بصلي لمجرد الخوف من ربنا فهل يتقبل الله؟.. أمين الإفتاء يوضح حكم الشرع
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال تقول فيه السائلة: “بيجيلي وسواس لما بصلي إني بعمل ده لمجرد خوف من ربنا، فهل لو بصلي خوفًا من الله مش باخد ثواب؟”.
هل تُقبل الصلاة خوفًا من الله فقط؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن العبادة خوفًا من الله لا تُحرم صاحبها الثواب، بل يُثاب عليها المسلم، لأن الخوف من الله دافع نبيل يعبر عن يقظة القلب وشعور العبد بعظمة مولاه وهيبته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يثيب كل من أقبل عليه مخلصًا، سواء بدافع الخوف أو الرجاء أو المحبة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المطلوب من المسلم أن يترقى في عبادته، فينتقل من مرحلة الخوف إلى مرحلة الحب، فيعبد الله لأنه يحبه، لا لمجرد أنه يخاف عقابه، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أرحنا بها يا بلال"، موضحًا أن النبي جعل من الصلاة راحةً للروح لا مجرد أداءٍ للواجب.
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الراحة الحقيقية ليست راحة الجسد بالنوم، بل راحة القلب بالصلاة، فهي السكينة والطمأنينة التي يبحث عنها الإنسان، ولهذا كان بلال رضي الله عنه يقول عند الفجر: "الصلاة خير من النوم"، لأنها راحةٌ أرقى وأصفى.
وحول الجمع بين الخوف والرجاء، قال أمين الفتوى في دار الإفتاء إن حال المؤمن يتقلب بين المقامين، فهو يخاف من تقصيره ويرجو رحمة الله في الوقت نفسه، مشيرًا إلى أن هذه الموازنة الدقيقة هي ما تجعل القلب سليمًا والعبادة صادقة.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء “نسأل الله أن يرفعنا من عبادة الخوف إلى عبادة الحب، وأن يجعلنا من الذين يعبدونه شوقًا إليه، لا فقط رهبةً من عقابه، فكلما ازداد الحب زادت الطاعة، وارتقينا في مراتب القرب من الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي فخر أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الصلاة أمین الفتوى فی دار الإفتاء خوف ا من الله
إقرأ أيضاً:
هل السيارة المؤجرة وتدر دخلا شهريا عليها زكاة مال ؟ .. الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية أن السيارة التي يحصل مالكها على دخل شهري من تأجيرها لا تجب الزكاة في عينها، لأنها ليست معدة للتجارة، وإنما للاستغلال والنماء، ومن ثم لا تتحقق فيها شروط وجوب الزكاة على الأصل.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول حكم الزكاة في سيارة يتم تأجيرها شهريًّا.
وأجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء موضحة أن الزكاة تجب في غلة السيارة (الدخل الناتج عنها) إذا بلغت نصابًا يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وتجاوزت الحاجة الأصلية، ومضى عليها حول هجري كامل، فتكون الزكاة حينئذ بنسبة 2.5% من المال المتجمِّع.
وأكدت الدار أن هذا الحكم ينسحب على جميع الأموال المتخذة للنماء أو الاستغلال، كالمحال المؤجرة أو العقارات الاستثمارية، إذ تكون الزكاة على العائد لا على الأصل.
وفي فتوى أخرى أجاب الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سجود السهو في حالة نسيان التسبيح أو قول "سبحان ربي الأعلى" في الركوع بدل "العظيم".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن سجود السهو يُؤدى عند ترك ركن من أركان الصلاة الأساسية، مثل الركوع أو الرفع منه أو السجود أو التشهد الأخير، فإذا ترك المسلم ركنًا، فيجب أن يصلي الركعة كاملة أو يضيفها، ثم يسجد للسهو قبل التسليم.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، أما إذا كان الخطأ متعلقًا بالسنن فقط، مثل التسبيح في الركوع أو السجود، أو ترك التكبير الانتقالي، أو تبديل التسبيح بين "سبحان ربي الأعلى" و"سبحان ربي العظيم"، فإن ذلك لا يترتب عليه سجود للسهو، لأن هذه الأفعال من سنن الصلاة، وليس من أركانها، وبالتالي تظل الصلاة صحيحة، خاصة إذا كان الخطأ نسيانًا وليس تعمدًا.
ما يقال في سجود السهو ؟دعاء سجود السهو ، يقول الساجد في سجود السهو والتلاوة مثل ما يقول في سجوده في صلاته: «سبحان ربي الأعلى» أقلها مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ومن العلماء من قال «سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم»،ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة.