. 

وأكد عشماوي أهمية المتابعة الدورية لعمليات المراجعة الخارجية والتي تعد ضمن منهجية الهيئة لضمان الشفافية والمصداقية في إجراءات الاعتماد، ودعم المدارس لتحقيق معايير التميز والاستدامة في الأداء التربوي المؤسسي، وتمثل المتابعة الميدانية خطوة مهمة في منظومة ضمان الجودة، إذ تسهم في دعم المدارس مهنياً، ومساعدتها على بناء ثقافة التحسين المستمر، وصولاً إلى بيئة تعليمية أكثر تميزًا واستدامة.

وقالت نائب رئيس هيئة ضمان الجودة إن الزيارات الميدانية تضمنت لقاءات مع القيادات المدرسية والمعلمين والطلبة، ومراجعة الوثائق والسجلات التعليمية، وملاحظة الممارسات الصفية والإدارية، بهدف الوقوف على نقاط القوة وفرص التحسين.

وشهدت الزيارت حضور  قيادات مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة وأكد عبد العزيز سالم فرج مدير عام إدارة قياس الجودة بالمديرية، أن  الزيارات المراجعة والاعتماد تأتي في إطار تفعيل منظومة ضمان الجودة والاعتماد التربوي في مدارس القاهرة، مشيرًا إلى أن المتابعة الميدانية تسهم في دعم المدارس ومساعدتها على استيفاء معايير التميز وتحقيق بيئة تعليمية مستدامة.

وزير التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع وزيرة التعليم البريطانية وزير التربية والتعليم: نستهدف تطوير مهارات الطلاب في مجالات المستقبل تمديد فترات العمل الجراحي في مستشفيات قصر العيني وزير التعليم العالي يشارك في مؤتمر "Going Global" بلندن توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة هيروشيما لمنح طلاب المدارس شهادة معتمدة في البرمجة وفد جامعة عين شمس في زيارة لجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب عميد قصر العيني: مستشفى الطوارئ ينفرد بجهاز رنين على مستوى الشرق الأوسط شروط التقدم لوظائف المدارس المصرية الألمانية 2026 جامعة حلوان تطلق فعاليات تدشين الخدمات المميكنة غدًا للمعلمين| رابط التقديم لوظائف المدارس المصرية الألمانية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم جودة التعليم علاء عشماوي شئون التعليم أسماء مصطفى ضمان الجودة

إقرأ أيضاً:

شهادة الجودة… وغياب المعنى الحقيقي!

#شهادة_الجودة… وغياب المعنى الحقيقي!

بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة

قرأتُ قبل أيام خبراً “احتفالياً” على أحد المواقع الإعلامية، يفيد بأن إحدى #الجامعات_الأردنية العريقة قد نالت #شهادة_ضمان_الجودة المؤسسية من هيئة الاعتماد لمدة أربع سنوات، وكأنها فازت بجائزة نوبل في التعليم العالي! الخبر مكتوب بلغةٍ منمقة ومليئة بالعبارات الرنانة: “إنجاز وطني، تميز مؤسسي، فخر أكاديمي، خطوة نحو العالمية”… كلمات تلمع أكثر من الحقيقة نفسها.

ولأننا تعودنا أن نقرأ ما بين السطور، لا بد أن نسأل: ما قيمة هذه الشهادة فعلاً؟ هل هي دليل على جودة حقيقية في التعليم والبحث العلمي والمخرجات؟ أم هي مجرد ورقة تُعلّق في المكاتب الفخمة وتُرفع في المؤتمرات الصحفية لتزيين الصورة؟

مقالات ذات صلة ملتقى الصُنّاع الثاني… حين يتحوّل الإبداع إلى وطن يُصنع بالأيدي والأفكار 2025/10/28

إذا كانت الجودة تُقاس بالتصفيق والتصريحات، فكل جامعاتنا “جيدة جداً”. لكن لو قيست بمعايير الحقيقة، لوجدنا أن واقع الحال مختلف تماماً: مدرجات شبه فارغة، مناهج متكررة منذ عقدين، مخرجات تعليمية لا تجد طريقها إلى سوق العمل، وأبحاث لا تتجاوز رفوف المكاتب. أليس من الغريب أن جامعة عريقة بتاريخها وأساتذتها وخريجيها تنشغل بالاحتفاء بشهادةٍ مؤقتة صادرة من جهةٍ محلية، بينما كان الأجدر بها أن تنشغل بالمعنى الحقيقي للجودة؟ هل الجودة شهادة تُمنح على الورق، أم ممارسة تُترجم في القاعات والمختبرات والمجتمع؟

الجودة لا تُقاس بعدد اللافتات ولا بحجم الحفلات، بل تُقاس عندما يجد الخريج نفسه قادراً على العمل، وعندما يشعر الأستاذ أنه جزء من منظومةٍ محترمة، وعندما يرى المجتمع في الجامعة بيتاً للعقل والابتكار لا مؤسسة لتوزيع الأوراق.

المؤسف أن بعض الجامعات تحوّلت إلى مؤسسات علاقات عامة أكثر منها مؤسسات أكاديمية. تُصدر البيانات، وتُعدّ التقارير، وتلتقط الصور، وتنسى السؤال الجوهري: ماذا تغيّر فعلاً؟ كم بحثًا علميًا نُشر في مجلات مرموقة؟ كم مشروعًا ابتكاريًا خرج من قاعاتها ليخدم المجتمع؟ كم خريجًا وجد عملًا بفضل ما تعلّمه فيها؟

شهادة الجودة، في جوهرها، ليست هدفًا بحدّ ذاتها، بل نتيجة لمسار طويل من العمل والإصلاح. لكن حين تتحوّل النتيجة إلى هدف، يفقد الطريق معناه. فنحن لا نحتاج إلى من “يضمن” لنا جودةً شكلية، بل إلى من يصنع الجودة فعلاً من خلال إصلاح البرامج، وتحديث المناهج، وتمكين أعضاء هيئة التدريس، وتوجيه البحث العلمي نحو مشكلات الوطن الحقيقية.

الجامعة التي تركض وراء الشهادات مثل من يسعى لالتقاط صورٍ جميلة في مرآةٍ مشروخة. تلمّع وجهها أمام الكاميرا، لكنها تنسى أن الواقع يرى ما وراء الصورة. ما فائدة شهادة جودة إذا كانت مكتبة الجامعة خاوية، والمختبرات قديمة، والطالب لا يتقن لغة ثانية، ولا يمتلك مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي؟ ما قيمة هذه الشهادة إن كان الخريج بحاجة إلى تدريبٍ جديد قبل أن يُسمح له بالوظيفة الأولى؟

نحن لا نقلّل من أهمية التقويم والاعتماد، بل ننتقد طريقة التعامل مع الفكرة. فالاعتماد والجودة وسيلتان لتقويم الذات وتحسين الأداء، لا مناسبات بروتوكولية للمباركة والتصوير. وما لم ندرك هذا الفرق، فسنظل نُبدّل الأوسمة دون أن نُغيّر الواقع.

حين تصبح الجودة ثقافةً حيةً داخل الجامعة، لن نحتاج إلى شهاداتٍ تُخبرنا أننا جيدون. حين نرى الأستاذَ الباحثَ المنتج، والطالبَ المتعلّمَ الناقد، والإدارةَ التي تُحاسب وتُخطّط بوعي، عندها فقط نستحق أن نُوصف بأننا جامعة “ذات جودة”.

أما الآن، فإننا نعيش زمن “الجودة الورقية” — جامعاتٌ تلهث وراء الألقاب، بينما يفقد التعليم روحه شيئًا فشيئًا. الجامعة التي كانت تصنع القادة والعلماء، صارت تصنع البيانات الصحفية.

في النهاية، أقولها بمرارةٍ ممزوجةٍ بالسخرية: ما أكثر شهاداتنا… وما أقلَّ جودتنا! فالجودة ليست توقيعًا على ورقة، بل عقلًا يُفكّر، وضميرًا يُحاسب، ومؤسسةً تُؤمن بأن رسالتها ليست في الشهادة… بل في الإنسان الذي تُخرّجه إلى الحياة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الإدارة المركزية لشئون الامتحانات في جولة تفقدية بإدارة المستقبل التعليمية
  • كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحصل على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
  • رئيس جامعة بنها: إعتماد عدد من البرامج الأكاديمية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
  • رئيس جامعة بنها: اعتماد برامج أكاديمية من هيئة ضمان جودة التعليم
  • الاتصالات: إنترنت مجاني للمدارس حتى انتهاء الدوام
  • الهيئة القومية لضمان جودة التعليم: مستمرون في زيارات اعتماد المدارس بجميع المحافظات
  • جودة التعليم والاعتماد «نقاء» تطلق زيارات اعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعي
  • شهادة الجودة… وغياب المعنى الحقيقي!
  • خيرت بركات: المسوح الميدانية والدراسات المتخصصة ركيزة أساسية لتوفير البيانات الدقيقة