الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف المحافظات لنشر الفكر المعتدل
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر المعتدل المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم الجمعة الموافق 31 من أكتوبر 2025م، عددًا من القوافل الدعوية الموسَّعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسَّع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.
وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.
كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: (كفر الشيخ، والغربية)، شارك فيهما نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.
ذاكرة أمة وجمال لا يفنى.. وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بافتتاح المتحف المصري الكبير
وزارة الأوقاف تعقد دورة متخصصة للواعظات في مجال الظهور الإعلامي
وزير الأوقاف ينعى نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
عالم بالأوقاف يثبت بالدليل القرآني أن الإسلام بريء من التشدد والغلو
وتحدّث العلماء المشاركون في هذه القوافل بصوتٍ واحدٍ حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان: "مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ"، والخطبة الثانية بعنوان: "التعامل اللائق مع السائح"، وذلك ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، مؤكدين أن جوهر شريعة الإسلام يقوم على التيسير وتحقيق سعادة الإنسان وتجنب ما فيه الشقاء، مع الالتزام بفهم صحيح لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن غياب هذا المعيار وفقدان التيسير يؤدي إلى جلب الحرج والمشقة، ويخالف مقاصد القرآن والسنة في إحقاق الحق ونشر الرحمة.
كما تناول العلماء في حديثهم أهمية حسن استقبال السياح والتعامل معهم وفق الآداب الإسلامية الرفيعة، بما يعكس صورة إيجابية عن الدولة ويعزِّز من جاذبيتها السياحية، مؤكدين أن التصرف غير اللائق مع الزوار يمثل سلوكًا سلبيًّا يضر بسمعة المجتمع، ويؤدي إلى تراجع القطاع السياحي وتكبّد الاقتصاد خسائر كبيرة.
وضمن المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، أطلقت الوزارة (26) قافلة دعوية نوعية للواعظات إلى (26) محافظة، تحت عنوان: "نظافة الشوارع مسئولية الجميع".
وسبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، تلتها لقاءاتٌ دعوية تناولت أهمية النظافة في حياة المسلم، مع التأكيد على أن الحفاظ على البيئة سلوكٌ ديني وحضاري يعكس وعي الفرد والمجتمع، ويُجسّد القيم الأخلاقية والإنسانية التي يدعو إليها الإسلام، ويُسهم في إبراز صورته المشرقة وقيمه السمحة.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسِّد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المستنير، وتُعبِّر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الأوقاف القوافل الدعوية الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
صاحب الفكر المستنير| ذكرى وفاة الدكتور مصطفى محمود.. أسرار عن حياته
فى ذكرى وفاة المفكر والعالم والطبيب الدكتور مصطفى محمود، صاحب الفكر المستنير الذى جمع بين العلم والإيمان، ورحل عن عالمنا في 31 أكتوبر عام 2009، بعد حياة زاخرة مليئة بالأعمال الفكرية والفلسفية والخيرية، أفادت الأجيال من بعده وظلت راسخة ومفيدة للمجتمع حتى الآن.
نشأة الدكتور مصطفى محمود
ولد الدكتور مصطفى محمود في 27 ديسمبر عام 1921، ودرس الطب وتخرج عام 1953 وتخصص في الأمراض الصدرية، ثم تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق منه بولدين هما "أمل" و"أدهم"، ثم تزوج للمرة الثانية عام 1983 من زينب حمدى وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
عاش مصطفى محمود في قريته بالمنوفية بجوار مسجد المحطة الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.
كان متفوقا في دراسته ويجادل أساتذته حتى ضربه مدرس اللغة العربية فغضب وانقطع عن الدراسة لمدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة.
وفي منزل والده أنشأ معملًا صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية؛ ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام جثث الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
مؤلفات الدكتور مصطفى محمود
ألف الدكتور مصطفى محمود، 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
ومن أشهر كتبه وقصصه: "تأملات في دنيا الله"، و"الإسلام في خندق"، و"زيارة للجنة والنار"، و"عظماء الدنيا وعظماء الآخرة"، و"عنبر ٧"، و"شلة الأنس"، و"المستحيل"، و"رجل تحت الصفر" و"حوار مع صديقي الملحد"، و"العنكبوت"، و"رائحة الدم"، و"ألاعيب السيرك السياسي"، و"إسرائيل البداية والنهاية"، و"أكل عيش".
قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزي الشهير (العلم والإيمان)، وأنشأ عام 1979 م مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود".
أزمة برنامج العلم والإيمان
يعد برنامج العلم والإيمان علامة كأكثر برنامج حظى بنسبة مشاهدة عالية في التلفزيون المصري، وقدمه الدكتور مصطفى محمود.
وافق التلفزيون راصدًا 30 جنيها للحلقة، وكان ذلك مبلغًا قليلا جدا لـ مشروع برنامج العلم والإيمان، لذلك فشل منذ بدايته حتى قام أحد رجال الأعمال بدعم البرنامج وأنتجه على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارا على الإطلاق.
صاحب البرنامج الدكتور مصطفى محمود الذي ولد في 27 ديسمبر 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وكان له شقيق توأم توفي وبقي مصطفى على قيد الحياة، وأثرى الحياة العلمية بمجموعة كبيرة من الأبحاث العلمية والفكرية الفلسفية، كما قدم 400 حلقة من برنامجه الشهير العلم والإيمان، ورحل عن عالمنا في 31 أكتوبر 2009 عن عمر يناهز الـ88عاما.
واجهت البرنامج أزمة في عام 1976 بسبب نفاد الأفلام التي حصلوا عليها من سفارات الدول الغربية، وسافر مصطفى محمود لإحضار شرائط جديدة، اشتراها وبعد عودته كانت تماضر توفيق تولت منصب رئيسة التليفزيون، ورفضت إعطاءه المبلغ، وهنا تدخل صاحب إحدى شركات القطاع الخاص، وسدد المبلغ، وتبني البرنامج، مقابل 300 جنيه للحلقة، وهو أعلى مبلغ حصل عليه محمود من برنامجه، وبدأوا تسجيل الحلقات في تونس واليونان، ثم لندن في عام 1980، وظل يعرض البرنامج إلى أن أصدر "صفوت الشريف" قرارا بوقف عرضه دون إبداء أسباب.
حياته مع العائلة
كشفت أمل مصطفى محمود، ابنة العالم الراحل مصطفى محمود ، عن تفاصيل حياة والدها وكيفية تعامله مع أهله وأبنائه.
وقالت أمل مصطفى محمود، إن والدها كان يتعامل معهم كأصدقاء وكانوا يناقشون معه كتبه مؤكدة أن والدها كان يقرأ في الفلسفة وفي الأديان وفي هذا الوقت لم يدخل في الناحية الدينية حتى يفسر ما حدث معه.
وأضافت أمل خلال لقاء تليفزيوني سابق، أن قراءة الدكتور مصطفى محمود، في الأديان كانت بداية دخوله في الناحية الدينية وبدأ بعدها كتابه “رحلتي مع صديقي الملحد” وكتاب “رحلتي من الشك إلى اليقين” ووقتها كان يعمل صحفيا في روز اليوسف وبعدها أصبح مؤلفا كبيرا.
وفاة الدكتور مصطفى محمود
توفى الدكتور مصطفى محمود الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009، 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور، وقد شيعت الجنازة من مسجدهِ بحي المهندسين.
وللدكتور مصطفى محمود ميدان باسمه في محافظة الجيزة حيث يضم مسجدا أسسه عام 1979 تحت اسم مسجد مصطفى محمود، بالإضافة لمركز طبي لعلاج غير القادرين ومرصد فلكي، ومتحف للجيولوجيا.
في الذكرى رحيله يتذكره المصريون بكل الخير فمستشفاه الذي شيده في منطقة المهندسين بالجيزة جنوب القاهرة يذكرهم به دائما وأعماله الخيرية مازالت باقية تؤدي دورها في خدمة المحتاجين والفقراء الذين كان يعتني بهم رحمه الله.