وصول جثامين 30 شهيدا فلسطينيا سلّمتها إسرائيل إلى غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أعلن مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، اليوم الجمعة، 31 أكتوبر 2025، أن إسرائيل أعادت جثامين 30 فلسطينيا إلى غزة ، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في القطاع.
وأفاد المستشفى في بيان، بـ"وصول 30 جثمانا لأسرى فلسطينيين من الجانب الإسرائيلي ضمن صفقة التبادل".
ويأتي ذلك غداة تسليم حماس إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جثّتَي رهينتين من المحتجزين في القطاع.
                
      
				
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
شماعة جثامين الأسرى..!
فى تطور ربما لا يمثل أى مفاجأة للمتابعين لتطورات اتفاق وقف الحرب على غزة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى مساء أمس الأول عن أن نتنياهو وجه القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات قوية فى قطاع غزة على الفور. وبغض النظر عن الأسباب المعلنة لهذه الخطوة من الواضح أن تل أبيب تبحث عن حجج أيًا كانت وجاهتها لاستئناف حربها على غزة بعد اتفاق شرم الشيخ والذى ثارت شكوك مختلفة بشأن التزامها به.
الغريب هنا أن إسرائيل ترفع شماعة جثامين الأسرى للتحلل من التزامها رغم يقينها باستحالة عودة الجثامين كاملة لأسباب عملياتية ليس لموقف حماس أى دور فيها، حيث توجد صعوبات بالغة فى التوصل الى إخراج الجثث فى ضوء الدمار الشامل الذى لحق بقطاع غزة والذى تعد العمليات العسكرية الإسرائيلية السبب الرئيسى فيه. وإذا كانت إسرائيل على مدار عامين لم تستطع أن تصل الى الأسرى الأحياء فى غزة، فكيف يمكن للمقاومة أن تصل إلى الجثامين والتى ينطبق عليها ما ينطبق على الفلسطينيين فى غزة من إمكانية التعرض للوجود بين الأنقاض التى يصعب الوصول اليها وهو ما أشار اليه بيان حركة حماس بشأن تغيّر طبيعة أرض غزة، واستشهاد من كانوا يعرفون مواقع الدفن. ولعله مما يقوض الحجة الإسرائيلية إقدام مصر على المشاركة فى عملية البحث عن الجثامين من خلال ارسال فرق مزودة بمعدات ثقيلة للمساعدة فى تسريع الوصول الى رفات الأسرى وهو ما يشير إلى أن الأمر يتعلق بصعوبات على الأرض وليس تعنتًا من حماس.
وتثير هذه الحجة نقطة بالغة الأهمية تتعلق بأنه إذا كانت إسرائيل تبكى على هذا النحو على جثامين مواطنيها فماذا عن الأكثر من سبعين ألف شهيد الذين راحوا ضحية عملية الإبادة فى غزة فضلًا عن مئات الالاف من المصابين الفلسطينيين. من المتصور أن الأمور لو سارت بمقتضى منطقى وعقلى فإنه يجب على إسرائيل ان تدفع تعويضات وتتم محاكمة قادتها الذين يتبجحون بشماعة جثامين الأسرى.
من النقاط المهمة على هامش النظر لتلك القضية موقف عائلات الأسرى والذى يكشف عن جانب من طبيعة المجتمع الإسرائيلى وموقفه الهش من السلام، فتلك العائلات التى كانت تتظاهر ضد نتانياهو بالأمس مطالبة بالمرونة مع حماس تدعو اليوم الى تعليق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار لحين تسليم بقية رفات الجثامين.
السؤال فى ظل لغة الاستقواء التى تبدو فى لهجة نتانياهو هو: هل أخطات حماس بإقدامها على قبول وقف النار رغم توقعها بالوصول إلى تلك الحالة من عدم التزام إسرائيل به؟ الواقع يقرر أن حماس لم يكن لديها سوى القبول بتلك الخطوة والتى تنزع عن إسرائيل حجة الحرب التى كانت ترفعها وهى تحرير الرهائن. كما أن الرؤية الدقيقة لتطورات الأمر تشير إلى أن القبول بوقف الحرب جاء تحت ضغط من ترامب على نتانياهو ليس حبًا من الرئيس الأمريكى فى السلام وإنما طمعًا فى الحصول على جائزة نوبل للسلام.. ما يطرح شكوكًا بأن عدم حصوله عليها ربما أعاده ويعيد الأمور إلى سيرتها الأولى.
بعيدًا عن أى أوهام ربما تمضى إسرائيل قدمًا فى عملياتها العسكرية فى غزة لمزيد من التعقيد للأوضاع على الأرض لعرقلة مهمة حماس فى الوصول إلى رفات الجثامين، وبالتالى تعزيز ذرائع مواصلة الحرب واذا وضعنا فى الاعتبار أن نتنياهو لم يكن يهمه الأسرى الأحياء فما بالنا بالجثامين.. ربما يؤكد ذلك النية الإسرائيلية المبيتة لمواصلة الحرب ما لم تجد من الوسطاء وخاصة الولايات المتحدة ما يوقفها ويلزمها باستكمال اتفاق وقفها.
[email protected]
 سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي
سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي