يبدو أن الصراع التاريخي بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لم ينته بعد، بل يدخل فصلاً جديداً مع اقتراب النجم البرتغالي من تحقيق إنجاز غير مسبوق في عالم كرة القدم، يتمثل في تسجيل ألف هدف رسمي خلال مسيرته المذهلة.

فقد بات رونالدو، البالغ من العمر 40 عاماً، على بعد نحو 50 هدفاً فقط من بلوغ هذا الرقم الأسطوري، وهو ما يدفعه لمواصلة اللعب رغم مسيرته الطويلة التي حطم خلالها كل الأرقام القياسية تقريباً.

ويؤكد المراقبون أن تحقيق هذا الهدف سيكون بمثابة التتويج لمسيرة أحد أعظم الهدافين في تاريخ اللعبة.

ورغم تفوق رونالدو العددي، فإن المقارنة بينه وبين ميسي لا تزال مستمرة، إذ يرى كثيرون أن النجم الأرجنتيني أكثر اكتمالاً من حيث الأداء الفني وصناعة اللعب ومع تجديد ميسي عقده المفاجئ مع إنتر ميامي الأميركي حتى ديسمبر 2028، يبدو أن “البرغوث” لا يفكر في الاعتزال قريباً، مما يطيل عمر المنافسة الأسطورية بين النجمين إلى ما يقارب ربع قرن من الزمن.

وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن قرار ميسي بالاستمرار حتى سن الـ41 أثار دهشة الجماهير والمحللين، خاصة أنه اختار البقاء في الدوري الأميركي الذي يمنحه فرصة الحفاظ على لياقته دون إجهاد البطولات الأوروبية الكبرى.

وقدم ميسي موسما لافتا مع فريقه بتسجيل 39 هدفا في 44 مباراة، ليؤكد أنه ما زال قادرا على الإبهار، مع احتمال عودة زميله السابق نيمار للانضمام إليه ولويس سواريز لإحياء ثلاثي “MSN” الشهير.

أما نيمار، الذي عاد إلى سانتوس البرازيلي مطلع 2025، فلا يزال يعاني من الإصابات المتكررة، وقد يكون انتقاله إلى الدوري الأميركي خياراً استراتيجياً إذا أراد المشاركة في مونديال 2026، إلى جانب استفادته من الزخم الإعلامي هناك.

على الجانب الآخر، يواصل رونالدو التألق مع النصر السعودي، مسجلاً 105 أهداف في 118 مباراة منذ انتقاله إلى الدوري السعودي، بعد مسيرة حافلة مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس.

في المقابل، يمتلك ميسي 891 هدفاً في مشواره الاحترافي، بينما وصل رونالدو إلى 950 هدفاً، ما يجعله الأقرب لدخول التاريخ كأول لاعب يتجاوز حاجز الألف.

وتشير تقارير إلى أن “الدون” قد يؤجل اعتزاله إلى ما بعد عام 2027 إذا شعر بأن ميسي يقترب من معادلته، حفاظا على لقبه كأفضل هداف في تاريخ اللعبة.

أما الأرقام الدقيقة فتوضح حجم إنجاز كلا منهما:

رونالدو 5 أهداف مع سبورتنغ لشبونة، 145 مع مانشستر يونايتد، 450 مع ريال مدريد، 101 مع يوفنتوس، 106 مع النصر، و143 مع منتخب البرتغال.

ميسي 672 هدفاً مع برشلونة، 32 مع باريس سان جيرمان، 73 مع إنتر ميامي، و114 مع منتخب الأرجنتين.

صدى البلد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دوري أدنوك للمحترفين.. «الإمبراطور» في اختبار «فك عقدة النسور»

معتز الشامي (دبي)
يحلّ الوصل ضيفاً على خورفكان مساء اليوم، في مواجهة مرتقبة ضمن مباريات الجولة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين، والتي تحمل في طياتها مزيجاً من الدوافع الفنية والأرقام التاريخية المثيرة.
ويسعى الوصل لتصحيح مساره بعد الوداع المبكر من دور الـ16 لكأس رئيس الدولة مطلع الأسبوع الجاري، فيما يدخل كلباء اللقاء منتشياً بالتأهل إلى ربع نهائي البطولة، وتُعد مباراة الليلة، هي المواجهة الـ13 بين الفريقين في عصر الاحتراف، حيث تميل الكفة تاريخياً لمصلحة الوصل الذي حقق 6 انتصارات مقابل 4 انتصارات لخورفكان، بينما انتهت مباراتان بالتعادل.
غير أن «النسور» فرض تفوقاً لافتاً في آخر لقاءين، بعدما حقق الفوز مرتين متتاليتين أمام «الفهود»، وهو العدد ذاته من الانتصارات الذي جمعه في أول عشر مواجهات بين الطرفين، ما يجعل مواجهة الليلة محاولة وصلاوية لفك عقدة المنافس، وكسر تفوقه وضمان عدم تكراره لمرة ثالثة توالياً.
ويتسلح الوصل بتفوق تاريخي قبل مواجهة الليلة، حيث لم يسبق أن فشل الفهود في هز شباك خورفكان، خلال جميع مواجهاتهما بدوري المحترفين، وسجل الهجوم الأصفر 25 هدفاً في مرمى خورفكان، بينما سجّل خورفكان 16 هدفاً في مرمى الوصل، خلال مواجهات الفريقين بالدوري.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تركيز البرتغالي لويس كاسترو، على تطوير الجوانب التكتيكية في أداء الفريق، والتركيز على علاج السلبيات التي ظهرت في أداء الفريق بمباراة الكأس أمام دبا، لاسيما سهولة إضاعة الفرص، وغياب التركيز في الثلث الأخير، وقلة صناعة الفرص الخطرة، وهو ما أثر على مستوى الفريق، الذي يضع تركيزه الأكبر في المنافسة القارية التي يتصدرها، بينما تقل درجة التركيز لدى لاعبيه عند المنافسة محلياً.
تبشر الإحصاءات خلال المواجهات الأخيرة بوجبة هجومية دسمة، حيث شهدت المواجهات الست الأخيرة بين الفريقين تسجيل 28 هدفاً، منها 18 هدفاً للوصل و10 لخورفكان، بمعدل تهديفي مرتفع يصل إلى 4.6 هدف في المباراة الواحدة، وهو ما يعكس الطابع الهجومي للفريقين.
ويعول الوصل على تألق الثنائي فابيو ليما ونيكولاس خيمينيز بجانب علي صالح وسالداينا وماليرو، حيث ساهم ليما في خمسة من آخر ثمانية أهداف أحرزها الوصل في مرمى خورفكان (سجّل هدفين وصنع ثلاثة)، وشارك خيمينيز أيضاً بأربعة أهداف من آخر تسعة للفهود أمام خورفكان (سجّل هدفين وصنع مثلهما). 
ويُعد ليما أيضاً الهداف التاريخي لمواجهات الفريقين في دوري المحترفين بثلاثة أهداف، إلى جانب صناعة 6 أهداف، ويعد عبدالرحمن صالح ثاني أكثر لاعب صناعة للأهداف خلال مواجهات الفريقين بعدد 3 أهداف.
وفي المقابل، يعيش المغربي طارق تيسودالي حالة من التألق اللافت منذ انضمامه في فبراير الماضي، حيث ساهم في 16 هدفاً خلال مشواره القصير في دوري أدنوك للمحترفين (سجل 10 أهداف، وصنع 6 أهداف)، ليصبح ثاني أفضل هداف في المسابقة خلال هذه الفترة بعد كودجو لابا، الذي سجّل 12 هدفاً، لذلك يعد هو الورقة الأخطر في تشكيلة خورفكان خلال الموسم الجاري.
وتبرز مفارقة رقمية لافتة، إذ يمتلك خورفكان أعلى نسبة تحويل للتسديدات إلى أهداف في الدوري هذا الموسم (26%)، رغم كونه أقل الفرق تسديداً برصيد 39 محاولة فقط، بالتساوي مع بني ياس، ما يعكس فاعلية هجومية كبيرة قياساً بعدد المحاولات.
وتعكس كل تلك المعطيات والأرقام، توقعات بأن يبقى التكافؤ بين الفريقين مفتوحاً، على احتمالات عديدة بين نزعة هجومية لا تهدأ، ورغبة جماهيرية من أنصار الإمبراطور في تحقيق فوز، يعيد الهيبة ويحافظ على حظوظ المحافظة على البقاء في فلك المنافسة على الصدارة.

أخبار ذات صلة العين يحافظ على صدارة الدوري بـ «ثلاثية» أمام عجمان شباب الأهلي يستعيد توازنه بـ «ثنائية» في شباك الشارقة

مقالات مشابهة

  • ميسي يسجل هدفا رائعا وإنتر ميامي يخسر في الدوري الأميركي
  • كريستيانو رونالدو يتصدّر الترند برقصه بالعقال ويشعل مدرّجات نادي النصر
  • «الأوراق البديلة».. أهداف قليلة في «أدنوك للمحترفين»
  • الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد: رفضنا عرض «ميسي» اللعب مؤقتاً في دوري روشن
  • ترتيب هدافي الدوري الانجليزي الممتاز قبل انطلاق الجولة العاشرة
  • جوارديولا: تألق بورنموث يؤكد قوة المنافسة في الدوري الإنجليزي
  • سباليتي: يوفنتوس قادر على الانضمام إلى سباق «الكالشيو»
  • محمد صلاح يطارد هالاند في سباق هدافي الدوري الإنجليزي منذ موسم 2024–2025
  • دوري أدنوك للمحترفين.. «الإمبراطور» في اختبار «فك عقدة النسور»