إدارة ترامب تخفض عدد اللاجئين لأدنى مستوى.. والأفضلية للبيض من جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص عدد اللاجئين الذين ستقبلهم الولايات المتحدة خلال العام المقبل إلى 7 الاف و500 لاجئ فقط، في خطوة تمثل أدنى سقف في تاريخ البلاد، مع منح الأولوية للمهاجرين البيض من جنوب أفريقيا، بحسب ما جاء في إعلان رسمي صدر مساء الخميس.
 
 ويمثل هذا القرار تراجعاً حاداً عن الحد الأقصى السابق البالغ 125 ألف لاجئ، الذي حدده الرئيس السابق جو بايدن، ما أثار انتقادات واسعة من جماعات حقوقية اعتبرت الخطوة تمييزية وتفتقر إلى المبررات الإنسانية.
                
      
				
ولم يوضح الإعلان الصادر عن البيت الأبيض أسباب خفض عدد اللاجئين إلى هذا الحد القياسي، مكتفيا بالقول إن القرار "مسوغ بمخاوف إنسانية أو أنه يصب في المصلحة الوطنية".
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، كان ترامب قد وقع أمرا تنفيذيا يقضي بتعليق برنامج قبول اللاجئين الأمريكي (USRAP)، بحجة منح الأولوية لـ"الأمن القومي والسلامة العامة"، وهو ما مهد لتغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة تجاه اللاجئين.
وتعد هذه الخطوة امتدادا لنهج ترامب خلال ولايته الأولى عام 2020، حين حددت إدارته سقف اللاجئين بـ 15 ألفا فقط، في مقابل الرقم الحالي الذي خفض أكثر إلى 7 الاف و500 لاجئ، تخصص غالبيتهم وفق إشعار نُشر في السجل الفيدرالي لـ"الأفريكانيين الجنوب أفريقيين وغيرهم من ضحايا التمييز غير القانوني أو الظالم في أوطانهم".
وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن ترامب تعليق المساعدات الأساسية لجنوب أفريقيا، متعهدا بـ"استقبال أفراد الجالية الأفريكانية"، وهم في الغالب من أصول بيضاء تنحدر من المستوطنين الهولنديين والفرنسيين الأوائل، باعتبارهم "ضحايا تمييز".
وقد تدهورت العلاقات بين البلدين لاحقا بعد أن طردت واشنطن سفير جنوب أفريقيا إبراهيم رسول إثر اتهامه ترامب بـ"إثارة نزعة عنصرية" ومحاولة "تسويق صورة الضحية البيضاء لخدمة أجندة سياسية داخلية".
وفي أيار/مايو الماضي، التقى ترامب في البيت الأبيض نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، حيث ادعى أن "المزارعين البيض في جنوب أفريقيا يتعرضون للقتل والاضطهاد"، وقدم مقطع فيديو يظهر مواقع دفن مزعومة لهؤلاء المزارعين. غير أن وسائل الإعلام المحلية كشفت لاحقا أن الفيديو لم يكن سوى مشاهد من احتجاجات عام 2020، وجرى استخدامه بشكل مضلل.
وجاء اللقاء بعد أيام من منح واشنطن حق اللجوء لـ60 من الأفريكانيين، في حين نفت حكومة جنوب أفريقيا بشدة وجود أي اضطهاد يستهدف البيض في البلاد.
وقال رامافوزا في تصريحات لاحقة إنه يأمل أن "يستمع مسؤولو إدارة ترامب إلى الحقائق من الجنوب أفريقيين أنفسهم"، مشيرا إلى أنه لاحظ لدى ترامب "قدرا من الشك وعدم التصديق" بشأن ما يجري.
وكانت حكومة رامافوزا قد أثارت جدلا مطلع هذا العام بعد إقرار قانون يسمح بمصادرة الأراضي الخاصة دون تعويض في ظروف معينة، ضمن مساع لإصلاح نظام ملكية الأراضي الموروث عن الحقبة الاستعمارية ونظام الفصل العنصري.
وفي سياق متصل، تظهر بيانات رسمية نُشرت مؤخراً أن نحو 7 الاف شخص قتلوا في جنوب أفريقيا بين تشرين الأول/أكتوبر٬ وكانون الأول/ ديسمبر 2024، من بينهم 12 شخصاً فقط في هجمات على مزارع، بينهم مزارع أبيض واحد، ما يدحض رواية "الاضطهاد العنصري ضد البيض" التي روج لها ترامب.
وفي الداخل الأمريكي، واجه القرار موجة انتقادات من منظمات الدفاع عن اللاجئين، التي اعتبرت أن التركيز على فئة عرقية محددة يمثل انحرافا خطيرا عن المبادئ الإنسانية.
ولم تصدر حكومة جنوب أفريقيا حتى الآن تعليقا رسميا على القرار الأمريكي الأخير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب البيض جنوب أفريقيا اللجوء جنوب أفريقيا لجوء البيض ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تخفض قواتها في شرق أوروبا.. والناتو يقلل من أهمية الخطوة
صراحة نيوز- أعلنت وزارة الدفاع الرومانية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبلغت رومانيا وعدداً من حلفائها في الجانب الشرقي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقرارها خفض عدد القوات الأميركية المنتشرة هناك، في خطوة سارع الحلف إلى التقليل من أهميتها والتأكيد على استمرار الالتزام الأميركي بأمن أوروبا.
ويأتي القرار وسط انتقادات متكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحلف الناتو، إذ يطالب الدول الأوروبية بتحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن نفسها وزيادة الإنفاق العسكري، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى نية واشنطن سحب نحو 10 آلاف جندي من شرق أوروبا، وهو ما اعتبره محللون خطوة قد تشجع موسكو على تصعيد تحركاتها العدائية.
لكن وزير الدفاع الروماني يونوت موستيانو نفى أن يكون القرار “انسحاباً” أميركياً، موضحاً في مؤتمر صحافي أن الخطوة تتعلق بـ”وقف مناوبات فرقة كانت تنشر عناصرها في عدة دول من الناتو، بينها بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر”.
وأوضح بيان وزارة الدفاع أن التعديل في عديد القوات الأميركية هو نتيجة “أولويات جديدة للإدارة الرئاسية الأميركية”، أُعلن عنها في فبراير الماضي. وأكد أن نحو ألف جندي أميركي سيبقون في رومانيا للمساهمة في “ردع أي تهديد وضمان التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي”، فيما تشير الإحصاءات الحكومية إلى وجود 1700 جندي أميركي حاليًا في البلاد.
من جانبه، قال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوشينياك كاميش إن بلاده “لم تتلق أي إشعار بخفض عدد القوات الأميركية المنتشرة في بولندا”.
وأكد مسؤول في الناتو لوكالة فرانس برس أن الحلف تم إبلاغه مسبقًا بالخطوة، مشيرًا إلى أن “الوجود العسكري الأميركي في أوروبا ما زال الأكبر منذ سنوات طويلة، وهو يفوق ما كان عليه قبل عام 2022″، مشددًا على أن التزام واشنطن تجاه الحلف “واضح وثابت”.
وفي رومانيا، طمأن الوزير موستيانو بأن القدرات الاستراتيجية لم تتأثر، قائلاً إن “منظومة الدفاع الصاروخي في ديفيسيلو تعمل بكامل طاقتها، والقاعدة الجوية في كامبيا تورزي تواصل أداء دورها المحوري في العمليات الجوية والتعاون بين الحلفاء”، مؤكدًا أن “العلم الأميركي سيبقى مرفوعًا في المواقع الثلاثة الأساسية، مع استمرار وجود المجموعة القتالية الجوية في قاعدة ميخائيل كوغالنيسيانو”.
لكن الخبير في جامعة سانت أندروز الاسكتلندية فيليبس أوبراين حذر من تداعيات القرار، معتبرًا أنه “يُضعف أمن رومانيا التي تقف على الخطوط الأمامية”، مضيفًا عبر منصة “إكس”: “أوروبا يجب أن تستيقظ — الولايات المتحدة لن تدافع عنكم في مواجهة روسيا”.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر