المملكة رئيسًا لـ«الإنتوساي».. ماذا نعرف عن المنظمة الأعرق بـ«المحاسبة»؟
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
بعد فوز المملكة، برئاسة منظمة "الإنتوساي" والتي تعد أكبر منظمة مهنية في مجال المحاسبة، أثيرت تساؤلات بشأن ماهية المنظمة وأهدافها.
وتوّجت المملكة ريادتها الدولية في مجال المراجعة والمحاسبة، بإعلان فوزها اليوم برئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي)، خلال أعمال الجمعية العمومية الخامسة والعشرين للمنظمة، المنعقدة في شرم الشيخ.
                
      
				
تتويجًا لحراك دولي وزخمٍ مُتصاعد قادته المملكة من خلال الجهود المستمرة للديوان العام للمحاسبة، ومسيرة طويلة وثرية في تسنم المناصب الدولية وقيادة المنظمات واللجان، بدأت منذ انضمام الديوان المبكر إلى المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في عام 1977م، ليكون في مقدمة الدول الرائدة في تبنّي منهجيات المراجعة المالية وتوظيفها لحفظ المال العام وتعظيم أثره، وهو التوجه الذي وضعه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيّب الله ثراه– بقراره تأسيس الديوان العام للمحاسبة قبل أكثر من 100 عام، لتُترجم هذه الريادة المبكرة بتسلم المملكة ممثلةً بالديوان رئاسة العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، تمثَّلت في رئاسة المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الأرابوساي) مرتين متتاليتين منذ عام 2022م؛ بوصفه أول جهاز يتولى رئاستها لفترتين متتاليتين منذ تأسيسها، إضافةً إلى الفوز برئاسة المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الآسوساي) بدءًا من عام 2027م، وترؤس الديوان العديد من اللجان القيادية في منظمة الإنتوساي، وقيادة العديد من المبادرات المعنية ببناء القدرات وتعزيز كفاءة الأجهزة النظيرة بالدول النامية في مجال المراجعة والمحاسبة، نهوضًا بمسؤولية المملكة -ومن موقعها الريادي- تجاه تطور مجال المراجعة والمحاسبة عالميًا.
فماذا نعرف عن «الإنتوساي»؟وتُعد منظمة "الإنتوساي" أكبر منظمة مهنية في مجال المحاسبة، والمظلة الجامعة التي تضم الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة في مختلف دول العالم.
وتهدف إلى دعم أعضائها في تعزيز أداء دورهم المهني بكفاءة وفاعلية، من خلال تطوير واعتماد معايير المراجعة المالية والالتزام، ومراجعة الأداء، وبرامج التعليم وبناء القدرات، وتبادل المعرفة وغير ذلك من مقومات.
التأسيس:عام 1953، التقى 34 جهازا أعلى للرقابة ومنظمات شريكة بمبادرة من رئيس الجهاز الأعلى للرقابة المالية في كوبا للمشاركة في المؤتمر الأول في هافانا.
وبهذه المناسبة، تأسست الإنتوساي (المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة) كاتحاد دولي. وقرر المشاركون في المؤتمر عقد مؤتمر الإنتوساي في أماكن مختلفة كل ثلاث سنوات.
الرؤية:تستمر الإنتوساي في التقدم والتطور كمنظمة دولية رائدة تمكن أعضاءها من السعي إلى تحقيق كامل الإمكانات في الجهود الرامية إلى تعزيز مساءلة القطاع العام، وتالياً تعزيز الحوكمة وتحسين حياة المواطنين في نهاية المطاف.
الأهداف:بحسب موقعها الرسمي، فإن التوقعات المرتقبة من الإنتوساي على الصعيد الخارجي في مساعدة الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة تتصاعد في تناول التحديات التي تواجه الحوكمة الوطنية وتعزيز المساءلة، ما يعني أن هناك حاجة ماسة للتحسين المستمر لهيكل الإنتوساي الإداري لزيادة قيمتها وفوائدها إلى الحد الأقصى.
وتوصلت الإنتوساي وأعضاؤها بالإجماع إلى ضرورة الاستجابة لمتطلبات إعادة توجيه الرقابة من أجل تحقيق النجاح في المستقبل.
ء
القيم:تلتزم الإنتوساي بقيم المساءلة، والمهنية، والتعاون، والمساواة.
ما هو الجهاز الأعلى للرقابة المالية العامة والمحاسبة؟إن الجهاز الأعلى للرقابة المالية العامة والمحاسبة هو هيئة عامة تابعة لدولة أو لمنظمة فوق الوطنية التي تمارس نشاط الرقابة المالية العليا في مجال مراجعة حسابات القطاع العام لدى الدولة أو المنظمة فوق الوطنية، وتنفذ الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة مهامها الرقابية العامة بطريقة مستقلة وموضوعية. وتختلف مسؤوليات الأجهزة المتعلقة بالتدقيق والولاية القضائية بحسب أولوياتها المحددة والأطر القانونية التي تعمل فيها.
الأعضاء:بلغ عدد أعضاء الإنتوساي وقت تأسيسها 34 عضوًا، أما حاليا فتضم الإنتوساي
195 / عضوًا كامل العضوية
5 / أعضاء مشاركون
2 / عضوان منتسبان
الإنتوسايأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الإنتوساي أهم الآخبار
إقرأ أيضاً:
رئيس البورصة :مؤتمر الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية تعزيز لمبادئ الشفافية والإفصاح
شارك الدكتور إسلام عزام – رئيس البورصة المصرية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (INTOSAI)، والذي يُعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية، وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الذي افتتح فعاليات المؤتمر رسميًا.
وقد استهل المؤتمر أعماله بتسلم جمهورية مصر العربية -ممثلة بالجهاز المركزي للمحاسبات - رئاسة منظمة الإنتوساي لدورة رئاسية جديدة للأعوام الثلاثة القادمة.
ويُعقد المؤتمر بمشاركة واسعة من رؤساء وممثلي الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من مختلف دول العالم، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالحوكمة والشفافية، لمناقشة سبل تعزيز نظم الرقابة المالية ودعم استدامة الأداء المؤسسي.
وصرح الدكتور إسلام عزام أن مشاركة البورصة المصرية في هذا الحدث الدولي تأتي تأكيدًا لدورها كشريك فاعل في دعم جهود الدولة لتعزيز مبادئ الشفافية والإفصاح والمساءلة، وترسيخ قواعد الحوكمة الرشيدة في سوق الأوراق المالية، بما يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين واستقرار السوق.
كما أكد عزام أن البورصة المصرية تولي أهمية كبيرة لتطوير التعاون مع الجهات الرقابية والتنظيمية محليًا ودوليًا، انطلاقًا من إيمانها بأن تبادل الخبرات وتكامل الأدوار بين المؤسسات الرقابية والمالية يُسهم في رفع كفاءة الأسواق المالية ودعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف رئيس البورصة المصرية: من خلال تسلّم مصر – ممثلة بالجهاز المركزي للمحاسبات – رئاسة منظمة (INTOSAI) للدورة الرئاسية المقبلة، تتبوأ مصر مكانة محورية ضمن المنظمة التي تسعى إلى دعم أعضائها للإسهام بفعالية في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة، ورفع كفاءة وفعالية البرامج الحكومية. وتمثل هذه الرئاسة فرصة مهمة لتحفيز تبادل المعرفة والخبرات بين الأجهزة العليا للرقابة حول العالم، انسجامًا مع شعار (INTOSAI) - "الخبرة المشتركة تفيد الجميع"، وبما يعزز القيم التي يرسخها الجهاز المركزي للمحاسبات في منظومة الأداء المؤسسي، وفي مقدمتها المساءلة والشفافية والنزاهة.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر