عربي21:
2025-11-01@05:44:50 GMT

نحن والغرب في عالم ما بعد غزة

تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT

إن الغرب، الذي طالما عرّف نفسه بأنه نموذج للحداثة والديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان، يجد أن سلطته الأخلاقية قد تعرضت للخطر بشكل أساسي بسبب النفاق الصارخ الذي اتسمت به أفعاله أثناء حرب غزة (2023-2025)، يتبين أن النظام هو نظام لا تتصرف فيه الشريحة الأكثر امتيازا في المجتمع العالمي إلا استجابة للهجمات المتصورة على مصالحها الذاتية، وليس الضرورات الأخلاقية.



إن الاستراتيجية الجيوسياسية التي تستخدمها القوى الغربية -وخاصة الولايات المتحدة- في صراعات مثل غزة والحملات السابقة (مثل حرب الخليج وكوسوفو) تعتمد على العسكرة القائمة على نقل المخاطر. تستند هذه الطريقة الغربية الجديدة في الحرب بشكل كبير إلى القوة الجوية والمسيّرات والأسلحة المرتكزة إلى تكنولوجيا المعلومات، بقصد الاستهداف الدقيق لتقليل الخسائر في صفوف القوات الغربية، وبالتالي نقل تكاليف ومخاطر القتل إلى المدنيين وغير المقاتلين الأعداء.

إن الاهتمام الأساسي يصبح تجنب التكلفة السياسية الباهظة المرتبطة بالمخاطر التي يتعرض لها الأفراد العسكريون، وبالتالي عكس المطلب الأخلاقي المتمثل في المخاطرة بأرواح الجنود لإنقاذ المدنيين. هذا النهج -وهو تحسين للحرب المنحطة- يعزز مبدأ أن الخسائر غير المباشرة والأقل وضوحا مقبولة، مما يؤدي إلى تفاقم الانحطاط الأخلاقي للصراع. إن الدمار الهائل والعشوائي في غزة، والذي يسهّله هذا النهج والمساعدات العسكرية الثابتة من الحكومات الغربية لإسرائيل، يؤدي إلى الاستنتاج الواسع الانتشار بأن هذا الإطار الأخلاقي المتصور قد انهار عندما كانت الحاجة إليه ماسة.

إن الرفض التاريخي م الغرب للتدخل بشكل هادف ضد أعمال الإبادة الجماعية، مثل تلك التي حدثت في رواندا والبوسنة، أدى إلى إرساء نمط قاتم من الفشل بلغ ذروته في محرقة غزة. لقد تم تقويض الآلية الدبلوماسية، ولا سيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشكل منهجي من خلال الاستخدام الاستراتيجي لحق النقض ضد أي قرار غير مواتٍ لإسرائيل، مما عزز التصور بأن القانون الدولي هو أداة يتم تطبيقها بشكل انتقائي لصالح القوى القوية.

التحول نحو الجنوب العالمي

وعلى الرغم من قناعتنا بأن الجنوب لم يكن كتلة واحدة في الموقف من دعم الفلسطينيين، إلا أن الفشل الأخلاقي الواضح للتكتل الغربي يعمل على تسريع التحول الجيوسياسي نحو الجنوب العالمي. الأغلبية غير الغربية، التي عانت من قرنين من الخضوع تحت حكم التفوق الأبيض، ترى الصراع في فلسطين باعتباره مظهرا صارخا من الجرائم القديمة المستمرة ضد الشعوب غير البيضاء.

إن استجابة بعض دول الجنوب العالمي متجذرة في القناعة المشتركة التي سادت بعد الاستعمار بأن الامتياز العنصري لم يعد ينبغي أن يشكل أساس النظام العالمي. لقد أكدت شخصيات مثل نيلسون مانديلا بالفعل أن حرية جنوب أفريقيا كانت غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين، وهو الشعور الذي حمله التحدي القانوني الذي قدمته جنوب أفريقيا لإسرائيل في محكمة العدل الدولية. هذا الإجراء القانوني، الذي اتخذته أمة على دراية عميقة بآليات الفصل العنصري، بمثابة صرخة قوية للحشد للحركة العالمية المناهضة للاستعمار، مستقلة عن الأطر القائمة للسيادة.

إن هذا الشعور المتصاعد المناهض للاستعمار يجبر حتى الزعماء الاستبداديين في العالم العربي، على إعادة ربط أنفسهم بالقضية الفلسطينية، على الرغم من حرصهم السابق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ووفقا لما ذكره بانكاج ميشر في كتابه "العالم بعد غزة"، فإن "القوة الغربية وقد تعرضت للانتهاك العلني من قبل جماعات المقاومة في غزة، تتصور أنها بمثابة بيرل هاربر ثانية للشعوب ذات الأغلبية في الغرب"، مما أثار غضبا تُرجم إلى الإبادة الجماعية.

ومع ذلك، فإن الإجماع الذي بات يتشكل خارج الغرب هو إجماع على الغضب المشترك إزاء التدابير الإسرائيلية القاسية، مما يجعل العداء بين الإسرائيليين والفلسطينيين المرسوم على خط الصدع المستند إلى "خط اللون"؛ مشكلة مركزية في السياسة الدولية. وخط اللون هو الحد الفاصل غير الرسمي أو الرسمي، الظاهر أو الخفي، الذي يقسّم المجتمع أو الحياة السياسية على أساس العرق أو الإثنية، ويفصل الأغلبية العرقية أو المجموعة المهيمنة عن الأقليات والمجموعات الأخرى.

عدم الاستقرار الإقليمي والضعف الاقتصادي

لقد أدى الصراع إلى زعزعة استقرار الديناميكيات الإقليمية التي كانت تتجه نحو التسوية، وتعرضت اتفاقيات التطبيع (اتفاقيات أبراهام) بين إسرائيل وعدة دول عربية، والتي اعتُبرت وسيلة للأمن السياسي والاقتصادي، لخطرٍ بالغٍ بسبب المعاناة الجماعية للمدنيين.

علاوة على ذلك، خلق الصراع بؤر توتر اقتصادي عالمي جديدة، لا سيما في طرق التجارة البحرية الحيوية. وقد أظهر إسناد الحوثيين في اليمن، الذي هدد الملاحة التجارية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، هشاشة سلاسل التوريد العالمية والنظام الرأسمالي أمام مجموعات مسلحة محلية. وفي حين تم إنشاء عملية حارس الرخاء بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة هجمات الحوثيين، تكشف الاضطرابات أن النظام يستجيب بقوة أكبر عندما تتم مهاجمة مصلحته الاقتصادية الذاتية (نشاط الشحن والمواد الاستهلاكية)، وليس عندما يتم انتهاك المبادئ الأخلاقية.

انهيار الأخلاق العالمية

لقد أكدت أحداث غزة أن قدرة الشر الإنساني المنظم ليست في حالة تراجع، بل إنها لا تزال كامنة داخل المجتمعات الحديثة المتحضرة. لقد فرضت غزة محاسبة أخلاقية شاملة لكيفية استمرار الحضارة المتقدمة في إنتاج المذابح الجماعية من خلال نزع الصفة الإنسانية، والكفاءة البيروقراطية، والقمع الاجتماعي للضمير.

لم تُضفَ على القتل صفةَ القبول، بل التبرير، إلا من خلال التصوّر الأيديولوجي للضحايا على أنهم أشرارٌ وخطرون وأقل من البشر بطبيعتهم. عملية نزع الصفة الإنسانية هذه -تصوير الضحايا على أنهم أقل من البشر (مثل "حيوانات بشرية" أو "نازيون" أو "دبابير طفيلية")- هو عامل مساعد حاسم للعنف الجماعي.

إن هذا التجريد من الإنسانية يغذي الأيديولوجيات المتشددة التي تشكل سياسات أمنية متطرفة. تفسر هذه النظرة السياسية العالمية الأزمات من خلال مجموعات من الأفكار التفسيرية والتقييمية التي تولد سردية مبررة لقتل المدنيين. يلجأ الجناة إلى مفاهيم أمنية عادية: الدفاع عن النفس، والقضاء على التهديدات، والواجب، والضرورة العسكرية، لكنهم يفسرونها من خلال عدسة متطرفة.

يتضمن بناء التهديد تصوير الضحايا باعتبارهم خطرا وشيكا على المجموعة التي ارتكبت الجريمة، وبالتالي تأطير أي قتل باعتباره دفاعا عن النفس ضروريا أو انتقاما مبررا. هذه الرواية، التي تتجلى في ربط الفلسطينيين بالعماليق (في الكتاب المقدس) أو الادعاء بأنهم "متفجرات المستقبل"، تبرئ القتلة أخلاقيا من خلال تحويل اللوم، والتأكيد على أن التدمير ضروري للحفاظ على الدولة والمجتمع، وعندما تقترح الأيديولوجية السائدة للدولة أن قتل العدو هو عمل من أعمال الشرف والولاء، فإن المشاركة تكون مدفوعة بعمق.

الإنتاج الاجتماعي للامبالاة الأخلاقية

لقد تم تسهيل القتل الجماعي في غزة من خلال التنظيم الاجتماعي الحديث النموذجي الذي يقمع الدوافع الأخلاقية ويجعل الفظائع غير مرئية من الناحية الأخلاقية. إن القتل الجماعي على نطاق غير مسبوق يتطلب تحييد الدوافع الأخلاقية، وفصل العنف عن السياق الذي توجد فيه المساءلة الأخلاقية عادة، ويتم ذلك من خلال:

1. العقلانية البيروقراطية: البيروقراطية الحديثة، بتقسيمها الدقيق للعمل وتركيزها على الكفاءة الآلية، تسهل الأفعال غير الأخلاقية من خلال جعل الارتباط بين العمل الفردي وعواقبه الرهيبة بعيدا وتقنيا. كان "الحل النهائي" -كما تعلمنا خبرة الهولوكست- بحد ذاته إنجازا للمجتمع البيروقراطي في غزة، يترجم هذا إلى الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف وتخصص المهام، مما يسمح للأفراد بإخضاع الفكر والفعل لبراغماتية الكفاءة.

2. الانفصال الأخلاقي: يحل الجناة (والمتفرجون) التنافر المعرفي بين أخلاقهم التقليدية وبين الفظائع من خلال تقنيات الانفصال الأخلاقي. يتضمن هذا إقناع الذات بأن الضحايا يستحقون مصيرهم ("ظاهرة عالمية عادلة")، أو أن الفعل كان ضروريا لغرض أخلاقي أعلى، مثل الحضارة أو الأمن. هذه العملية تدريجية، وتتحرك عبر خطوات صغيرة ومتزايدة، حيث يتم إعادة ضبط الإطار الأخلاقي باستمرار.

3. أزمة الضمير: بالنسبة لأولئك الذين شاهدوا عملية القتل، فإن العجز والعار المرتبطين بعدم القدرة على منع الفظائع -الشعور بالذنب الميتافيزيقي- سيؤدي إما إلى الانهيار الأخلاقي، أو الاستسلام، أو الاندفاع اليائس للانتقام أو الخضوع. إن معاناة النجاة من الرعب تجبرنا على رفض فكرة أن البشرية أخلاقية في الأساس، حيث تبين أن العقل العلماني والالتزامات الدينية المبدئية فشلت في منع الإبادة في غزة.

صراع ثقافات الذاكرة

سيواجه العالم بعد غزة صراعا مكثفا في ثقافات الذاكرة التي تحدد هوية المجموعة والشرعية السياسية. يتضمن هذا الصدام صراعا حول الضحية وتأسيس سرد تاريخي بالغ الأهمية.

إن الهولوكوست، الذي ظل يُعتد به لفترة طويلة باعتباره النموذج العالمي للشر ومقياس الحضارة، يفقد هيمنته الأخلاقية التي لا تقبل الجدل. ويتفاقم هذا التحول بسبب الاعتقاد بأن ذكرى المحرقة استُغلت لإضفاء الشرعية على العنف وتأمين فوائد سياسية ومالية لإسرائيل وأنصارها.

لقد خدم هذا الخطاب في كثير من الأحيان إخفاء الحقائق التاريخية غير الملائمة وقمع النقد الداخلي. فخطاب الضحية الدائمة والتهديد الوشيك بحدوث محرقة ثانية ضد اليهود، يُستخدم لتبرير التوسع والعدوان، لكن يُنظر إليه بشكل متزايد من قبل جمهور عالمي متزايد على أنه تلاعب ساخر. والنتيجة هي منافسة شرسة مع ادعاءات أخرى بالتعرض للضحية، وهو ما يهدد بتحويل الهوية إلى لعبة سياسية محصلتها صفر.

إن معاناة الفلسطينيين تعزز وتسرّع من صعود الروايات المضادة التي تستند إلى التجربة التاريخية للاستعمار والعبودية، وغيرها من المذابح ضد الشعوب غير البيضاء، مثل الإبادة الجماعية للشعوب الأصلية.

الاتهام بأن الصهيونية هي شكل من أشكال الاستعمار الاستيطاني المتحالف مع الإمبريالية الغربية، يجد صدى عالميا هائلا. يتحدى هذا النقد فكرة أن الحضارة الغربية قوة أخلاقية لا لبس فيها، ويشير بدلا من ذلك إلى أن البربرية والحضارة "متشابكتان لا ينفصلان". ترفض الجبهة الأيديولوجية التي يمكن أن تولد في عالم ما بعد غزة فكرة أن النظام السياسي يجب أن يقوم على تفوق البيض والامتياز العنصري، وتطالب بمحاسبة عميقة لتاريخ الغرب من الوحشية والنهب.

مستقبل المقاومة والوعي الأخلاقي

إن الاتجاه الأخلاقي والسياسي الأكثر تحولا بعد غزة هو خيبة الأمل الواسعة النطاق في الأنظمة السياسية الغربية التقليدية، وخاصة بين الأجيال الشابة. إن تجربة رؤية تحالفات السلطة من السياسيين والصحفيين والخبراء والمديرين التنفيذيين لكبار الشركات وشركات التكنولوجيا، يكذبون ويشوهون ويؤيدون القتل الجماعي بنشاط توفر تعليما سريعا عن ضرورة عدم الثقة في السياسة بمؤسساتها وشخوصها.

وهذا يؤدي إلى موجة قوية من المقاومة السلبية التي تدعو إلى الابتعاد عن النظام السيكوباتي الذي يطالب بتجاهل المذبحة من أجل حالة طبيعية مصطنعة. تتجلي هذه المقاومة في:

1. التضامن الأخلاقي الجماعي: ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وخاصة الشباب وأولئك الذين يشعرون غريزيا بأن القتلى هم بشر، مع رفضهم الأنظمة التي أنتجت القتل الجماعي. ويشمل ذلك أصواتا يهودية بارزة، مستوحاة من إرث المحرقة، تلتزم بمبدأ "لن يتكرر هذا أبدا لأي شخص".

2. التعبئة الرقمية: عزز البث المباشر للإبادة الجماعية مكانتها التي لا تُمحى في الوعي، على عكس الهولوكوست أو الجولاج (الذي كان أداة رئيسة للقمع السياسي في الحقبة السوفييتية، خاصة في عهد جوزيف ستالين) وغيرها مما تطلب من المؤرخين الكشف عن الحقائق بأثر رجعي. هذا التدفق الحر والسريعة للمعلومات وفر مصدرا ثابتا للضغط الأخلاقي.

3. الاضطراب المؤسسي: نجد المقاومة في أعمال ملموسة مثل مقاطعة الشركات المتواطئة والاحتجاجات التي تستهدف مصنّعي الأسلحة، مما يدل على أن الهجمات على المصلحة الاقتصادية للنظام هي اللغة الوحيدة التي تفهمها القوة.

الأمل في العالم بعد غزة، يعتمد على أولئك الذين تأثروا بالوعي الأخلاقي، الذين يعطون الأولوية للضمير الفردي المستند إلى القيم والمبادئ الإنسانية المشتركة على حساب اللامبالاة الأخلاقية، وأيضا رفضا لشبكات الامتياز الحاكمة. إنهم يجسدون صحوة أخلاقية تطالب العالم بالاعتراف بما رآه، وإن نضالهم هو نضال متجدد من أجل المسؤولية الإنسانية الأساسية تجاه الآخر، مؤكدين أن "الواجب الأخلاقي يجب أن يعتمد على مصدره الأصلي: المسؤولية الإنسانية الأساسية تجاه الآخر".

في الختام، يتجه عالم ما بعد غزة إلى التغير، إنه عالم تواجه فيه القوة التي هيمنت على النظام العالمي لقرون تحديات متزايدة بسبب الاستنزاف الأخلاقي، حيث تُعتبر شرعية المؤسسات القائمة "وهْما"، ويدور صراع أيديولوجي حول الحق في تعريف الضحية والمعاناة.

تشير الاتجاهات الجيوسياسية إلى نظام دولي مجزأ، وتكشف الاتجاهات الأخلاقية أن السؤال الأكثر إلحاحا ليس كيفية احتواء الهمجية، بل كيفية ضمان رفض الناس العاديين المشاركة في إنتاجها الحديث والمتطور تكنولوجيا.

إن ذكرى الفظائع، والوضوح الذي أتاحته، سوف تحدد الخيارات الأخلاقية لجيل مثقل الآن بمعرفة الشر المطلق ورؤيته وهو يبث على الهواء مباشرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الغرب غزة إسرائيل إسرائيل غزة الغرب ابادة قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القتل الجماعی من خلال بعد غزة على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

السعودية ترفض عرضًا من ميسي قبل كأس العالم 2026.. ما الذي دفعها إلى ذلك؟

في قرار لافت، رفضت السعودية عرضًا من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للّعب لفترة قصيرة في الدوري السعودي للمحترفين قبل انطلاق كأس العالم 2026، فما الذي دفعها إلى ذلك؟

كشف عبدالله حمّاد، الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد الرياضية، خلال بودكاست مع منصة "ثمانية"، أن ممثلي ميسي تواصلوا معه خلال كأس العالم للأندية الأخيرة، مقترحين عقدًا قصير الأمد يتيح للنجم الأرجنتيني الحفاظ على لياقته خلال فترة توقف الدوري الأمريكي (MLS) التي تمتد لنحو أربعة أشهر.

وقال حمّاد: "أراد اللاعب أن يبقى في جاهزية بدنية استعدادًا لكأس العالم 2026"، مشيرًا إلى أنه نقل العرض إلى وزير الرياضة الذي رفضه، موضحًا أن "الدوري السعودي لن يكون منصة إعداد لبطولات أخرى".

وأوضح حمّاد أن المقترح كان يهدف لإبقاء ميسي في أجواء المنافسة خلال فترة التوقف، إلا أن المملكة رفضت الفكرة حفاظًا على هوية الدوري.

Related يتجاوز رواتب أغلب فرق الدوري الأمريكي لكرة القدم.. الكشف عن راتب ميسي السنوي في إنتر مياميليونيل ميسي يواجه صيحات استهجان من جمهور هونغ كونغ لعدم مشاركته في مباراة على أراضيهمالأرجنتين تقصي البرازيل من المشاركة في أولمبياد باريس ومواجهة محتملة بين ميسي ومبابي

وأضاف أن ميسي لا يزال مرتبطًا بعلاقة قوية مع نادي برشلونة ووضع شروطًا محددة للعب، على عكس كريستيانو رونالدو الذي اختار خوض تحدٍّ جديد بانضمامه إلى نادي النصر عام 2022.

وكان ميسي قد غادر باريس سان جيرمان عام 2023 متجهًا إلى إنتر ميامي الأمريكي، حيث مدّد عقده مؤخرًا حتى عام 2028، رغم تردد اسمه بوقت سابق في سياق مفاوضات مع السعودية.

كواليس صفقة رونالدو التاريخية

خلال المقابلة، تحدث حمّاد عن تفاصيل وصول رونالدو إلى الدوري السعودي، قائلاً: "كانت أول حلقة وصل خلال توجهنا إلى افتتاح كأس العالم في الدوحة عام 2022، عندما حصل تواصل مع رونالدو وفريقه أثناء وجوده مع مانشستر يونايتد".

وأضاف: "كان لدينا مشروع لجعل دورينا من بين الأفضل في العالم. وخلال الرحلة، سألني الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (وزير الرياضة) إن كنت جادًا، فأجبته بنسبة 99%، فقال لي: أريدها أن تكون 100%".

كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، خلال مباراة فريقه أمام برسيبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا، 19 سبتمبر 2023. AP Photo/Vahid Salemi

وأشار إلى أن العلاقة المتوترة بين رونالدو ومانشستر يونايتد سهّلت المفاوضات، إذ جرى تواصل مباشر بين الوزير واللاعب، قبل أن تتحول النسبة إلى "100%" ويُبرم الاتفاق التاريخي. وأضاف حمّاد: "كانت صفقة للتاريخ، وبعد قدوم كريستيانو أصبح الدوري مختلفًا كليًا".

ومنذ انضمام رونالدو إلى النصر مطلع عام 2023، استقطب الدوري السعودي عددًا من أبرز نجوم أوروبا مثل الفرنسي كريم بنزيما والبرازيلي نيمار، قبل أن تحصل المملكة لاحقًا على حق استضافة كأس العالم 2034.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة كرستيانو رونالدو السعودية كأس العالم ليونيل ميسي كرة القدم رياضة اعلان اعلان اخترنا لك بعد ثلاثة عقود.. الولايات المتحدة تستأنف اختبار الأسلحة النووية بأمر من ترامب نتائج غير متوقعة في الانتخابات الهولندية قد تقلب الموازين السياسية.. إليك كل ما تحتاج إلى معرفته وزير الخارجية الألماني في دمشق... برلين تمد يدها لسوريا بعد سقوط الأسد تقارير استخباراتية غربية: إيران تعيد بناء ترسانتها العسكرية بدعم صيني حساسية نادرة تحوّل العلاقة الجنسية إلى خطر صحي حقيقي.. إليك الأسباب والأعراض اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 إسرائيل تقتل لبنانياً خلال اقتحام مبنى بلدية جنوبية.. وعون يأمر الجيش بـ "التصدي لأي توغّل" 2 مباشر. الأمم المتحدة تندد بغارات إسرائيل على غزة.. ونتنياهو يجري الليلة مشاورات أمنية بشأن لبنان 3 اتفاق على "كل شيء تقريبًا" بين ترامب وشي.. وموعد جديد للدبلوماسية ببكين في نيسان المقبل 4 عقاران لتخفيف الألم يُظهران فعالية غير متوقعة في محاربة السرطان 5 عملية ضد عصابات المخدرات تتحول إلى مجزرة في ريو دي جانيرو: 119 قتيلاً ونداءات دولية للتحقيق اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دراسة الصين بحث علمي الصحة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل السرطان - بحث علمي كماليات  ألمانيا روسيا هولندا- سياسة الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • 15 ساعة تحت الأنقاض... هذه قصّة الطفل علي خليفة الذي نجا من غارة الصرفند
  • زاهي حواس: كليوباترا كان لديها رغبة بأن مصر تقود العالم
  • السعودية ترفض عرضًا من ميسي قبل كأس العالم 2026.. ما الذي دفعها إلى ذلك؟
  • .وزارة التربية تناقش الإطار الأخلاقي والقانوني لنشر «صور الأطفال»
  • المفتي يُحذر من الانسياق وراء الممارسات غير الأخلاقية التي تُروّج تحت دعوات الحرية
  • آية قرآنية.. رحمة محسن تتحدى هوس الترند بمنشور ديني
  • الإمارات ضيف شرف قمة «أبيك»
  • المؤشر العالمي للفتوى: بعض التطبيقات الإلكترونية تمثل خطرًا على العقيدة الدينية والقيم الأخلاقية
  • «زانا» الذي رأى كل شيء