لبنان.. محاولات حصر السلاح تسابق "شبح الحرب"
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
تتسارع المعلومات القادمة من لبنان، بين التحذيرات من خطر عودة الحرب بين إسرائيل وحزب الله من جهة، ومساعي الحكومة لنزع سلاح الحزب من جهة أخرى.
والجمعة قال رئيس الحكومة نواف سلام إنه "لا تراجع عن حصر السلاح بيد الدولة"، في إشارة إلى جهود نزع السلاح من يد حزب الله.
وأوضح سلام أن "هناك قرارا اتخذ، وقدم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد لتقرير جديد من قائد الجيش".
                
      
				
واعتبر أن لبنان "يشهد تصعيدا إسرائيليا، ونحن نعمل بكل جهدنا عن طريق لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)".
كما طالب سلام بـ"حشد كل إمكاناتنا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، والعودة إلى اتفاق وقف العمليات العدائية".
وأتت تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية بعد الإعلان عن مقتل شخص وإصابة آخر، في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة كونين جنوبي لبنان، حسبما أكدت وزارة الصحة.
والغارة الأخيرة استمرار لسلسلة من الهجمات وعمليات الاغتيال الإسرائيلية في لبنان، التي ارتفعت وتيرتها بشدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تحذيرات جدية من إمكانية عودة الحرب بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
فقد كشفت مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية إسرائيلية وعربية، أن حزب الله "يعيد تسليح نفسه"، وفقا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وحسب المعلومات المتاحة، فإن هذه المعطيات "تزيد من احتمالية تجدد الحرب مع إسرائيل"، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو عام، إلا أنه يتعرض لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل.
وقالت المصادر إن "المعلومات الاستخباراتية تظهر أن حزب الله المدعوم من إيران، يعيد تخزين الصواريخ والمضادات للدبابات والمدفعية".
وذكرت أن بعض هذه الأسلحة يصل عبر الموانئ البحرية اللبنانية، ومن خلال طرق تهريب عبر سوريا "ما زالت تعمل رغم ضعفها".
كما أضاف أحد الأشخاص المطلعين على الملف لـ"وول ستريت جورنال"، أن حزب الله يصنع بعض الأسلحة الجديدة بنفسه.
وقالت مصادر الصحيفة الأميركية إن إسرائيل "تفقد صبرها"، محذرا من أن الحرب ليست خيارا مستبعدا.
ويتسق تقرير "وول ستريت جورنال" مع ما كشفته في وقت سابق مصادر دبلوماسية أميركية رفيعة لـ"سكاي نيوز عربية"، قالت إن "الجهود لانتشال لبنان من الانهيار، عبر حزمة من الحوافز الاقتصادية والسياسية، وصلت إلى طريق مسدود، وسط خشية من أن يبقي أداء الطبقة السياسية البلاد رهينة الشلل والتبعية الخارجية".
وأوضحت المصادر أن "المبادرة الأميركية هدفت إلى خلق بيئة اقتصادية وسياسية مشجعة تدفع حزب الله نحو معالجة طوعية وجذرية لقضية السلاح"، مشيرة إلى أن "الخطة تضمنت التزامات مالية تقدر بمليارات الدولارات من دول خليجية، خصصت لدعم مشاريع تنموية في جنوب لبنان".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نواف سلام حزب الله لبنان إسرائيل سوريا مشاريع تنموية إسرائيل لبنان حزب الله نواف سلام حزب الله لبنان إسرائيل سوريا مشاريع تنموية أخبار إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد موقف عون بصدّ الاعتداء.. هل تبدأ حرب لبنان ضد إسرائيل؟
في الجنوب، لا تُقاس المواقف بالكلمات بل بالرسائل. واليوم، حملت رسالة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل وزنًا سياسيًا وأمنيًا لافتًا، حين دعا الجيش صراحة إلى التصدّي لأي توغّل إسرائيلي جديد في الأراضي اللبنانية المحرّرة، عقب حادثة بليدا واستشهاد العامل البلدي إبراهيم سلامة.هذا الموقف لم يمرّ عابرًا. فللمرة الأولى منذ فترة طويلة يسمع أبناء الجنوب موقفًا رئاسيًا بهذا الوضوح والحزم، بعد سنوات من شعور عام بأنّ الدولة تكتفي بالإدانة من دون الانتقال إلى مستوى الفعل الدفاعي. وعليه، استعاد كثيرون في القرى الحدودية، حسب تعبيرهم، خطاب الدولة الشريكة في المواجهة، لا الدولة الغائبة عن خطوط النار.
مصادر عسكرية كشفت لـ"لبنان24" أنّ موقف رئيس الجمهورية "يُعدّ خطوة شجاعة"، خصوصًا بعد انتقادات متصاعدة من بيئة "المقاومة"، وخصوصًا الطائفة الشيعية، التي اتهمت الدولة سابقًا بتجاهل مسلسل الاغتيالات والاستهدافات الإسرائيلية في الجنوب.
وأضافت المصادر أنّ هذا الموقف "يعزز التفاف جمهور المقاومة حول الجيش، ضمن إطار وطني جامع"، منبّهةً في الوقت نفسه إلى أنّ أي تطورات ميدانية غير محسوبة قد تُترجم لاحقًا بحرب دولة ضد دولة، وهو سيناريو لا ترغب به أي جهة لبنانية رسميًا، خاصة وأن إسرائيل تنتظر أي ذريعة بسيطة، لتبدأ الحرب الكبرى على لبنان.
توازن صعب بين القوة والواقعية
صحيح أنّ الجيش بدأ تعزيز انتشاره جنوبًا، إلا أنّ الواقع الميداني يبقى معقّدًا. فإسرائيل لا تزال تتعامل مع الجنوب على أنّه "منطقة عمليات مفتوحة"، ما يعكس، بوضوح، عدم رغبتها في تهدئة المشهد رغم لقاءات لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية. هذه الحقيقة تجعل التحرك اللبناني أقرب إلى تثبيت قواعد اشتباك دفاعية أكثر من الذهاب إلى مواجهة مفتوحة، خصوصًا أنّ قدرات الجيش لا تسمح بالخوض في حرب تقليدية واسعة مع إسرائيل في الظروف الحالية. لكن إعلان النية بالتصدي بحد ذاته رسائل رادعة.
البعد العربي والدولي: لحظة اختبار
في السياق، يأتي التحرك الرئاسي في لحظة إقليمية حساسة، فعربيًا، تتجه العواصم الخليجية والمصرية إلى دعم أي مسار يضبط الجبهة اللبنانية ويمنع توسّع دائرة الحرب في المنطقة، مع استعداد لتأمين مظلة سياسية للجيش إذا التزم منطق الدفاع المشروع. أما دوليًا، فواشنطن تريد التهدئة، لكنها تراقب بحذر أي تقدّم لبناني يعيد معادلة الردع الميداني، في حين أنّ المجتمع الدولي قد يقبل بخطوات لبنانية دفاعية طالما تبقى دون توسيع المواجهة.
ما قاله الرئيس عون اليوم ليس تفصيلًا. إنه إعلان بأنّ الجنوب ليس متروكًا، وأنّ الدولة ، ولو متأخرة، تُعيد تثبيت دورها في حماية السيادة. وقد يكون هذا الموقف نقطة انعطاف تُفرض فيها على إسرائيل معادلة جديدة: "أيّ اعتداء لن يمرّ بلا ردّ، ولو كان الردّ هذه المرّة رسميًا ومباشرًا من الدولة."
الجنوبيون الذين طالما وقفوا في الخطوط الأمامية، أرادوا أن يسمعوا هذه اللغة من بعبدا. وقد سُمعَت. والآن، يبقى الاختبار في التنفيذ… وفي قدرة لبنان على السير بين الخطوط: "دولة لا تريد الحرب، لكنها لم تعد تقبل بالهزيمة الصامتة". المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة بعد غزة.. هل تبدأ الحرب ضدّ إيران؟ Lebanon 24 بعد غزة.. هل تبدأ الحرب ضدّ إيران؟
 سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي
سعر الذهب الآن اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025.. تحديث لحظي